سيطروا على مفاصل وزارة الأوقاف
.. ووظفوا المنابر للدعاية السياسية

أشرف أبو الريش
تعتبر وزارة الأوقاف المصرية إحدى أهم الوزارات التى تعرضت جميع مفاصلها للأخونة فور تعيين الدكتور طلعت عفيفى، وزيرا للأوقاف ورئيسا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء فى عهد المخلوع محمد مرسى.
وزير الأوقاف الذى ينتمى إلى الجماعة المحظورة أكد فى أول تصريحاته أن تعيين أئمة وخطباء المساجد أصبح لأول مرة فى عهد “مرسي” يتم عن طريق الكفاءة العلمية والقدرة على أداء الرسالة وليس عن طريق الأجهزة الأمنية كما كان يحدث فى العهد السابق فى إشارة إلى تعيين كوادر إخوانية داخل الوزارة فى الديوان العام والمديريات الإقليمية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهذا ما حدث بالفعل فى عهد جماعة الإخوان.
وأصدر وزير الأوقاف طلعت عفيفى حينها العديد من القرارات الوزارية لتعيين مساعدين ووكلاء وزارة ومديرى أوقاف فى جميع المديريات الإقليمية من عناصر الإخوان المسلمين وكوادرها بالمحافظات.
يقول سامح فايز المتخصص فى الحركات الإسلامية: مرت على مصر فترات عصيبة لظاهرة استغلال المساجد من جماعات الإسلام السياسي، حيث كانت المساجد المكان الذى يروج فيه عناصر الجماعات المتطرفة أفكارهم، خصوصًا بين الشباب والأميين والفقراء وهم غير مؤهلين للعلوم الشرعية وتلقوا أفكارهم من كتب تحرض ضد الأوطان تحت ستار الدين ، وشهدت المساجد فى عهدهم سيطرة كبيرة على المساجد الكبرى فى المدن، وسيطرة أخرى فى الزوايا والمساجد الصغيرة فى القرى والنجوع، وأصبحت تلك الأماكن مكانًا خصبًا لتربية وتنشئة أجيال جديدة تحمل الأفكارًا المتطرفة.