نحن على الدرب

علياء أبوشهبة
مرت السنوات سريعًا وكأنها أيام، مازلت حتى الآن أتذكر تلك اللحظات الأولى فى هذا الصرح العملاق الذى شرفت بالانتماء إليه ليقدم على مدار الأعوام الماضية توليفة إنسانية وسياسية عبرت عن نبض الجماهير وكانت نبراسًا للعقول، للدرجة التى تدفعنى للفخر بكل حرف كتبته فى سطور هذه الجريدة التى كان الإصدار الأول لها حلما لصاحبة المؤسسة الرمز الذى نفخر به السيدة روزاليوسف.
أما الإصدار الثانى لها فكان حلما لأستاذى الغالى عبدالله كمال الأستاذ الذى فتح لى الباب على مصراعيه بعدما غُلقت كل الأبواب أمامى ورعى موهبتى الصحفية بدون واسطة.
وتنقلت بين أقسام الفن ثم قسم المنوعات لأكتب الفيتشر الإنسانى قصص أبطالها الناس العادية علاوة على قصص أنجح ناس من النابهين الذين يحفل بهم مجتمعنا، وكانت لدينا صفحة متخصصة للأشخاص ذوى الإعاقة تمس آلامهم وأفراحهم وإنجازاتهم، هذا بخلاف صفحة «اصحى يا نايم» المتخصصة فى المنوعات فى شهر رمضان والتى شرفت فى مرحلة ما بالإشراف عليها إلى جانب صفحة «اتنفس حرية» والتى كانت نبض الشارع فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
تنوعت مقاعدى بين جنبات هذه الجريدة التى نحتفل اليوم بعددها العشرين وأنا أحمل معى 14 جائزة صحفية محلية ودولية، يكفينى فخرًا انتمائى لمؤسسة لا تضم سوى الموهوبين وضعتنا على بداية الطريق ونحن على الدرب.