الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوكرانيا.. ساحة عالمية لإثبات الهيمنة

تحولت أوكرانيا إلى ساحة لإثبات القوى الكبرى هيمنتها على المشهد السياسى العالمى ودورها الفعلى فى إنهاء الأزمات الدولية. 



فقد أعلن وزير الخارجية الصينى، وانج يى، أن بلاده مستعدة لأداء «دور بناء» فى سبيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التى دخلت عامها الثالث، وفى الوقت نفسه الدفاع عن «حقوق» موسكو، وذلك قبيل اجتماعه فى موسكو مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، بحسب صحيفة الجارديان.

وقام وانج بزيارة رسمية إلى روسيا فى الفترة من 31 مارس إلى 2 إبريل، حيث التقى، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية، بوزير الخارجية الروسى، كما أجرى محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وعلى الرغم من تعزيز موسكو وبكين لعلاقاتهما العسكرية والتجارية منذ بدء الهجوم الروسى على أوكرانيا عام 2022، فإن الصين تسعى إلى إظهار حيادها فى هذا النزاع.  وتُعتبر الصين حليفًا وثيقًا لروسيا، لكنها انتقدت الاضطرابات الدولية الكبيرة التى تسببت بها الحرب.

وكانت كييف قد رفضت خطة سلام اقترحتها الصين، معتبرة أنها تتماشى إلى حد كبير مع المواقف الروسية.

ومع ذلك، فى حال لعبت الأمم المتحدة دورًا فى تسوية النزاع، فإن الصين، بصفتها عضوًا دائمًا فى مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض «الفيتو»، ستكون جزءًا من العملية.

ترامب يهدد روسيا

فى هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه واثق من أن نظيره الروسى فلاديمير بوتين «سينفذ نصيبه» من الاتفاق الرامى لإرساء هدنة فى أوكرانيا. جاء ذلك بعد أن انتقد ترامب، قبل يوم واحد، كلاً من بوتين ونظيره الأوكرانى فولديمير زيلينسكى، اللذين يحاول إقناعهما بالتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفيما يتعلق بالنفط الروسى، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية، لكنه خفف من حدة تصريحاته لاحقًا، موضحًا أنه لن يفرضها إلا إذا رأى أن بوتين لا يقوم بما هو مطلوب منه. 

وأوضح: «إذا اشتريت نفطًا من روسيا، فلن تتمكن من ممارسة الأعمال التجارية فى الولايات المتحدة»، مشيرًا إلى فرض رسوم جمركية تتراوح بين 25% و50% على جميع النفط.

وأكد أن الرسوم الجمركية على روسيا ستُفرض خلال شهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أشار إلى أنه يخطط للتحدث قريبًا مع الرئيس بوتين، موضحًا أنهما يتمتعان «بعلاقة جيدة جدًا».

موسكو ترفض 

فى المقابل، رفض بوتين خطة أمريكية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، واقترح أن يتنحى زيلينسكى كجزء من عملية السلام، ما يعكس تشددًا أكبر فى الموقف الروسى ويفاقم الأزمة مع كييف.

من جهته، أكد الكرملين أن بوتين لا يزال «منفتحًا» على التحدث مع ترامب، حيث صرح المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، بأن «هذه العملية تستغرق وقتًا بسبب تعقيد مضمونها»، مشيرًا إلى أنه لا توجد مكالمة مجدولة بين الزعيمين، ولكن ستتم ترتيبها عند الضرورة.

«يوم التحرير»

على صعيد آخر، قال بيتر نافارو، كبير مستشارى البيت الأبيض للتجارة، إن الرسوم الجمركية الجديدة قد تجمع 600 مليار دولار سنويًا، مما يعنى أن متوسط معدل الرسوم على جميع السلع سيكون حوالى 20%. 

وأوضح أن التعريفات التى تم فرضها فى 2 أبريل ستدر نحو 6 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مع تحقيق 100 مليار دولار سنويًا من الرسوم المفروضة على واردات السيارات وحدها.

ويواصل ترامب تسمية الثانى من أبريل بـ«يوم التحرير»، حيث تعهد بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأجنبية، معللًا ذلك بضرورة تقليل اعتماد الولايات المتحدة على السلع المستوردة. 

وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن ترامب سيعلن تفاصيل هذه الرسوم نهاية الأسبوع، لكنها أكدت أن الرئيس هو من سيكشف عن التفاصيل بنفسه.