السبت 8 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الصحة: أنا شاهد عيان على دمار رفح وسقوط الأطفال ضحايا

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان
الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان

أكدت مصر التزامها التاريخى بتقديم الدعم اللامحدود للأشقاء الفلسطينين، وجاءت أحداث غزة لتؤكد أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولي، وفى هذا الإطار أكد د.خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، خلال القمة الدولية لحقوق الأطفال، والتى افتتحها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن التزام مصر يمتد إلى ما هو أبعد من الحدود الوطنية، حيث تلتزم بمسئوليتها الإنسانية من خلال ضمان حصول الأطفال غير المصريين على نفس الرعاية الصحية والفرص التعليمية التى يحصل عليها الأطفال المصريون، مستشهدًا بدور مصر الإنسانى تجاه الأحداث فى قطاع غزة والسودان، حيث قدمت مصر الرعاية الطبية لإنقاذ حياة أكثر من 26,000 طفل، وإمدادهم بالتطعيمات الإلزامية، كما يتلقى مئات الأطفال المصابين بالسرطان علاجًا متخصصًا بالمستشفيات المصرية، وأكثر من 42% من المصابين الذين يعالجون فى مصر هم من الأطفال، كما أن 43% من الرضع الذين تم إجلاؤهم ليس لديهم أقارب من الدرجة الأولى. الدكتور خالد عبدالغفار، أوضح أنه يتحدث عن معاناة الأطفال الفلسطينيين ليس كمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق  النقل عن الآخرين ، بل كشاهد عيان، مضيفًا: «على حدود معبر رفح وسط الدمار المروع فى غزة، والفوضى، رحبنا بآلاف الأطفال الفلسطينيين، أرواح صغيرة تحمل جروحًا لا يمكن تصورها، يعانون من صدمات ستلازمهم إلى الأبد، وصل الكثيرون فى صمت، وقد فُقدت أطرافهم، وأعينهم مليئة بحزن يفوق سنوات أعمارهم بكثير».  وروى «عبدالغفار»، قصة طفل يدعى «أحمد» لم يتجاوز العامين من عمره، وقد شوه القصف العشوائى جسده الهش، ففقد ساقيه وذراعه، وفقد والده وأمه، ووصل مع عمه إلى مصر لتلقى العلاج وتشبث بالحياة بقوة  فى وضع لا ينبغى أن يكون فيه أى طفل على الإطلاق»، مشيرًا إلى دمار مفجع آخر وهو الأطفال الصغار من مستشفى الشفاء أطفال حديثى الولادة، بعمر أيام فقط، انتزعوا من الحضانات عندما تم قصف المستشفى، وهم يلهثون من أجل الدفء فى عالم خذلهم بالفعل، وتم احتضانهم فى حين لا يوجد احتضان يمكن أن يخفف معاناتهم». وتابع: «هذه الأرواح الجميلة ستكبر دون حب أهلها.. بلا بيوت، كيف ستذهب إلى المدرسة؟ كيف ستلعب الرياضة؟ كيف يمكننا أن نقف مكتوفى الأيدى ونترك هذا يحدث لهم؟ فيجب على العالم أن يتحرك الآن، لأن هؤلاء الأطفال يستحقون العيش فى وطنهم، وينبغى أن يتمكنوا من العيش هناك بسلام غير مهجرين قسرًا، أو لاجئين، ولو مؤقتًا، فهؤلاء الأطفال ليسوا مجرد ضحايا، بل إنهم البراءة المحطمة فى عصرنا، وهم يناشدون الإنسانية أن تتحرك قبل أن تفلت المزيد من الأيدى الصغيرة من بين أيدينا». وعلى صعيد آخر، ناقش 5 وزراء فى اجتماعهم التنفيذى الأول، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضع خطط محددة للتنسيق بين الوزارات المعنية، والقطاعات والجهات المختلفة، لتقديم أفضل الخدمات الطبية لمصابى غزة. وترأس الاجتماع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وضمت اللجنة التنفيذية الخاصة باستقبال المصابين الفلسطنيين، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق العمرانية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعى. وأكد الاجتماع أهمية التنسيق بين وزارتى الصحة والسكان، والتعليم العالى والبحث العلمى، والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لتوفير الكوادر الطبية فى التخصصات الحرجة، والدقيقة، وكذلك التنسيق مع الوزراء المعنيين لتحديد مسئول للتواصل، بما يضمن سرعة اتخاذ القرارات.