خبراء سعوديون لـ«روزاليوسف»: العلاقات المصرية – السعودية ركيزة الأمن القومى العربى

أمانى عزام
فى نيوم يلتقى الإخوة ليكتبوا فصلًا جديدًا يجمع بين إرث التاريخ ورؤية المستقبل.
لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لم يكن مجرد بروتوكول أو مناسبة سياسية عابرة، بل رسالة واضحة بأن العلاقات المصرية – السعودية شراكة استراتيجية راسخة، تشكل حجر الزاوية للأمن القومى العربى وقاطرة للتنمية فى المنطقة.
خبراء سعوديون أكدوا لـ«روزاليوسف» أن هذه القمة تمثل لحظة فارقة ورسالة للعالم بأن القاهرة والرياض تتجاوزان الحسابات الضيقة لتصبحا ركيزة لاستقرار المنطقة وضمان مستقبل أفضل لشعوبها.
الدكتور خالد الخضرى، الإعلامى السعودى والكاتب فى صحيفة الرياض، قال إن لقاء نيوم يثبت أن العلاقات بين البلدين راسخة ومتجددة، تقوم على قاعدة صلبة من التضامن ووحدة الرؤية تجاه قضايا الأمة.
من جانبه، يرى الدكتور عبدالرحمن حمود العناد، أستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى سابقًا، أن الزيارة تعكس طبيعة العلاقات الاستراتيجية الراسخة، مشيرًا إلى مضاعفة أهميتها فى ظل الحرب على غزة وبعد مؤتمر «حل الدولتين» بالرياض.
وأكد «العناد» أن تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصرى – السعودى يمثل آلية استراتيجية لتطوير العلاقات فى مختلف المجالات.
الصحفية السعودية أميرة المولد أوضحت أن العلاقات بين البلدين متجذرة وراسخة وتستند إلى روابط تاريخية وثقافية عميقة.
ووصف الإعلامى السعودى سعيد الأحمرى، الزيارة بأنها لحظة تاريخية فارقة، لافتًا إلى أن الملفات التى تناولتها المباحثات شملت غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، إضافة إلى أمن البحر الأحمر، ما يعكس أن البلدين يمثلان قوة ضامنة للأمن الإقليمى.
وأشار «الأحمرى» إلى أن الأرقام الاقتصادية تعكس عمق الشراكة، إذ ارتفع حجم التبادل التجارى بنسبة 28% ليصل إلى 16.3 مليار دولار، وهو ما يجسد قوة التكامل الاقتصادى بين الجانبين.
كما أكد الصحفى السعودى عبدالرحمن صالح الغسلان، أن العلاقات الممتدة عبر القرون جسدت نموذجًا ناجحًا فى الدبلوماسية العربية، مشددًا على حرص المملكة الدائم على دعم مصر، بما يعزز التضامن العربى.
فيما قالت الخبيرة القانونية السعودية نجلاء السعيد، إن مصر والسعودية جناحا الأمة العربية، وإذا اجتمعا ارتفع البناء واستقام المسار، بما يعزز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات.
أما الإعلامى سلمان المالكى، مذيع الأخبار فى القناة السعودية الرسمية، فأكد أن العلاقة بين البلدين أسست لبناء الصف العربى والإسلامى وأسهمت لعقود فى خلق توازن داخل العمل العربى المشترك، والعبور بحكمة القادة وثقة الشعوب من أزمات وصراعات إقليمية إلى بر الأمان.
كما أوضح المحلل السياسى السعودى، سامى البشير المرشد، أن التنسيق بين القيادتين قائم على أعلى المستويات، وأن البلدين يتصدران العمل العربى والإسلامى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى وتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب التعاون فى ملفات السودان واليمن وسوريا وليبيا.