عبد النور: وزير الخارجية الفرنسى أكد دعم بلاده لإرادة المصريين فى إعادة بناء المؤسسات الدستورية
رضا داود
كتب - رضا داود
فى تطور إيجابى لموقف الحكومة الفرنسية مما يحدث فى مصر منذ ثورة الـ 30 من يونيو أعلن منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة أن لوران فابيو وزير الخارجية الفرنسى قد أعرب خلال جلسة المباحثات التى جمعتهما أمس بباريس عن دعم فرنسا الكامل لإرادة الشعب المصرى فى استكمال خارطة الطريق وإعادة بناء المؤسسات الدستورية، وتأكيده بأن فرنسا ستعمل على نقل موقفها الإيجابى إلى شركائها داخل الإتحاد الأوروبى.
وقال عبد النور إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسى جاءت لتؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الديموقراطية الحقيقية، وأن الدول الغربية التى كانت تتخذ مواقف سلبية تجاه ما يحدث فى مصر قد بدأت تتفهم حقيقة الأوضاع بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو الماضى هو ثورة شعب ثار ضد الظلم وأراد التغيير، لافتا إلى أن إقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الكبيرة من التأييد كان له أثر كبير فى اقناع هذه الدول بأن المصريين لديهم إصرار كبير على المضى قدما نحو بناء الدولة الوطنية الديموقراطية العادلة الحديثة.
جــاءت هــذه التصريحات عقب لقاء الـوزيـرين بباريس أمــس وذلك فى إطــار المباحثات المكثفة التى يجـريها السيـد منير فـخـرى عبد النور مع كبار المسئولين فى الحكومة الفرنسية ضمن زيارته لفرنسا والتى تستهدف تصحيح الصورة الذهنية لدى الدول الأجنبية وخاصة مجتمع الأعمال بحقيقة الأوضاع فى مصر.
وأشار الوزير إلى أنه أكد للوزير الفرنسى احترام الحكومة الكامل لكافة التعاقدات والاتفاقات المبرمة بين مصر وفرنسا، وكذا حرص مصر على تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن هذه أول زيارة رسمية لمسئول من الحكومة المصرية بعد إقرار الدستور الجديد....وقال إن الاقتصاد المصرى قادر على التغلب على أية تحديات اقتصادية وأن الإصلاحات الحالية التى تجريها الحكومة تهدف إلى بناء المؤسسات والمساءلة وسيادة القانون.
كما عقد الوزير اجتماعاً موسعاً مع نيكول بريك وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية حيث استعرض الجانبان الخطط المستقبلية لمجلس الأعمال المشترك والذى يعتبر أحد الأدوات المحورية لتعزيز التبادل التجارى وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا...واشار الوزير إلى أن الاجتماع تناول تعزيز مجالات التعاون التجارى بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى الاستفادة من موقع مصر لجعلها محوراً للصادرات الفرنسية للعديد من الأسواق ومنها أسواق الدول العربية والإفريقية كما تناول الاجتماع المشاكل التى تواجه نقل البضائع بين مصر وفرنسا وأهم الحلول اللازمة لإزالة تلك المشكلات والعوائق وأهمية تقديم التيسيرات والتسهيلات اللازمة والخاصة بتصاريح دخول البعثات التجارية ورجال الأعمال والعارضين المصريين إلى فرنسا بهدف زيادة التجارة البينية بين البلدين.
كما بحث عبد النور وارنو مونتبور وزير الهيكلة الإنتاجية الفرنسى تفعيل مجالات التعاون بين البلدين فى المجالات الصناعية والاستفادة من التجربة الفرنسية فى هذا القطاع ونقل الخبرات اللازمة للصناعة المصرية والعمل على تطوير مجالات التعاون وإقامة شراكات بين الشركات المصرية ونظيراتها الفرنسية وخلق فرص جديدة للتعاون والاستثمار بين الجانبين، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والدعم الفنى، وكذلك حضور الندوات الخاصة بالاستثمار التى تقام فى كلا البلدين، فضلاً عن تنظيم زيارات متبادلة بين مصر وفرنسا.