الجمعة 15 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من مقاومة الاحتلال والملكية إلى بناء الإنسان والجمهورية الجديدة.. معارك التنوير مستمرة

ذهبنا إلى النصف الأول من القرن العشرين، تحديدًا 25 فبراير 1935، نستقبل مع الرائدة فاطمة محمد محيى الدين اليوسف، مولودها الثانى «جريدة روزاليوسف اليومية»، نرقب مخاضها، نتحسس خطواتها فى مراحلها العمرية ودورها المهنى ومعاركها التنويرية، ومواقفها الوطنية، فإذا بها ولدت فتية، صاغ الدكتور محمود عزمى رئيس تحريرها سياستها التحريرية، بين «ندرة» تدثرت بالمهنية والحرفية والاستقلالية، مستهدفة إنارة الرأى العام، فى لحظة تاريخية، احتشدت فيها الأمة المصرية، لتكسر قيود الاحتلال البريطانى، سعيًا لتحرير الإرادة والأرض.



 

اتخذت من مقولة زعيم الوفد حينها مصطفى النحاس شعارها: «من كذّب الأمة أو داخله فيها الشك فليس منها»، وعلى مدار تاريخها آمنت بالأمة المصرية، شعب مصر العظيم الذى لم يخذل يومًا قائدًا وطنيًا آمن به.

 

لم تكن مجرد جريدة بل وثيقة وطنية، ومدفعية ثقيلة تهدم حصون الفكر الضال وتذود بالكلمة والرأى الحر عن الثوابت الوطنية، عادت للصدور فى ١٥ أغسطس 2005، بعد توقف دام 69 عامًا، لتواصل دورها التنويرى بقيادة الأستاذ المؤسس للإصدار الثانى عبدالله كمال.

 

واصلت مواجهة التطرف، ومعارك التنوير، أنجبت نخبة من الكوادر المهنية، حذرت مما يحاك للوطن من مؤامرات، ودعمت ما يتخذ من إجراءات تعزز قدرتها الشاملة.

 

وثّقت أخطر الأحداث والحوادث السياسية، فى عقدين من الزمان هما الأخطر فى تاريخ مصر الحديث لما شهداه من تلاطم أمواج السياسة وتهديدات لثوابت الدولة الوطنية، وجهود المؤسسات الوطنية لإنقاذ الوطن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

على صفحات هذا العدد التذكارى، وبمناسبة الذكرى العشرين لميلاد الإصدار الثاني، نصحبكم فى سباحة سريعة، عبر صفحات من تاريخ مصر، من مواجهة الاحتلال والملكية ١٩٣٥، إلى بناء الإنسان واقتلاع جذور الإرهاب وبناء الجمهورية الجديدة.

 

ونطلق فى هذا العدد أولى ندوات سلسلة تعزيز الوعى، للاستفادة من الماضى بخبراته، لمواجهة الحاضر بتحدياته، أملًا فى بلوغ مستقبل أفضل بتوقعاته لمصر وشعبها العظيم.