الأحد 28 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تعزز مكانتها كمركز إقليمى للطاقة

يعد استقبال مصر لغاز حقل كرونوس القبرصى، بهدف إعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، بجانب ربط الحقول القبرصية للغاز الطبيعى بالبنية التحتية المصرية، فضلًا عن تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين، كلها عوامل إيجابية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للطاقة، بالإضافة إلى زيادة الإيرادات بالعملة الصعبة، مع جذب العديد من الاستثمارات الجديدة، جاء ذلك وفق تصريحات للدكتورة وفاء على، أستاذ الطاقة، لجريدة «روزاليوسف».



أستاذ الطاقة، أشارت إلى أن امتلاك مصر لمحطتين لتسييل الغاز الطبيعى «إدكو ودمياط»، كان السبيل الوحيد لأوروبا لسد احتياجاتها من مصادر الطاقة، فى ظل الأزمة العاصفة التى خلفها الصراع «الروسى - الأوكرانى»، وتأثيرها على سلاسل الإمداد، مؤكدة أن استيراد الغاز من قبرص، ثم إعادة تسييله وتصديره، يقوى موقع مصر كبوابة لعبور الغاز الشرقى للمتوسط إلى أوروبا.

وبحسب تصريحاتها، ترى «وفاء» أن مصر ستحقق العديد من العوائد الاقتصادية جراء هذا المشروع، التى من بينها زيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة عن طريق رسوم العبور والمعالجة، علاوة على جذب استثمارات جديدة فى البنية التحتية ومشروعات الربط، من خلال شركات أجنبية مثل «إينى، توتال، شل..»، مما يوفر فرص عمل وتكنولوجيا متقدمة تستفيد بها السوق المصرية، مضيفة: «إن دخول غاز قبرص سيحدث توازنا بين التصدير والاستهلاك المحلى».

أما بالنسبة للربط الكهربائى مع قبرص واليونان، فأوضحت أستاذ الطاقة أنه سيسمح لمصر بتصدير الكهرباء «من الغاز والطاقة المتجددة» لأوروبا، مما يضاعف العوائد ويثبت دور مصر كمركز للطاقة، ليس فقط فى الغاز، بل فى مجال الكهرباء أيضًا.

وحول التأثير غير المباشر للمشروع على الاقتصاد، شددت «وفاء» على أنه سوف يحسن الميزان التجارى عبر زيادة الصادرات، كما يدعم احتياطيات النقد الأجنبى، وبالتالى سيؤدى إلى استقرار الجنيه أمام الدولار، فضلًا عن تعزيز العلاقات «السياسية - الاقتصادية» مع الاتحاد الأوروبى، ويفتح المجال لمساعدات وتمويلات أكبر.

وذكرت أستاذ الطاقة، أن الانخراط فى شراكات مع كيانات أخرى، يضمن النجاح إذ إن هذا القطاع يحتاج لمزيد من ضخ الاستثمارات، لافتة إلى أن الدولة مدركة ذلك مما جعلها تقدم مجموعة من التحفيزات الاستثمارية، مشيرة إلى أن مصر جعلت توطين الصناعة هدفًا رئيسيًا فى جميع المجالات خاصة الطاقة، وذلك للمردود الإيجابى اقتصاديًا، واجتماعًيا من خلال تشغيل الأيادى العاملة.