الأزهر والأوقاف يهاجمان فتوى عبد الرحمن البر بإعلان الجهاد
صبحي مجاهد
أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أن دعوة الدكتور عبد الرحمن البر المفصول من جامعة الأزهر «مفتى جماعة الإخوان» إلى إعلان الجهاد فى مصر هى خيانة شرعية ووطنية، ودعوة سافرة صريحة للإرهاب تستحق المحاكمة، وتكشف عن طبيعة جماعة الإخوان وفكرها الإرهابي، وتبنيها للعنف وإعلانها مصالحها النفعية فوق أى مصلحة وطنية، مما يستوجب كشف طبيعتها فى تبنى العنف والإرهاب.
وعلق الوزير خلال لقاء مشترك بين الأئمة والوعاظ بسوهاج لبحث متطلبات الدعوة: قائلًا: ليفصح لنا عبد الرحمن البر عن دعوته للجهاد لمن ضد من؟ مؤكدًا أن أهل مصر جميعًا مسلمين ومسيحيين وجميع المقيمين بها معصومو الدم، لا يعتدى على دمائهم أو أعراضهم إلا إرهابى معتدل خائن لدينه ووطنه.
وأكد أن تلك الأفكار المتشدد والمتطرفة الضالة والمنحرفة تشكل عبئًا ثقيلًا على الحضارة والدعوة الإسلامية وتجعلنا نعمل جاهدين على نفى كل ما يشوه الإسلام من خلال هذا الفكر.
وطالب العلماء ببذل الجهد لكشف المنحرفين وعدم تمكنهم من اعتلاء المنابر لذلك حصرنا الخطابة فى علماء الأزهر بشرط أن يكون أزهريًا يعتنق فكر الأزهر الوسطى يفهم دينه فهمًا صحيحًا فمهمتنا أن ندفع المجتمع بقوة لأننا نحتاج بعد ثورتين أن نبنى مصر من خلال منظومتين قويتين منظومة اقتصادية قوية ومنظومة أخلاقية تقوم على الأخلاق والمثل العليا لأن الحضارة بلا أخلاق لا قيمة لها ودور الأئمة والوعاظ ترسيخ القيم الأخلاقية، والحث على قيم العدل والتسامح مؤكدًا أن هناك تعاونًا كبيرًا بين الأزهر والأوقاف للعمل على تحسين أحوال الوعاظ والأئمة على السواء ومنها توحيد مستوى الدخل بين الجانبين.
من جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: «إن مصر مقبلة على مرحلة مهمة وعلى الوعاظ والأئمة عبء كبير فى توجيه المواطنين نحو المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات القادمة دون تحيز لأحد ندعو لاستقرار مصر والتعبير عن الرأى والمشاركة بإيجابية محذرًا من خطورة الفتاوى المضللة المنتشرة خلال الأيام الأخيرة والتى لا تستند لأصل شرعى معتبرًا ومحذرًا من خطورة عدم التصدى لهذه الفتاوى لخطورتها على المجتمع.
وشدد على أن هذه الفتاوى السياسية مضللة وتهدف إلى زعزعة الاستقرار فالفتوى التى حرمت الانتخابات صدرت من أناس كأنواع يرونها منذ عام من الجهاد والسكوت عنها خيانة فكيف تتحول بعد عدة أشهر لجريمة مؤكدًا أن الفتوى لا تعرف التلون مؤكدًا أهمية المشاركة فى بناء الوطن وحق التعبير بحرية لجميع المواطنين كمان يشاءون.
وتعجب وكيل الأزهر ممن أطلق فتوى الجهاد ضد رجال الجيش والشرطة قائلًا: بأى شرع أو عقل أو دين يدعو ويفتى بالجهاد فى بلد إسلامى يعيش فيه المسلمين وغير المسلمين تحت مظلة الشريعة الإسلامية مؤكدًا أن المسيحيين دماءهم وأموالهم معصومة ومصونة بإجماع علماء المسلمين، متحديًا أن يكون هناك رأى فقهى معتبرًا على مدار التاريخ يبيح دماء أهل الكتاب أو أموالهم.
قائلًا لهؤلاء «لا اعلم ولا إفتاء فى مصر إلا للأزهر الشريف» بعلمائه وروافده الأوقاف والإفتاء.
ووجه النصيحة للعلماء قائلًا: «كونوا كما العهد بكم حريصين على إرضاء الله بعزة العلم وأمانة الكلمة، كونوا أداة للبناء لا الهدم موحدين للصف فمصر تحتاج بشدة للمخلصين لأنكم ستسألون أمام الله فتعاونوا فيما بينكم واضربوا دائمًَا المثل والقدوة واقتدوا بشيوخكم مشددًا عليهم عدم الدعاية لأى حزب أو شخص ولكن كونوا موجهين للمشاركة الإيجابية لا الاختيار.
اللواء محمود عتيق - وجه الشكر لوزير الأوقاف وكيل الأزهر على اهتمامهما بدعاة سوهاج مؤكدًا أن الدعاة قدوة ومثل لكل الناس فيجب عليهم أن يكونوا للمسلم والمسيحى المرأة والطفل وهذا ما تربينا عليه.