الأربعاء 10 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخلاق الرسول

«ظهر الفساد فى الأرض وازداد العنف، وانحرف الإنسان عن فطرته، فتراجعت الأخلاق الحميدة، وسادت الصراعات والحروب معظم بلاد العالم»، فى هذه الأجواء يأتى الاحتفال بذكرى ميلاد النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا العام، فما أحوج عالمنا وأمتنا اليوم إلى استعادة خصال النبى - صلى الله عليه وآله وسلم -، والاقتداء برسول الله فى رحمته بالكبير والصغير والمرأة والطفل والضعيف والمسكين وأهل الكتاب والمخالفين بل الطير والحيوان والنبات.



 

الإيمان الحقيقى والتدين الحقيقى هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل فكيف ترسخ الأخلاق وقيم الرحمة؟.

 

 

 

 

فى البداية يقول الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية إننا إذ نحتفى بذكرى مولد النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، فإنما نحتفى بالقدوة والأسوة الحسنة، ونقف أمام شخصية فريدة جمعت بين عبادة الله تعالى بأكمل صورها، وبين التعامل مع الخلق بأرقى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان من مكارم الأخلاق، لذلكم قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن نفسه: «إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق»، وهذا الإعلان النبوى يؤكد أن الرسالة المحمدية هى رسالة إصلاح للإنسان من داخله قبل خارجه، وأن غايتها تهذيب النفس، وضبط السلوك، وإقامة العدل بين الناس، فمن دون الأخلاق، تتحول العبادة إلى طقوس جوفاء لا تثمر أثرًا فى المجتمع، فالاحتفال بالمولد النبوى الشريف ليس مظهرًا شكليًا أو طقسًا تاريخيًا، وإنما هو وقفة للتأمل فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم، لنستلهم منها ما يعيننا على إصلاح واقعنا، ويعيد للمجتمع توازنه، وللأمة مكانتها بين الأمم، وأهم ما نستلهمه من هذه السيرة المباركة هو الأخلاق النبوية الجامعة، التى تمثل أساسًا لبناء الأفراد ونهضة المجتمعات، فالاحتفاء الحقيقى إنما يكون بالعمل على تجديد هذه الأخلاق فى حياتنا اليومية، وتربية الأجيال عليها، وغرسها فى البيوت والمدارس والجامعات، لتظل الأمة حية بأخلاق نبيها صلى الله عليه.

ميثاق بين العبد وربه

 

الرحمة فى الإسلام ليست شعورًا عابرًا، بل هى خُلُقٌ أصيل ينساب فى كيان المؤمن كما ينساب الدم فى عروقه، فمن فقد الرحمة فقد سرَّ إنسانيته، ومن تحلّى بها فقد نال أعظم القربات، لذلك قال رسول الله ﷺ: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء»، ومن هنا ندرك أن الرحمة ليست مجرد شعور عاطفى فحسب، بل هى ميثاق بين العبد وربه، وعهد بين المؤمنين فيما بينهم، تُبنى به المجتمعات كما تُبنى البيوت على أساس راسخ، وقد تجلّت هذه الرحمة فى كل مواقف  النبى ﷺ؛ فقد رحم الكبير والصغير، ورحم المرأة والشيخ، بل رحم حتى أعداءه يوم أن نصره الله عليهم، فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

 أشار إلى أن الرحمة فى الإسلام ليست ضعفًا ولا هزيمة، بل هى قوة نابعة من صفاء القلب، وقدرة على تجاوز الأحقاد، وسموّ يعلو على نوازع الانتقام، أما التكافل فهو القانون الذى تُقاس به حياة الأمم، فإن وُجد ساد الأمن، وإن غاب حلّ الهوان، فهو ليس شعارًا اجتماعيًّا يُرفع عند الأزمات، بل هو ناموس دائم، وركيزة من ركائز الإيمان، مصداقا لقول نبينا الكريم ﷺ: «ما آمن بى من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»، فهذا الحديث يرسم الحد الفاصل بين حقيقة الإيمان وصورته الزائفة، فمن جاع جاره وسكت، فقد خان أمانة الأخوة، ونقض عهد الإيمان، ولو كثرت عباداته، وهكذا يتحوّل التكافل من مجرد واجب اجتماعى إلى امتحان للعقيدة نفسها، ولقد ضرب الصحابة أروع الأمثلة فى ذلك حين آخى النبى ﷺ بين المهاجرين والأنصار، فكان الأنصارى يقاسم أخاه المهاجر ماله وبيته، بل يعرض عليه أن يشاطره أهله، وكان ذلك نتاجا لإيمان صادق أثمر مجتمعًا متماسكًا، قوته فى وحدته، وعزته فى تضامنه، وإذا كانت الرحمة والتكافل أساسين لبناء المجتمع، فإن الصدق والأمانة عمادُ استقراره ورسوخه، ولقد سُمِّى النبى ﷺ بالصادق الأمين قبل أن يُبعث رسولًا، ليكون خُلُقه برهان رسالته، وسيرته شاهد صدقه، وفى كل مجتمع يسود فيه الكذب والخيانة، تنهار الثقة، وتتحلل الروابط، وتغدو الحياة أشبه بسوق مضطربة لا أمان فيها ولا يقين، أما حين يسود الصدق والأمانة، فإن العلاقات تصفو، والقلوب تطمئن، ويصبح المجتمع أشبه ببيت متماسك، كل حجر فيه يسند الآخر، ولقد قرن الإسلام بين الصدق والإيمان، حتى قال النبى ﷺ: «إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة»، وجعل الخيانة من علامات النفاق، فقال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، فبقدر ما يتمسك الناس بالصدق والأمانة، بقدر ما يقتربون من حقيقة الإيمان، لا من صورته وحدها، ولم يقف الإسلام عند حدود الأخلاق النظرية، بل جعل العمل شرفًا وعبادة، والإنتاج قيمةً من قيم الإيمان، فقد كان رسول الله ﷺ يقول: «والذى نَفْسِى بيَدِهِ، لَأَنْ يَأْخُذَ أحَدُكُمْ حَبْلَه، فيَحْتَطِبَ علَى ظَهْرِه؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَأْتيَ رَجُلًا، فيَسْأَلَه، أعْطاهُ أوْ مَنَعَه.»، فالإسلام لا يرضى بالكسل ولا يقبل التواكل، بل يريد الإنسان عزيزًا بكسبه، كريمًا بعطائه، فاعلًا فى الحياة لا عالةً عليها، والعمل عندئذٍ ليس سبيلًا للرزق وحده، بل هو عبادة تُزكّى النفس وتُقيم المجتمع على أسس العدل والكفاية، ولم يكن المسلمون الأوائل أصحاب حضارة زاهرة إلا حين أخذوا بجدٍّ فى العمل والإنتاج، فأقاموا العمران، وأشادوا حضارة العلم والمعرفة، وامتدت أنوارهم من المشرق إلى المغرب، فالمجتمع الذى يُهمِل قيمة العمل محكوم عليه بالتأخر، أما الذى يرفعها فهو على موعد مع التقدم والكرامة، ثم إن هدى النبى ﷺ لم يقف عند حدود المسلمين، بل شمل الناس جميعًا، بل تعدّاه إلى الحيوان والجماد، فقد وقف رسول الله ﷺ لجنازة يهودى حتى أدهش أصحابه، فقال «أليست نفسًا»، فهنا تتجلّى إنسانية الرسالة، فلا ظلم ولا تعصّب، وإنما عدل ورحمة، بل تعدّت رحمته إلى الحيوان، إذ قال: «فى كل كبدٍ رطبة أجر»، فالمؤمن الحق يرى الخلق جميعًا عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله، ويكفى أن نذكر أن امرأة دخلت النار فى هرّة حبستها، وأن رجلًا غُفر له لأنه سقى كلبًا عطشانًا؛ لتعلم أن دين الرحمة لا يفرّق بين إنسان وحيوان فى باب الرحمة والشفقة، ومن لم يتسع قلبه لهذه الدوائر المتشابكة من الرحمة، لم يدرك جوهر الدين، ولم يقترب من حقيقة النبوة.

 

 

 

 

رحمة تحيى وتكافل يحفظ وصدق يُطمئن

 

وأضاف مفتى الجمهورية أن هذه هى ملامح الأخلاق النبوية رحمة تُحيى، وتكافل يحفظ، وصدق يُطمئن، وأمانة تُثبّت، وعمل يُعلي، واحترام يعمّ، ورحمة تشمل الإنسان والحيوان، فإذا تمسّك بها الناس، عاشوا فى مجتمع متماسك، لا يعرف الظلم ولا الأنانية، وإنما يعرف معنى الأمة الواحدة التى وصفها النبى ﷺ بقوله «مثل المؤمنين فى توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

من جانبه يقول الدكتور أحمد ربيع الأزهرى من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف: إن«ذكرى ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم تأتى كل عام، ويقف العقلاء من أمته صلى الله عليه وسلم وقفة المدارسة والمباحثة، ويرتفعون عن القضايا الهامشية وغثاء القول إلى القضايا الكلية والمسائل الكبرى؛ ليرتشفوا من ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم عبيرًا وشذى ينفثُ فيهم الحياة ويُعيدهم إلى استقامة المنهجِ وسلامةِ الفطرةِ وإحياءِ القيمِ وبناءِ الإنسانِ ونماءِ العمران وتزكيةِ الوجدان، والمتأملُ لواقعِ الأمةَ الإسلاميةِ فى ذكرى مولدهِ - صلى الله عليه وسلم - يجدُ واقعًا مريرًا، تشعبت مآسيه، وكثرت تحدياته، وتفاقمت مشاكله، وتأزمت قضاياه، من هنا كان لا بد من جعلَ ذكرى مولدهِ صلى الله عليه وسلم شعاعَ نورٍ نتشبثُ فيه فى ليلنا الحالك ظلمتهُ والشديدةُ وطأتهُ، ليوجهَ هذا الواقع المُفجع؛ الذى تجلت مأسيه فى فلسطين وسوريا وليبيا واليمن ولبنان والعراق».

القاطرة الحقيقية لتفوقنا الحضارى والمعرفى

الأزهرى يرى أن «المنظومة القيمية التى حثّ عليها ديننا الحنيف تعد القاطرة الحقيقية لتفوقنا الحضارى والمعرفى، وهذا ما يُدركهُ أعداؤنا؛ لذلك يعملون على تغيير منظومتنا القيمية واقتلاعنا من جذورنا، من هنا يجب على الأمة فى ذكرى مولد نبينا الأكرم أن تتعلم من أخلاقه صلى الله عليه وسلم وعظمة إنسانيته وفقه معاملته للإنسان مطلق الإنسان والحيوان والنبات بل الجماد لنُزيل الغشاوة عن العيون لتبصر نور الرحمة المحمدية ونور الهدى الشريف، تلك الرحمة وذاك الهدى الذى جعل النفس الإنسانية مبتغاة؛ وعمل على تزكيها وتُهذبها لتستقيم على الفطرةِ الربانيةِ وتنهضُ بعمارةِ الأرضِ وإقامةِ الفرضِ».

 

الحفاظ على حقوق الطفل

 

يضيف: « الإسلامُ حث على الحفاظ على حقوق الطفل قبل أن توضع نطفته بأن يتخير له أُمًا صالحة ووعاء شريفًا، وحفظه نطفة فى بطن أمه وفى كل أطوار حياته، والرسول - صلى الله عليه وسلم - خفف عن طفل مصابه لموت طائره وقال له مداعبًا: «يا أبا عمير ما فعل النغير»، وكيف كان يخفف الصلاة من أجل الطفل وقلب أمه وكان أنس - رضى الله عنه - يقول: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ». 

 

الإحسان إلى كبار السن

ويوضح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ضرب المثل الأعظم فى أخلاقه وهديه مع كبار السن والدعوة إلى توقيرهم والإحسان إليهم ودفع الأذى عنهم وتقديم المعونة، ودعا إلى حمايتهم فى الحروب والصراعات فنهى عن قتلهم وفى رواية عند البيهقى وغيره «ولا تقتلوا وليدًا طِفلًا، ولا امرأةً، ولا شيخًا كبيرًا.»

 

تكريم المرأة.. النساء شقائق الرجال

 

كما دعا إلى تكريم المرأة كإنسانة وأم وزوجة وأخت وبنت وأعلنها مدوية: «ما أكرم النساء إلاّ كريم، وما أهانهن إلاّ لئيم.» 

وجعلها شريكة للرجل فى العمارة والبناء فقال: «إنما النساء شقائق الرجال» ووصى بها فى خطبة الوداع فقال: «استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان.» يعنى أسيرات، ثم يقول - صلى الله عليه وسلم - رافعًا شأن المرأة، وشأن من اهتم بالمرأة على ضوابط الشرع: «خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.».. فياليت البشرية تقف على هذا المنهج المحمدى الرفيع وتنتشل المرأة من وحل المادية الموحشة لإنسان القرن الحادى والعشرين.

 

 

 

وصية تكريم ذوى الاحتياجات الخاصة

لافتًا الى أن الرسول ضرب المثل فى تكريم ذوى الاحتياجات الخاصة فكان يُجبر بخاطرهم ويدخل السرور على قلوبهم، ودعا إلى تقديرهم وعدم تجاهلهم فقال- صلى الله عليه وسلم -: «ترك السلام على الضرير خيانة». وقَالَ: «.. مَلْعُونٌ مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ». . أما عن أخلاقه وهدية فى تعامله مع غير المسلمين، فذكر الأزهرى «ها هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقف وهو ينظر إلى موكب جنازة، فقيل له: يا رسول الله إنها جنازة يهودي! فقال: صلى الله عليه وسلم: «أليست نفسًا؟!».. وكان هديه مع أعدائه نصحًا وإرشادًا للطريق المستقيم وفى كل نازلة كان لسان حاله «اللهم أهد قومى فإنهم لا يعلمون»، وعندما أذاه المشركون يوم أحد، قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال: «إنى لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة.». وكان يقول: «استَوْصُوا بالأُسَارَى خيرًا».

الرفق بالحيوان والطير والحشرات

 

وأكد الأزهرى أن هذه الأخلاق المحمدية كما شملت فى سموها الإنسان مطلق الإنسان فإنها شملت الحشرات والطير والجماد والحيوان، فتأمل قوله - صلى الله عليه وسلم - «لا تسبُّوا الدِّيك فإنّه يُوقِظُ للصَّلَاةِ»، وقوله: «فى كلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ» وقوله: «اتّقوا الله فى هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحةً، وكُلُوها صالحةً» بل «ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن التحريش بين البهائم- أي: عن الإغراء بينها؛ بأن ينطح بعضها بعضا، أو يدوس، أو يقتل -» وكان صلى الله عليه وسلم يفتح الباب للهِرَّةِ – القطة - إذا لجأت إليه، وكان يُصِغْى الإناء للهرة – يميلها لتشرب – وما يرفعه حتى تروى رحمةً لها. وقَالَ عليه السلام: «مَا مِنْ إنْسَانٍ قَتَلَ عُصْفُورا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا إلاَّ سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: «يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلُهَا وَلاَ يَقْطَعُ رَأْسَهَا يَرْمِى بِهَا».. بعد هذا العرض الموجز عن أخلاق النبى - صلى الله عليه وسلم - مع الإنسان والحيوان والنبات والجماد دعا الدكتور أحمد ربيع الأزهرى إلى تفعيل أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم ، وأن نحولها إلى مبادرات وسلوك حياتي، وألا نختلف على مشروعية الاحتفاء بمولده والتفقه فى سيرته، والمحبة لأهل بيته وعشيرته، والصلاة عليه وطلب رفقته وشفاعته.

تفعيل القدوة بالنبى

من جانبه قال الدكتور إبراهيم الصوفى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف أن «الأصل فى إحياء ذكرى المولد النبوى الشريف، هو تفعيل القدوة بالنبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فى النفوس، والتذكير بما كان عليه صلوات الله عليه من المعرفة بالله تعالى، ودلالة الخلق عليه، وجمع قلوبهم عليه جل وعلا».

الصوفى يسرد بعضا من أخلاق الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم -فيقول: «من أخلاقه صلوات الله عليه التى تشتد الحاجة إليها فى وقتنا الحديث وعالمنا المعاصر خلق الشفقة والرأفة والرحمة للخلق جميعًا، خاصة مع انتشار ثقافة العنف بين الناس. فقد كان صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى والنموذج الأكمل فى هذه الأخلاق، لقد شملت رأفته وشفقته الخلق جميعًا، فقد قال تعالى:” لَقَدْ جاءَكم رَسُولٌ مِن أنْفُسِكم عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكم بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”.