السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبدالحليم حافظ الأسطورة الخالدة

عبدالحليم حافظ الأسطورة الخالدة

عبدالحليم حافظ.. العندليب الأسمر جاء من أعماق ريف محافظة الشرقية ضعيف الأحوال والمحال وكان يملك موهبة فذة وصوتًا قويًا ذا قيمة.. وبعد سنوات قليلة من المجد والكفاح يقتسم الفرحة ويبلغ الذروة ويلتف فى شمل حفلاته الآلاف من العشاق كما استقبله كل قطر عربى بحفاوة واستقبال رائع لا مثيل له حيث تقاطرت الجماهير لرؤية الفنان عبدالحليم حافظ والكل يتمنى ويريد مصافحته.



لقد توفى العنديب الأسمر فى الثلاثين من شهر مارس سنة 1977 ويعتبر عبدالحليم حافظ صاحب الحنجرة الذهبية التى نتمنى أن يجود الزمان بمثلها فهو حقا أيقونة الغناء العربى.

لقد وصل صوت عبدالحليم حافظ إلى كل العالم العربى بفنه وغنائه إلى حد لم يبلغه أحد من قبل ومن بعد.

وعندما يقيم إحدى حفلاته يحضر الآلاف المؤلفة من عشاقه وإذ به أيضا يستقبل فى كل قطر عربى بحفاوة استقبالاً رائعاً ومذهلاً.. حيث تتقاطر الجماهير لرؤيته ومن له حظ سعيد من الجماهير يقوم بمصافحته ولكن يرحل العندليب الأسمر إلى الدار الآخرة ولم يكمل سن الخمسين من حياته بعد أن قاسى الأمرين من الأمراض متنقلا بين مستشفيات أوروبا ومصر لكى يجد العلاج ولكن كان مرضه شديدا ولم يجد العلاج الذى ينجيه منه، وبعدها أسلم الروح وهو بعيد عن أرض وطنه مصر فى واحدة من رحلات العلاج هو عبدالحليم شبانة الذى قال له الأستاذ حافظ عبدالوهاب رئيس إدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة إنه لابد من تغيير اسمه وكان له شقيقان يحملان اسم شبانة أيضا وهو مطرب بالإذاعة وذلك محافظة أن تختلط الأسماء على المستمعين ثم قال له إن اسم شبانة لا يتلاءم مع حنجرته التى لا مثيل لها فرد عليه عبدالحليم قائلا: اللى تشوفه يا أستاذ اختار لى الاسم المناسب ثم قال اسمى هو اسمك ولذلك أصبح اسمه عبدالحليم حافظ وكان العندليب فى هذه الأيام فى بداية الخمسينيات من القرن الماضى.

وقد تخرج عبدالحليم حافظ فى معهد الموسيقى وأصبح عازفا لآلة الابوا فى فرق الإذاعة الموسيقية وكان دائما يجلس مع مذيعى هذه الأيام فى استراحة المذيعين بمبنى استديوهات الإذاعة وكان يردد أمامهم أغنيات مجهولة كذلك مؤلفها وملحنها مجهول.

وقد نجح عبدالحليم حافظ فى شق طريقه فى عالم الغناء وغنى صافينى مرة.. وغنى ظالمنى وكمان رايح تشتكى وغنى أغان كثيرة وقد عرفه كثير من مؤلفي الأغانى والملحنين مثل محمد الموجى، وجاءت ثورة مصر سنة 1952 وكان العندليب على موعد معها وأخذ يتوهج مع توهجهها وبكل انطلاقاتها فجاءته فرصة النجومية السينمائية التى نجح فيها نجاحا باهرا والتقى على الشاشة السينمائية مع نجمات الصف الأول مثل فاتن حمامة والفنانة ماجدة والفنانة شادية والفنانة زبيدة ثروت والفنانة لبنى عبدالعزيز ونادية لطفى وغيرهن، وأصبح عبدالحليم حافظ فتى شباك السينما.

ولكن بعد ذلك كان المرض أشد منه وتمكن منه إلى أن جاء القدر المحتوم وصعدت روحه إلى بارئها بعد أن بكا عليه الملايين فى كل أنحاء العالم العربى وتصبح ذكرى عيد ميلاده وذكرى وفاته مناسبة تدور فيها الأحاديث عنه.