السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بـاع صاحبـه بـ 50 جنيها

عامل يقتل صديق عمره فى شبين القناطر

كما قال لنا الأجداد، «احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة»، فالخيانة قد تأتى من أقرب الأشخاص، ففى قرية تل بنى تميم بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، خان الصديق صاحب عمره، حيث أنهى شقيقان حياة شاب فى الشارع العمومى بالقرية، بمساعدة آخر بسبب الخلافات على 50 جنيها.



الواقعة يقصها، محمد عثمان سليم، بالمعاش، والد المجنى عليه، «بلال» صاحب الـ31 عامًا، والذى كان يعمل «مبلط سيراميك» ويساعد أسرته فى محل بالقرية، إلى أن شاء القدر واستدرجه أقرب أصدقائه بالتخطيط مع صهريه للتخلص منه، فكانت البداية عندما كان يسير المتهم الأول، ويدعى «مصطفى م. ى» 28 سنة عامل فى الشارع، ويعرض على المارة أموالًا فأخذ منه «بلال» 50 جنيهًا على سبيل المزاح، وظل طوال الليل يهاتفه لطلب المبلغ، وبالفعل قابله المجنى عليه، وأعطاه مبلغ 200 جنيه، ليأخذ منها المتهم الـ50 جنيها خاصته، وأعاد المتهم 100 جنيه ولم يعد باقى المبلغ، فحدثت مشادة كلامية بينهما، وتمكن الجيران من فض الخلاف وصرفهما من المكان.

وأضاف والد الضحية، أن شابا ويدعى «حمزة ر. ج» وشهرته حمزة الجمال، قام باستدراج صديقه «المجنى عليه» بغرض التصالح وإنهاء الخلافات بينهما، إلا أن هذا الشخص كان على اتفاق سابق بين المتهم وصهريه لوقوع الغدر، حيث كشفت كاميرات المراقبة وأقوال «المجنى عليه» قبل وفاته قيام المجنى عليه بمصافحة المتهم الأول فور وصوله، واللقاء به وظل بضعه دقائق، وقام المحرض بالاتصال بشقيق المتهم الثانى، وفور وصوله غدرا به وطعنه الشقيقان المتهمان.

وأكمل عثمان، أنه تلقى اتصالًا من أحد المواطنين ليخبره بإصابة نجله، وعلى الفور توجه للمستشفى وفوجئ بعلمه بتحرير المتهم الأول محضرًا بمركز الشرطة شبين القناطر قبل الواقعة بدقائق عقب المشادة الأولى، وذلك لإثبات إدانة المجنى عليه عقب ارتكاب جريمتهم الشنيعة، وفور وصوله لنجله الضحية بالمستشفى حكى له ما سبق وتم تحويله لمستشفى بنها الجامعى، وتوفى ثانى يوم.

وأكد والد الضحية، أن نجله توفى إثر إصابته بعدة طعنات «جرح طعنى نافذ فى الجانب الأيمن من الخلف، وضربة فى الوجه بها جرح قطعى من أسفل العين وحتى الأذن، وطعنه فى الرأس من الخلف»، مستخدمين أسلحة بيضاء أدوات جزارة «ساطور وخنصر»، أدى إلى وفاته.

وتابع والد المجنى عليه: «أن أسر المتهمين لم تتواصل معهم، حيث إن الـ3 متهمين متزوجين من شقيقات، وعلى العكس تحاول والدة المتهمين الشقيقين بإثارة الخلافات والمشاكل مع أسرة الضحية لتحرير محاضر للضغط والتنازل عن حق نجلهم.

والدموع تنهمر من عينيها، روت إيمان صابر، والدة الضحية، أن نجلها أنهى التجهيزات بشقته استعدادًا لخطبة إحدى الفتيات، ولكنه ارتدى الكفن بدلًا من البدلة، مؤكدة أن الصاحب الخائن هو من تسبب فى إنهاء حياته، إذ استدرجه للشقيقين للتخلص منه رغم أن الكاميرات كشفت عدم وجود غدر من الضحية، وبدأ بالسلام عليهم ومصافحتهم إلا أنهم كانوا مخططين للغدر بشراء أسلحة بيضاء من أحد محلات الجزارة.

وطالبت أسرة الضحية، بالقصاص العادل وعودة حق نجلهم، مؤكدين أنهم يثقون فى القضاء العادل وأجهزة الأمن فى سرعة القبض على أحد المتهمين، كما طالبت الأسرة بسرعة القبض على المتهمين الهاربين وتقديمهم للعدالة.

ترجع الواقعة إلى، تلقى اللواء عبدالفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، يفيد بتلقيه إشارة من مستشفى الشاملة بشبين القناطر، باستقبال «بلال محمد عثمان» 31 سنة مبلط سيراميك، ومقيم فى تل بنى تميم بدائرة المركز، جثة هامدة إثر إصابته بعدة إصابات وطعنات فى أنحاء الجسد.

وجرى تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد السيد، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، ورئاسة اللواء محمد فوزى، رئيس مباحث المديرية، وقاده رئيس مباحث المركز، إذ انتقلت قوة أمنية وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «مصطفى م. ى» 28 سنة عامل، وشقيقه «أحمد م. ى» 24 سنة عامل «هارب»، و»حمزة ر. ج» 32 سنة بائع خضار «هارب»، حيث قام المتهمون باستدراج المجنى عليه إلى الشارع الرئيسى بقرية تل بنى تميم دائرة مركز شرطة شبين القناطر، بحجة حل نزاع بينهم والمجنى عليه، وعقب وصوله للمكان المتفق عليه انهالوا عليه ضربًا بأسلحة بيضاء حتى فارق الحياة وفروا هاربين.

فيما تم نقل الجثة إلى المستشفى، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الأول، فيما تكثف جهودها لضبط متهمين آخرين، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه، عقب ورود تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وسؤال أهلية المتوفى، وتفريغ كاميرات المراقبة وأقوال شهود عيان، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وتقديمهما للعدالة.