السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئاسة أولاً




كتب - أحمد إمبابى
 
يبدو أننا نسير فى اتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً وليس البرلمانية كما جاء فى خارطة المستقبل، حيث تؤكد جميع المؤشرات والمعلومات التى جمعناها أن جلسات الحوار الوطنى التى تديرها مؤسسة الرئاسة تتجه نتائجها إلى إجراء انتخابات الرئاسة أولًا وليست البرلمانية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس عدلى منصور من المتوقع أن يتخذ قرارًا بشأن خارطة الطريق إذا كانت الانتخابات الرئاسية أولًا قبل البرلمانية أو العكس والنظام الانتخابى الأمثل قبل الاستفتاء على الدستور الجديد.

وأضافت المصادر: إن ثانى جلسات الحوار الوطنى - التى عقدت مساء أمس الأول مع القوى الوطنية والسياسية وكتاب ومفكرين وإعلاميين وفنانين - شهدت توزيع استبيان على الحاضرين حول رأيهم فى خارطة الطريق المقبلة والنظام الانتخابى الأمثل حيث اسفرت عن 75 مؤيدا لإجراء انتخابات رئاسية أولًا، و12 مؤيدا لإجراء البرلمانية أولًا، أما بالنسبة لقانون الانتخاب فطالب 23 من المشاركين فى الحوار بنظام فردى بالكامل، و6 بنظام القوائم بالكامل، و53 لصالح النظام المختلط.

وأشارت إلى أن «منصور» استبعد فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معاً، وذلك لصعوبة تأمينهما لافتا إلى عدم وجود تعارض دستورى بين فكرة البرلمان أولًا أم الرئاسة.

الجلسة شهدت أيضا جدلًا واسعًا حول اقتراح من الرئيس بإصدار مرسوم بقانون يحصن مجلس الشعب المقبل من الحل لضمان استقرار الحياة النيابية، حيث اعترض أغلب الحضور على المقترح ورد عليه المستشار أحمد الزند محذرًا إياه من السير على خطى الرئيس السابق محمد مرسى مما جعل منصور يضحك ويقول «أنا آسف».

ونفى الرئيس منصور للمجتمعين ما يتردد عن تحديد خارطة المستقبل لصالح تمكين شخص معين، قائلاً: «نحن نفكر لمصر وليس لشخص».
ومن المنتظر أن تعقد رئاسة الجمهورية ثالث جلسات الحوار الوطنى غداً الأربعاء بمقر قصر الرئاسة مع ممثلى العمال والفلاحين على مستوى الجمهورية.