السبت 13 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

20 عامًا من التعلم

إسلام عبدالرسول
إسلام عبدالرسول

منذ خطوت خطواتى الأولى فى أروقة روزاليوسف المؤسسة العريقة التى طالما حلمت بها طوال سنوات دراستى فى كلية الإعلام جامعة القاهرة وعلمت أننى بدأت فصلًا جديدًا من التعلم الممتد على يد مدرسة هى الأكثر تمرسًا لفنون العمل الصحفى.



جئت إليها وقد انطفأ حلم التدريس الجامعى لأجد نفسى أمام مرحلة لا تنتهى من الشغف فى بلاط صاحبة الجلالة وأجدنى مولعة بحب كل جزء فى تلك المؤسسة التى دخلتها للمرة الأولى منذ تسعة عشر عامًا محملة بأحلام ضخمة لا أملك من تحقيقها شيئا، فكانت النبتة الأولى هنا على صفحات تلك الجريدة التى احتضنت أقلام أبنائها وصار عشقها يسرى مسرى الدم، ولم لا؟ فقد استقبلنا أستاذنا العظيم رحمة الله عليه الأستاذ عبدالله كمال استقبال الأستاذ المعلم المتفانى المالك لقلمه، الذى لولاه لما كان جيل كبير من شباب الصحفيين قد ولد ليعطى من ملكات فجرها «الأستاذ» لنخدم جميعا مهنة أحبتنا وأحببناها.

كانت السنوات الأولى من عمر هذه الجريدة منارة أضاءت حياتنا وعملنا المهنى فقد تناوب علينا أساتذة عظام تحت قيادة «الأستاذ» وتعلمنا وصقلت موهبتنا وكنا نمشى يملؤنا الزهو لانتمائنا لـ«روزاليوسف».

البعض يقول لماذا روزاليوسف؟ الإجابة لأن كلا منا لا ينسى الأم الحنون المعطاءة فكيف لنا أن ننسى روزاليوسف التى غمرتنا بحنان الأم ورعاية الأب وكرم الأسرة فكنا نحن أنا وجيلى من الصحفيين الذين هم الآن يحملون راية الإعلام الحر مؤمنين بقدرته ودوره.

على مدار تلك السنوات التى لا تنمحى من مخيلتنا سنوات السهر والجهد والبحث عن المعلومة وإعلاء قيمة الكلمة، كان لـ«روزاليوسف» الفضل فيما نحن عليه الآن نكن لها كل العرفان لفرصة دائمة للتعلم والفهم.

واليوم تواصل روزاليوسف دورها بسواعد أبنائها فى مسيرة الإعلام المعاصر.