الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحركنا بعد ذبحهم لأبنائنا فى منازلهم ومحاولاتهم الوصول لجبل الحلال

تحركنا بعد ذبحهم لأبنائنا فى منازلهم ومحاولاتهم الوصول لجبل الحلال
تحركنا بعد ذبحهم لأبنائنا فى منازلهم ومحاولاتهم الوصول لجبل الحلال




حوار - أيمن عبدالمجيد


شدد الشيخ موسى الدلح القيادى بقبيلة الترابين، على أن قبيلته ستعقد مؤتمرا عاما لعواقلها، وغيرها من قبائل سيناء فى العاشر من مايو المقبل، لدراسة التطورات الأخيرة، وتنسيق جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابى بالتنسيق مع الجيش المصرى ومؤسسات الدولة.
وقال الدلح فى حوار أجرته معه «روزاليوسف» عبر الهاتف، إن الترابين، دخلوا المعركة بالسلاح، بعد أن فاض بهم الكيل، واعتدى الإرهابيون المبايعون لداعش على بيوتهم، وذبحوا عبدالباسط الأسطل، أحد شباب القبيلة فى منزله، وأمام أبنائه لرفضه المثول لمطالبهم بحمل منشوراتهم من شمال سيناء، لتوزيعها على أبناء الترابين فى الوسط، إلى جانب حرقهم منازل من يصرحون بانتقادهم.
وأوضح الدلح، أن الإرهابيين يسعون للانتقال من شمال سيناء إلى وسطها للوصول إلى جبل الحلال شديد الوعورة، الاختباء به، وهو ما يهدد أرزاق قبيلة الترابين، ويخضع لاراضيها، حيث يبعد الجبل ٥ كيلو مترات عن مصانع الأسمنت التابعة للجيش ومصنع أسمنت سيناء، وهى المصانع التى توفر فرص عمل لأبناء القبيلة، الى جانب عمل الكثير من أبناء الترابين فى محاجر جبل الحلال، وهو ما يستوجب مواجهتهم.
■ إلى أى مدى وصلت مواجهات الترابين مع الإرهابيين الذين يصفون انفسهم بأنصار بيت المقدس؟
- وصلت لمرحلة المواجهات المسلحة، فقد فاض بنا الكيل بعد أن حرقوا منازل ، وذبحوا عبدالباسط الأسطل، أحد الشباب أبناء قبيلة الترابين، لرفضه التعاون معهم، فى توزيع منشورات فى نطاق أراضى الترابين، فذبحوه فى منزله وأمام أطفاله، فقرر شباب قبيلة الترابين التصدى للإرهابيين، وقمنا بملاحقتهم فى أماكن اختبائهم، وعثرنا على عشش كانوا يختبئون فيها، على أشياء كثيرة قمنا بتسليمها إلى القوات المسلحة، قد تفيدهم فى الوصول اليهم، وليس من المصلحة الحديث عن تفاصيلها.
■ القبائل تتعاون مع مؤسسات الدولة وجيشها فى مواجهة الإرهاب، عبر تقديم المعلومات، فلماذا هذا التحول للمواجهة المسلحة الآن ولماذا لم تكن قبل ذلك بأشهر؟
- لأن هؤلاء الإرهابيين الموالين لداعش، تخطوا بجرائمهم حدود الاحتمال، ونحن مجتمع قبلي، نؤمن بأن النار ولا العار، والعار لدينا اقتحام بيوتنا أو الاعتداء على نسائنا، والإرهابيون، يعملون على الانتقال من شمال سيناء الى وسط سيناء، فى أراضينا ، وحرقوا بيوتا واعتدوا على نساء وذبحوا مها ابوقريع بعد خطفها من منزلها، والمجتمع القبلى محافظ تحكمه أعراف وتقاليد، وهم الآن يسعون للوصول لجبل الحلال، وهو من المناطق الوعرة، ويحوى محاجر تمثل مصدرا لأرزاق أهالى سيناء الى جانب قرب الجبل من مصانع الأسمنت، فهم الآن يهددون حياتنا وارزاقنا.
■ هل نجحتم فى قتل أو القبض على إرهابيين؟
- ما يحدث الآن مطاردات وكر وفر، فى منطقة العجرة، وهى منطقة بها كثبان رملية ومدقات صعبة، ويهربون بها، لصعوبة وصول المدرعات إليها، ونحن نلاحقهم بها ووصلنا حتى المهدية معقلهم، وننصب لهم أكمنة على الدروب والمدقات الجبلية، لمحاصرتهم، ومنع هروبهم.
■ هناك مخاوف من أن تصيب نيران الترابين، أبرياء من قبائل أخرى ومن ثم تحدث فتن بين القبائل وصدام مسلح؟
- هذه المخاوف قائمة، لكن من المستبعد تحققها، لأن مقاتلة الدواعش يشارك فيها شباب من كل القبائل، وعدد قليل من أبناء القبائل هم من انضموا لداعش، والغالبية العظمى من الأجانب وعدد من المتطرفين القادمين من محافظات عدة.
■ هل لديكم لقاء مرتقب للتنسيق بين قيادات وعواقل القبائل؟
- دعونا لمؤتمر عام لكل عوقل الترابين وشبابها فى سيناء والمحافظات، وكل القبائل الأخرى لبحث آليات مواجهة الدواعش بالتنسيق مع الجيش والدولة، وسنقضى على هذا الوباء الذى حل بسيناء، قبل الانتقال من البؤر التى يسيطر عليها فى الشمال إلى الوسط، ونلاحقهم فى عقر تمركزهم فى المهدية بالشيخ زويد، ومن المؤسف التضليل الذى تمارسه قناة الجزيرة التى زعمت أن الترابين تنفى ملاحقتها للدواعش، دون أن تنسب ذلك لمصدر وهو كلام عار من الصحة.
■ هل هناك ردود فعل لعمليات الملاحقة من قبل القلة من البدو المتعاطفين مع المتطرفين؟
- بعص هؤلاء المنتمين لداعش، أرسلوا لنا يعلنون تبرؤهم من هؤلاء المتطرفين، خشية أن نلاحقهم.
■ هل الهاربون من أحكام جنائية وتجار السلاح والمخدرات والأنفاق المضارون من بسط الدولة لقبضتها، يمثلون ظهيرا داعما للإرهاب؟
- تجار الأنفاق جمعوا أموالاً ورحلوا ويملكون الآن عقارات فاخرة بالقاهرة، ولا اعتقد أن الجنائيين، يتعاونون معهم لأنهم لا يعتنقون فكرهم التكفيري، ولدى الجنائيين امل فى رفع الظلم عن الأبرياء منهم، وعدد من القضايا تعد من مخلفات نظام مبارك.