سوهاج
نقلة نوعية.. وتمكين الشباب والمرأة

سوهاج ـ هشام الضباعى
المهندس محمد محمود لبيب عضو مجلس النواب:
«قبل 30 يونيو، كانت مصر تعيش حالة من التدهور والانقسام، وسط محاولات لفرض واقع جديد يهدد كيان الدولة الوطنية، ويعبث بمقدراتها ومؤسساتها، حيث شهدت الدولة فى عهد الإخوان معاناة وضعف فى الخدمات، وتراجع الاقتصاد، وتضييق على الحريات، واختلال فى الأمن الداخلى، فضلًا عن محاولات اختطاف الدولة من قبل قوى لا تؤمن بالديمقراطية ولا بوحدة الوطن، حتى جاءت ثورة 30 يونيو بإرادة شعبية جارفة، وبدعم من مؤسسات الدولة الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة الباسلة، لتؤكد أن المصريين لا يقبلون المساس بهويتهم ولا بالتاريخ الذى سطروه عبر العصور».
تحديث المنظومة الصحية
«ومنذ الثورة المجيدة، بدأت الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مرحلة جديدة من البناء والتنمية، حيث شهدت البلاد إطلاق عشرات المشروعات القومية العملاقة، من شبكات طرق حديثة، ومدن جديدة، وتطوير شامل للبنية التحتية، واستصلاح الأراضى الزراعية، وتمكين الشباب والمرأة، وتحديث المنظومة الصحية والتعليمية، وغيرها من الإنجازات التى انعكست بشكل مباشر على حياة المواطن».
«لقد كنا شاهدين على هذه النقلة النوعية، فقد شهدت المحافظة طفرة غير مسبوقة فى مشروعات التنمية، من تطوير المناطق العشوائية، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، ودعم المشروعات الصغيرة للشباب، إلى إنشاء وتحديث المدارس والمستشفيات، وتطوير شبكات المياه والصرف، وتمهيد الطرق التى كانت مهملة لعقود».
«ولمس أبناء سوهاج نتائج المبادرات الرئاسية الهامة مثل حياة كريمة، التى غيرت وجه القرى الأكثر احتياجًا، وجعلت المواطن يشعر بأن الدولة حاضرة وتعمل من أجله، ونؤكد ونحن نُحيى ذكرى ثورة 30 يونيو، تمسكنا بالمسار الوطنى، ومواصلة العمل من أجل استكمال ما بدأناه، ونعاهد أبناء سوهاج خاصة، والمصريين عامة، بأننا سنظل فى خدمة الوطن، ندافع عن مصالحه، ونسعى لتحقيق تطلعات شعبه فى التنمية والكرامة والاستقرار.
الدكتور حامد فيزى أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج:
ما تحقق فى محافظة سوهاج، بعد ثورة 30 يونيو، هو انعكاس مباشر لرؤية الدولة نحو تحقيق تنمية متوازنة وشاملة، قائمة على التوزيع العادل للموارد، والارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصرى، دون تفرقة بين محافظة وأخرى، وذلك فى إطار المشروع الوطنى الطموح لبناء الجمهورية الجديدة، التى تضع الإنسان المصرى فى قلب أولوياتها.
فالمحافظة شهدت خلال السنوات الماضية، قفزة نوعية فى تنفيذ المشروعات القومية، تجسيدًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق العدالة المكانية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وقد حظيت مشروعات البنية التحتية بنصيب كبير من الاهتمام، باعتبارها الأساس لأى تنمية اقتصادية واجتماعية، فتم تنفيذ عدد من المحاور والكبارى التى تربط شرق المحافظة بغربها، وتسهم فى تحسين جودة الحياة ودفع عجلة الاستثمار.
محاور التنمية
ومن أبرز تلك المشروعات، محور جرجا العلوى على النيل، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه، ليكون شريانًا جديدًا يربط شرق وغرب المحافظة، بالإضافة إلى كوبرى طهطا العلوى شمال سوهاج، ومحور طما العلوى على النيل، الذى يربط بين الطريق الصحراوى الشرقى بمحافظة أسيوط والطريق الزراعى والصحراوى الغربى بسوهاج، كما تم تنفيذ كوبرى طهطا على السكة الحديد، بتكلفة 80 مليون جنيه، بطول 1214 مترًا، وعرض 16 مترًا، بنظام الاتجاهين، لتسهيل الحركة وتقليل الاختناقات المرورية.
وفى إطار دعم الاقتصاد المحلى وتوطين الصناعة، جاءت مدينة الأثاث بغرب طهطا كمشروع استراتيجى يحقق التكامل بين الصناعة والتعليم الفنى والتشغيل، حيث تبلغ تكلفة المدينة 450 مليون جنيه، وتضم أكثر من 200 ورشة وهنجر، ومدرسة فنية متخصصة، ومجمعًا سكنيًا وخدميًا متكاملًا، يعكس رؤية الدولة فى خلق مجتمعات إنتاجية متكاملة.
أما على صعيد المشروعات الإنتاجية الكبرى، فقد تم إنشاء مجمع أسمنت المصريين على مساحة 2 مليون متر مربع، بطاقة إنتاجية 3000 طن يوميًا، وبتكلفة تبلغ نحو 5.5 مليار جنيه، ليسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى، وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ولم تغفل الدولة عن ملف مياه الشرب والصرف الصحى، باعتباره أحد أهم أركان جودة الحياة، فقد تم افتتاح محطة مياه أولاد سالم ومحطة مياه دار السلام بتكلفة إجمالية بلغت 255 مليون جنيه، لضمان وصول مياه نقية وآمنة إلى آلاف المواطنين فى القرى والمراكز.
منصور عبدالنبى نقيب الفلاحين بمحافظة سوهاج:
«أداء اقتصادى متدهور.. وفشل حكومى فى تحقيق مطالب الشعب.. واستقطاب سياسى حاد، وتحركات احتجاجية متصاعدة» أوضاع مأساوية عاصرنها جميعًا خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى عهد «محمد مرسى»، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو العظيمة لتغيير كل تلك المشاهد، وتبدأ فى تصحيح المسار وتحقيق الإنجازات الملموسة على أرض الواقع.
الإنجازات التى حققتها القيادة السياسية، لم تكن فى الداخل فقط، وفى سوهاج امتدت لتشمل سياسة خارجية نشيطة ودورا إقليميا ودوليا فعالا ذا توجه عربى وإفريقى، إضافة إلى تحقيق التوازن فى سياستها الخارجية بتعاونها مع كل القوى الدولية، خاصة الصاعدة منها كالصين وروسيا والبرازيل والهند من أجل تعظيم المصالح المشتركة والاستفادة من التجارب الناجحة لتلك الدول البازغة اقتصاديًا.
«الثورة»، أحدثت فارقًا بشكل واضح داخل الدولة المصرية، وأيضًا كان لمحافظات الصعيد نصيب منها بعد أن عاشت فترات طويلة من التهميش، مؤكدًا أن مباردة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة» تعتبر هدية للشعب المصرى من الرئيس لما شهده من حياة مأساوية وتدن للخدمات التى افتقرها الشعب إليها لسنوات، مشددًا على إهتمام الدولة بالفلاح البسيط من خلال دعم الاسمدة والبذور وتقديم معاش يساعده في مواجهة أعباء الحياة.