الرئيس السيسى لشعب مصر: اطمئنوا

رئيس التحرير
نقف فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسـة واثقيـن فى عون الله تعالى
نرتكز على صلابة شعبنا ونعتمد على قدراتنا لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا فى كل ربوع مصر
عازمون على المضى قدمًا فى تحفيز جميع مؤسسات الدولة على الانطلاق نحو منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة
منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة تبنى الإنسان على الفكر والعلم والإبداع من ناحية مع الارتباط الصادق بالله من ناحية أخرى
ينبغى أن نترجم حبنا لرسول الله إلى برامج عمل منيرة بنور الإيمان ترشد واقعنا المعاصر وتنير له الطريق
الاحتفال فرصة عظيمة لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية
رسائل بليغة بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الاحتفال بالذكرى 1500 لمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وخاتم المرسلين.

ووجه الرئيس رسالة طمأنة لشعب مصر فى ختام كلمته قائلًا: «أطمئن الشعب المصرى العظيم، على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة واثقين فى عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، فى كل ربوع الوطن».
وفى مستهل كلمته، أكد الرئيس السيسى: «أن الاحتفال عظيم القدر، يأتى كل عام بالبهجة والسرور، على كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية، ذكرى ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال الله تعالى فيه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)».
وأشار الرئيس إلى خصوصية الاحتفال النادرة هذا العام قائلًا: «إذا كان هذا هو شأن المولد النبوى الشريف فى كل عام فكيف واحتفالنا اليوم، الذى يشهد خصوصية نادرة، وهى أنه احتفال بمرور ألف وخمسمائة عام، على مولده الشريف -صلى الله عليه وسلم- فنحن اليوم نشهد مئوية محمدية، لا تتكرر إلا بعد مئة سنة من اليوم».
وشدد الرئيس السيسى على أن: «احتفالنا بالمولد النبوى الشريف يمثل فرصة عظيمة، لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية، التى وصفها الله تعالى بقوله: (وإنك لعلى خلق عظيم)، حتى يكون احتفالنا بالمولد النبوى الشريف انطلاقًا حقيقيًا ومتجددًا؛ لتجديد منظومة الأخلاق فى كل مفاصل الحياة».

إحياء منظومة الأخلاق، وتجديد منظومة الأخلاق فى كل مفاصل الحياة، حددها الرئيس موضحًا: «من إكرام الطفولة والعناية بها واكتشاف مواهبها، ومن إكرام المرأة والبر بها وجبر خاطرها، ومن الصدق فى القول والفعل، ومن الأمانة والوفاء ومن مواجهة كل صور الحزن والقنوط واليأس».
وأضاف الرئيس «ومن المواجهة الجسورة لكل صور الغلو والتطرف والعنف والإرهاب، ومن بعث الهمم فى القلوب للعمران، ومن العناية بالعلم والبحث العلمى فى كافة ميادينه ومجالاته ومن الوفاء للوطن والحفاظ عليه، والاستعداد للموت والشهادة فى سبيل حمايته، والسعى فى لم شمل كل أبنائه على الخير والنجاح ومن الصبر على الأذى والصفح عنه ومن صناعة الحضارة وبناء المؤسسات وتشغيل كل الطاقات، ومن إدارة علاقات دولية مستقرة ومتجردة، هكذا كان شأن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهكذا ينبغى أن يكون احتفالنا بمولده الشريف».
وواصل الرئيس رسائله بعد أن استعرض محاور مكارم الأخلاق من إكرام الطفولة إلى التضحية فى سبيل الوطن، للعلاقات الدولية المتجردة مشددًا: «هكذا ينبغى أن نترجم حبنا لمقامه العظيم -صلى الله عليه وسلم- إلى برامج عمل منيرة بنور الإيمان والحب لله ولرسوله، تقوم بترشيد واقعنا المعاصر وتنير له الطريق، حتى يكون حبنا له -صلى الله عليه وسلم- محركًا وباعثًا لتحقيق شرعه الشريف ودينه السمح الحنيف».
وشدد الرئيس فى رسالة بالغة الأهمية على: «أن الدولة المصرية وهى تحتفل اليوم، بألف وخمسمائة سنة من ذكرى مولده الشريف -صلى الله عليه وسلم- تعقد العزم على المضى قدمًا، فى تحفيز كافة مؤسسات الدولة؛ التى تبنى الإنسان على الفكر والعلم والإبداع من ناحية مع الارتباط الصادق بالله جل جلاله من ناحية أخرى».
واختتم الرئيس كلمته فى الاحتفال الذى حضره فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ولفيف من رجال الدولة وزراء وقيادات عسكرية والإعلام والأزهر الشريف والأوقاف، بتجديد التهنئة لشعب مصر والأمتين العربية والإسلامية بهذه الذكرى العطرة، داعيًا الله جل جلاله أن يعيدها على أرض مصر وعلى دولنا وبلادنا كلها بالخير واليمن والبركات.