امتداد رقعة البحث عن الطائرة «الماليزية» لباكستان وأفغانستان
كوالالمبور الأنباء
كوالالمبور - وكالات الأنباء
مع استمرار حالة الغموض بشأن الطائرة الماليزية المختفية من عشرة أيام وعلى متنها 237 راكبًا، تتصاعد احتمالات وجود عمل إرهابى وراء مأساة الطائرة، وسعت السلطات الماليزية من نطاق عمليات البحث ليمتد إلى اليابسة فى 11 دولة.
وذكرت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» الماليزية عقب اجتماع عقده أمس داتوك حمزة زين الدين، نائب وزير الخارجية الماليزى مع ممثلى 20 دولة يبدو أنها ستتكاتف للبحث عن الطائرة المفقودة.
وتبدأ اليوم الطائرة الأمريكية المضادة للغواصات «بي- 8 بوسيدون» بالبحث عن الطائرة ويطلقون عليها اسم «سيدة البحار»، لأنها الأكثر تطوراً فى السلاح الجوى الأمريكى وقادرة على رصد الأجسام صغيرة تحت الأعماق. وأعلنت ماليزيا أمس عن وجود احتمال أن الإشارات التى صدرت فى البداية من الطائرة الماليزية قد تكون صدرت بعد هبوطها على الأرض فى مكان ما.
وقال وزير النقل هشام الدين حسين: «هناك احتمال أن الإشارات التى تلقيناها من الطائرة قد تكون صدرت وهى على الأرض»، مشيرا إلى أنه تم توسيع نطاق البحث ليشمل البر فى 11 دولة، بينما تساعد 25 دولة فى البحث عنها. وأوضح الوزير أنه تم تعطيل نظام التحديد والإبلاغ قبل أن آخر اتصال مع الطائرة عبر موجات الراديو.
وتعزز تلك المعلومات من فرضية قيام شخص ما بالسيطرة على الطائرة. وتعكف الشرطة فى ماليزيا على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفراد طاقم الطائرة فى محاولة للوقوف على السبب الذى دفع شخصا ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيدا عن مسارها. وفتش ضباط الأحد منزلى قائد الطائرة زهارى أحمد شاه (53 عاما) ومساعده الأول فريق عبد الحميد (27 عاما) فى كوالالمبور.
وفحصت السلطات جهاز محاكاة الطيران الذى تمت برمجته فى منزل أحد الطيارين. وقال مسئول كبير بالشرطة على اطلاع بما يدور فى التحقيقات لرويترز «لا نستبعد أى دافع فى الوقت الحالى».
وتوضح رسائل على الصفحة الشخصية لزهارى على فيسبوك أنه كان معارضا نشطا للائتلاف الذى يحكم ماليزيا منذ استقلالها قبل 57عاما. ولم يعثر على أى أثر للطائرة بوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية منذ أن اختفت يوم 8 مارس وعلى متنها 239 شخصا.
وكشف رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق النقاب عن بيانات للأقمار الصناعية تفيد بأن الطائرة قد تكون فى أى مكان فى مسارين: مسار شمالى يمتد من شمال تايلاند إلى حدود كازاخستان وتركمانستان أو مسار جنوبى يمتد من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي.