الأحد 21 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الإذاعة: نسعى لتطوير شامل وتوسيع انتشار المحطات عبر الإنترنت

أكد الدكتور محمد لطفى، رئيس الإذاعة المصرية، أن هناك حاجة ماسة لتطوير المحطات الإذاعية فى جوانب متعددة، مشيرًا إلى أن بعض الإدارات الضرورية غير موجودة منذ نشأة الإذاعة عام 1934، وهو أمر يتطلب المعالجة العاجلة. وأوضح «لطفى» فى تصريحات خاصة، أن مواكبة العصر والتطور التكنولوجى يمثلان أولوية قصوى، وهو أحد أهدافه الرئيسية خلال الفترة المقبلة داخل مبنى الإذاعة، مشيرًا إلى وجود ثلاثة أقسام رئيسية فى الإذاعة حاليًا، وهى: قسم البرامج، قسم الدراما والوثائقيات، والقسم الخاص بمذيعى النشرات.



وأضاف أنه من الضرورى إنشاء أقسام جديدة، أبرزها قسم خاص بالإنتاج، وآخر لتكنولوجيا المعلومات، على أن يكون هناك أيضًا قسم متخصص بالسوشيال ميديا، لمواكبة التغيرات المتسارعة فى المشهد الإعلامى الحديث.

وتابع رئيس الإذاعة المصرية: «انتشار الإذاعة لم يعد مقصورًا فقط على موجات الراديو، بل لا بد من إنشاء تطبيقات إلكترونية لكل محطة إذاعية تعمل عبر الإنترنت، بحيث يمكن الاستماع إليها بسهولة من خلال الهاتف، وهو أمر غير مكلف، وسيسهم فى انتشار الإذاعة المصرية عالميًا»، مشيرًا إلى أن تطوير إرسال الإذاعة التقليدى لتوسيع التغطية الجغرافية يتطلب ملايين الجنيهات، فى حين أن الإنترنت هو الأسهل والأسرع، وهو ما يضعه على رأس أولوياته.

وأشار إلى أن الإذاعة تمتلك محتوى إذاعيًا محترمًا يُنتج حاليًا من برامج وغيرها، بالإضافة إلى محتوى تراثى كبير يعشقه الجمهور، لا سيما دراما زمان، مؤكدًا أن «إذاعة الدراما» تُبث حاليًا بشكل تجريبى وتذيع دراما تراثية، على أن يتم إطلاقها رسميًا قريبًا.

كما لفت إلى أن كل شبكة إذاعية تمتلك قسمًا خاصًا بالدراما يضم مخرجين محترفين، مثل شبكة البرنامج العام التى بدأت عبر أثيرها الدراما الإذاعية منذ الخمسينيات، ونجحت فى تقديم أعمال درامية مهمة على يد كبار المخرجين والكتاب والفنانين، الذين أسهموا أيضًا فى تقديم أعمال سينمائية ومسرحية بارزة. وأضاف أن تراث الإذاعة زاخر بكبار الكتاب مثل وحيد حامد وعباس الأسوانى وغيرهما، ممن أبدعوا فى كتابة المسلسلات والسهرات الدرامية القصيرة للإذاعة، ليس فقط عبر البرنامج العام، بل من خلال شبكات صوت العرب، والشباب والرياضة، وغيرها من المحطات التى تقدم دراما إذاعية، بالإضافة إلى البرنامج الثقافى الذى قدم أعمالًا درامية عالمية متميزة.

وشدد على أن التراث الإذاعى يمثل «كنزًا من كنوز الإذاعة»، ويتم حاليًا إعادة بث هذا التراث عبر الشبكات المختلفة، كما سيتم إذاعة الأعمال المتميزة منه عبر «إذاعة الدراما»، إلى جانب إنتاج أعمال جديدة.

وكشف الدكتور محمد لطفى أن عدد العاملين بالإذاعة ليس كبيرًا، حيث يبلغ عدد البرامجيين من معدين ومذيعين ومخرجين حوالى 1600 شخص، فيما لا يتجاوز العدد الإجمالى للموظفين 2400 شخص، يخدمون 30 محطة إذاعية، منها 12 محطة إقليمية، و8 شبكات إذاعية تضم كل منها عددًا من المحطات.

واكد رئيس الإذاعة المصرية ضرورة التعاقد مع أجيال جديدة من المذيعين صغار السن، مشيرًا إلى أن كليات الإعلام تخرج مئات الطلاب سنويًا، مضيفًا: «نريد فرصة للتعاقد مع جيل جديد، ويمكننا اختيار عشرة طلاب سنويًا، نخضعهم للتدريب، ونتعاقد معهم، وهذا من بين المقترحات المطروحة للفترة المقبلة».