قمة الاتحاد الإفريقى تناقش التضامن مع غزة

أحمد إمبابى
تناقش قمة الاتحاد الإفريقى العادية، المقرر انعقادها فى أديس أبابا يومى 15 و16 فبراير، التحديات الإقليمية والدولية، وتأثيراتها على المنطقة والشعوب الإفريقية، فيما بحثت مصر سبل التنسيق المشترك مع الدول الإفريقية فى مختلف القضايا والأزمات الإقليمية.
وترأس وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطى، وفد مصر، فى اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى، يومى الأربعاء والخميس (12 و13 فبراير)، والذى عقد فى إطار التحضير لقمة الاتحاد الإفريقى.
وبحث المجلس التنفيذى خلال اجتماعاته عددًا من القضايا المحورية ذات الأولوية على أجندة العمل الإفريقى المشترك، وفى مقدمتها انتخابات المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الإفريقى، وملفات السلم والأمن، والتكامل الاقتصادى ومنطقة التجارة الحرة الإفريقية، وتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية ٢٠٦٣، وآليات تعزيز دور الاتحاد وأجهزته فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وحسب وزارة الخارجية، يعقد وزير الخارجية عددًا من اللقاءات الثنائية، مع نظرائه الأفارقة، وكبار المسئولين بالاتحاد الإفريقى، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية.
وأكدت الخارجية المصرية، على أن مشاركة القاهرة فى اجتماعات الاتحاد الإفريقى، تأتى فى إطار دورها المحورى داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقى، والحرص على دعم أجندة القارة فى مجالات التنمية والأمن والإصلاح المؤسسى للاتحاد.
التضامن مع غزة
ومن المتوقع أن تفرض تطورات الأوضاع فى غزة، على أجندة مناقشات القادة الأفارقة خلال القمة، خصوصا أن القمة الإفريقية التى عقدت العام الماضى، أعلنت دعمها وتضامنها مع غزة، وإدانة الممارسات الإسرائيلية فى القطاع.
وأيدت القمة الإفريقية فى العام الماضى، موقف جنوب إفريقيا، التى تقدمت بدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل، وخلال فعاليات القمة، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فكر، إن ما تتعرض له غزة “إبادة جماعية”، وقال: إن قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل “انتصار لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية”.
أجندة القمة
وقال الاتحاد الإفريقى، إن قمة هذا العام، ستناقش قضايا رئيسية تؤثر على القارة، بما فى ذلك الأمن الغذائى، والتحول الرقمى، وتغير المناخ، وتعزيز التكامل الاقتصادى بين الدول الأعضاء خاصة فى ظل التحديات الكبيرة التى يواجهها قادة وشعوب القارة الإفريقية وستحدد القمة أيضًا ملامح وخطة العمل للاتحاد الإفريقى خلال العام المقبل.
كما ستشهد القمة تسلم الرئيس الأنجولى جواو لورينسو الرئاسة الدورية للاتحاد وهى المرة الأولى التى تتولى فيها أنجولا هذا الدور منذ انضمامها إلى المنظمة الإفريقية.
.. ومنافسة مصرية فى انتخابات المناصب القيادية
على هامش القمة الإفريقية، يجرى الاتحاد الإفريقى، انتخابات المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الإفريقى، على مستوى رئيس المفوضية ونوابه.
وينافس على منصب رئيس المفوضية، ثلاثة مرشحين من دول شرق إفريقيا، حيث تضم المنافسة، رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينجا، ووزير خارجية جيبوتى الحالى محمود على يوسف، ووزير مالية مدغشقر السابق ريتشارد راندريا.
ويتولى الفائز المنصب لمدة 4 سنوات، قابلة للتجديد لمرة واحدة،وتجرى الانتخابات بالاقتراع السرى، ويتعين على الفائز أن يحصل على أغلبية ثلثى الأصوات بين الدول الأعضاء، فى حين لا تشارك الدول المعلقة عضويتها فى منظمة الاتحاد الإفريقى وهى 6 دول فى التصويت.
وتشارك مصر فى هذه الانتخابات بمرشحة مصرية تنافس على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى هى الدكتورة حنان مرسى، وينافسها على هذا المنصب كل من سلمى مليكة حدادى، المديرة السابقة لشئون إفريقيا بوزارة الخارجية الجزائرية وسفيرة بلادها لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقى، ولطيفة أخرباش وزيرة الدولة السابقة بالخارجية المغربية، الرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعى البصرى بالمغرب.
وتم تدشين حملة ترشح الدكتورة حنان مرسى المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى أمام المجتمع الدبلوماسى الإفريقى فى أديس أبابا مطلع ديسمبر الماضى.