«مانديلا» يمكث بمقر الحكومة لإلقاء نظرة الوداع
روزاليوسف اليومية
بدأت مراسم الوداع الرسمية وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس السابق للبلاد نلسون مانديلا فى العاصمة الجنوب الأفريقية بريتوريا.
ونقل الجثمان فى موكب مهيب من المشرحة إلى مقر الحكومة إذ سيوضع لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل كبار الشخصيات فى البداية ثم عموم الشعب.
وسينقل الجثمان من المشرحة الى مقر الحكومة الذى يطلق عليه إسم (مبانى الاتحاد) كل صباح لثلاثة ايام.
واصطف المواطنون على جانبى الطريق مشكلين «حرس شرف».
وسيشيع جثمانه الى مثواه الاخير فى مسقط رأسه قرية كونو باقليم الكاب الشرقى الاحد المقبل.
وكان عشرات الآلاف من المواطنين الأفارقة الجنوبيين إضافة إلى عدد من الزعماء العالميين ،قد شاركوا فى حفل تأبينى كبير اقيم أمس الأول.
ومن ابرز القادة الذين حضروا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إذ كانت برفقته زوجته ميشيل، والرئيس السابق جورج بوش الابن وزوجته لورا ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون.
وأعلن ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز مشاركته فى مراسم الجنازة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية الاثنين إن رئيس البرلمان يولى ادلشتاين وخمسة نواب سيمثلون إسرائيل فى مراسم الجنازة بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز العدول عن المشاركة.
وأضافت الإذاعة أن ادلشتاين والبرلمانيين الآخرين سيتوجهون إلى جنوب إفريقيا على متن طائرة مستأجرة خصيصا لهم.
وكان نتانياهو ،قد أبلغ السلطات الجنوب إفريقية بحضوره ولكنه ألغى زيارته فى اللحظة الأخيرة بسبب مصاريف الرحلة التى تصل إلى سبعة ملايين شيكل (حوالى مليون و450 ألف يورو)، وتشمل تكاليف سفره ونقل طاقمه الأمنى، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
فى غضون ذلك، قام أعضاء البرلمان البريطانى بتأبين زعيم جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا.
وشهد حفل التأبين حشودا غير مسبوقة فى تاريخ رؤساء الدول والحكومات، وسط 80 ألف شخص توافدوا إلى استاد مدينة جوهانسبرغ الشهيرة.
وتناوب على إلقاء كلمات قادة جنوب إفريقيون ودوليون.
ومن أبرز لقطات مراسم العزاء كانت مصافحة أوباما لراؤول كاسترو شقيق الزعيم فيدل كاسترو إذ صافح أوباما ، كاسترو رئيس كوبا العدو اللدود للولايات المتحدة فى فترة الحرب الباردة خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا فى سويتو.
ومد أوباما يده للمصافحة قبل التوجه إلى المنصة لإلقاء كلمته فى الحفل، وذلك فى مؤشر جديد على استعداده للتواصل مع أعداء الولايات المتحدة، بحسب ما ذكره مسؤول أمريكى.
وشاهد ملايين الأشخاص الذين كانوا يتابعون المراسم فى بث حى فى أنحاء العالم، المصافحة بين الرئيسين.
وتأتى هذه الخطوة ضمن مساعى أوباما تنفيذ وعده بالتواصل حتى مع أشد خصوم الولايات المتحدة.
وتربط كوبا والولايات المتحدة علاقات محدودة منذ نصف قرن معظمها كان خلال حكم شقيق راوول كاسترو، فيدل الذى حكم بقبضة حديدية.
وتبقى واشنطن على حظر تجارى على كوبا فرضته قبل نصف قرن فيما يمثل مصير الدولة الشيوعية مسألة مزعجة فى السياسة الداخلية الأميركية.