الثلاثاء 5 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أولاد «البنا» و«هرتزل» شركاء فى إبادة الفلسطينيين

لا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية، عن شن حملات دعائية مضللة  للتشكيك فى المواقف المصرية الثابتة والداعمة تاريخيًا للقضية الفلسطينية، فى محاولة بائسة للنيل من صورة الدولة المصرية وخلق رأى عام مشوش ومغلوط ، إذ أكد خبراء لـ «روز اليوسف»، أن هذه الادعاءات، بجانب الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية فى الخارج وكان آخرها الدعوة للتظاهر أمام سفارة مصر فى « تل أبيب» تصب فى مصلحة الرواية الإسرائيلية، وتضع جماعة الإخوان فعليًا فى خندق واحد مع الاحتلال الإسرائيلي، الذى يسعى إلى التنصل من جرائمه  بحق المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة،



وتصبح تلك الحملات الإخوانية بمثابة غطاء دعائى  يبرر العدوان الإسرائيلي، ويقوض الجهود المصرية السياسية والإنسانية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

دعوة جماعة الإخوان الإرهابية، للتظاهر أمام سفارة مصر فى تل أبيب يكشف عن مستوى غير مسبوق من التماهى بين مواقف الجماعة والأجندة الإسرائيلية، ويفضح الأدوار المشبوهة التى أصبحت تلعبها فى سياق ابتزاز سياسى رخيص يستهدف الدولة المصرية، ومكانتها الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفق تصريحات حسام الحداد، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات المتطرفة.

«الحداد»، أوضح أن هذا التحرك المريب للجماعة – من قلب تل أبيب – يطرح علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العلاقة بين الإخوان والدوائر المعادية للدولة المصرية، مشددًا على أن اختيار السفارة المصرية فى تل أبيب كموقع للاحتجاج ضد مصر، فى ظل الحرب المستعرة ضد غزة، يمثل انحطاطًا سياسيًا وأخلاقيًا، وتجردًا من أى انتماء حقيقى لفلسطين أو تعاطف صادق مع معاناة أهلها.

الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة، أشار إلى أن الجماعة لم تنظم يومًا وقفة احتجاج واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، بينما تنشط فقط عندما يتعلق الأمر بتشويه الدور المصرى فى دعم غزة وفضح جرائم الاحتلال، لافتًا  إلى أن هذه التحركات ليست سوى جزء من حملة دعائية تشنها إسرائيل عبر أدواتها الإقليمية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، لتقويض أى دور مصرى فاعل فى الملف الفلسطيني.

استهداف المجتمعات

عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل القضية الفلسطنية كأداة للطعن فى الدولة المصرية فى محاولة لتوحيد ما يطلق عليه «جبهة المعارضة فى الخارج»، من خلال الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية فى الخارج، وآخر هذه الدعوات دعوة  القيادى الإخوانى نضال أبو شيخة للتظاهر أمام مقر السفارة المصرية فى تل أبيب، وهو ما يمثل تطورًا خطيرًا ضمن حملة ممنهجة تقودها «الإرهابية»، لتشويه صورة الدولة المصرية ودورها التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، وذلك فى إطار استراتيجية متكاملة من خلال التظاهر والضجيج الإعلامي، ضمن ما يعرف بـ«مشروع التثوير الخارجي» الذى تتبناه الجماعة عبر أذرعها الإعلامية وممولها الإقليمي.

جماعة الإخوان لم تعد تتحرك فى إطار «الاستقطاب الفكري» التقليدي، بل انتقلت إلى مرحلة أكثر خطورة تقوم على «التفكيك النفسي» للمجتمع المصري، وفق تصريحات فاروق، مشيرًا إلى أنها من خلال حملة دعائية منظمة تستخدم أدوات إعلامية مشبوهة لترويج الشائعات وتزييف الحقائق، بهدف زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة وخلق حالة من البلبلة وفقدان اليقين فى قدرة الدولة على الاستمرار، وذلك فى أعقاب فشل مشروعها السياسى بعد ثورة 30 يونيو 2013.

فشل مساعيهم لنشر الفوضى

الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذة الإعلام وعميدة كلية الإعلام الأسبق، قالت: إن الحملة التى تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية ليست جديدة، بل تأتى ضمن محاولات مستمرة لتشويه كل ما هو وطني، والنيل من صورة مصر ومكانتها داخليًا وخارجيًا، مشيرة إلى أن تصاعد هذه الحملة نابع من إدراك الجماعة أن الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية يفضح مخططاتهم ويفشل مساعيهم لنشر الفوضى.

«عبد المجيد»، أكدت أن ما تروج له الأبواق الإخوانية عن إغلاق مصر لمعبر رفح هو محض أكاذيب وافتراءات، حيث يعلم الجميع أن مصر فتحت المعبر منذ الأيام الأولى للأزمة، وقدمت الدعم الطبى والإغاثي، ونسقت مع المنظمات الدولية لإدخال المساعدات، فى الوقت الذى كانت فيه أطراف أخرى تكتفى بالشعارات وتترك الفلسطينيين يواجهون مصيرهم، مضيفة: إن الإخوان يستخدمون ميليشيات إلكترونية مدربة لصناعة رأى عام زائف على مواقع التواصل الاجتماعي، لإثارة الفتن بين الشعوب العربية، وتزييف الحقائق، وزرع الكراهية، وهو ما يتطلب منا جميعًا دورًا أكثر فاعلية فى تعزيز الوعى المجتمعى ومواجهة هذه المخططات إعلاميًا.