الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يوثق العلاقات مع الشريك التجارى الأول لمصر

السيسى يوثق العلاقات مع الشريك التجارى الأول  لمصر
السيسى يوثق العلاقات مع الشريك التجارى الأول لمصر




كتب - أحمد سـنـد
تؤكد العلاقات المتميزة والمتنامية بين دولتى مصر والصين  أنها مستقرة وودية بين الحكومات والشعوب ومن زار مصر من الصين لمس هذا الود وكذلك تعرف على  حالة الاستقرار الفعلى  التى تعيشها  مصر حاليًا وهى بالطبع أفضل كثيرًا من السنوات الأربع الماضية خصوصًا بالمقاصد السياحية فى أسوان والأقصر والغردقة
وشرم الشيخ وغيرها ويصل حجم السياحة الصينية إلى مختلف دول  العالم لـ120 مليون زائر.
وأصبحت الصين  الشريك التجارى الأول لمصر، حيث  تجاوز حجم التبادل التجارى بين البلدين حاجز  11 مليار دولار،  إلا أن التبادل التجارى بينهما يفتقد تماما إلى التوازن، حيث إن الصادرات الصينية لمصر تبلغ 10.5 مليار دولار والصادرات المصرية 0.5 مليار دولار.

والجدير بالذكر أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ يحتفظ البلدان بعلاقات صداقة وطيدة.
وتعكس الزيارة الثانية للرئيس السيسى للصين خلال أقل من تسعة شهور، مدى تطور العلاقات المصرية - الصينية  وكذلك تأكيدا على رغبة وارادة الدولة المصرية فى توثيق العلاقات التجارية والصناعية والاقتصادية على وجه العموم مع جمهورية الصين الشعبية.
ويولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما شخصيا  لجذب السائحين الصينيين إلى مصر فى ظل تقديم كل الخدمات المتميزة لهم وكذلك تسهيل كل الإجراءات اللازمة لهم
فلو استطاعت  مصر جذب نسبة1% من حركة السياحة الصينية فقط لزيارتها فهو رقم كبير.
 وأكد اللواء مهندس وائل المعداوى وزير الطيران اﻷسبق أنه بحكم العلاقة والتاريخ لابد من تحفيزعدد أكبر من السائحين الصينيين  لزيارة  مصر شريطة أن يتم الاتفاق على تنظيم رحلات طيران عارض بين العديد من المدن الصينية ومصر، وكذلك ربط  هونج كونج ومصر بخطوط طيران مباشرة .
 وأوضح أن مصر تعتزم إنشاء مدن للسياحة والتجارة والتسوق خلال السنوات القليلة المقبلة لجذب مزيد من السائحين، إلى جانب السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية موضحا أنه تم خلال العامين الماضيين بذل جهود واضحة لانضمام مصر للاتحاد العالمى للمدن السياحية ومقره الصين بالإضافة إلى اتفاقية توءمة بين مدينتى شنغهاى والإسكندرية.
كما أعلنت الحكومة المصرية استجابتها للتغلب على بعض المصاعب التى تعوق زيادة عدد السائحين الصينيين إلى مصر، مؤكدًا سعادة المصريين بزيارة الصينيين إلى مصر حيث يلقون كل اهتمام .
قال المعداوى : تولى  مصر  صناعة السياحة اهتمامًا بالغًا لأنها تسهم بـ 11% من الناتج وتوفر 4 ملايين فرصة عمل والسائحين ينفقون أكثر من 120 مليار دولار سنويًا فمصر تسعى لجذبهم للاستمتاع بنهر النيل والبحر الأحمر.  حيث إن 106 آلاف سائح صينى  زاروا مصر فى 2010، وانخفض العدد بسبب الظروف التى مرت بها البلاد، ووزارة السياحة بقيادة خالد رامى تعمل على تذليل العقبات التى تحول دون زيادة أعداد  السائحين الوافدين من الصين لمصر، وهناك 5 رحلات بين القاهرة وجون شون وسيتم إضافة 4 رحلات تربط القاهرة بشنغهاي.
وأوضح أن  جذب السياحة الصينية إلى مصر يأتى على رأس أولويات الحكومة المصرية لتقليل العجز التجارى بين البلدين،  فى ظل  الاهتمام الشخصى للرئيس عبدالفتاح السيسى بجذب السائحين الصينيين إلى مصر وتقديم كل الخدمات المتميزة لهم وتسهيل كل الإجراءات اللازمة لهم.
أضاف المعداوى إن نهر النيل والأهرام العظيمة يتم تدريسها فى المدارس الصينية الابتدائية وكل من درس لديه حلم زيارة مصر والاهرام والاستمتاع بضفاف النيل والتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
 اقترح المعداوى  تعزيز التعاون السياحى بين البلدين فى إطار إحياء طريق الحرير البحرى القديم وتوفير بيئة مناسبة وآمنة للسياحة ولا سيما أن مصر تتجاوز الصعاب والتحديات يوما بعد اﻵخر عقب  تولى الرئيس السيسى المسئولية فى مصر ما يعطى للعالم  ثقة ويقينًا بحجم الإنجازات التى تجرى على أراضيها.
إن المشروعات القومية الكبرى من طرق وفنادق عززت من الرغبة فى زيادة حركة السياحة الصينية إلى مصر وفتح مزيد من الرحلات وكذلك تسهيل إجراءات التأشيرة داعيًا إلى زيادة مدة التأشيرة الممنوحة للسائحين الصينيين وتسهيل الإجراءات لهم.
وطالب  بتحسين مستوى الخدمة عند الدليل السياحى والفنادق،  لتسهيل الترويج للسياحة الصينية الوافدة  إلى مصر مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين الشركات السياحية من البلدين لجذب المزيد من السائحين.
ومن جانبه، أكد حاتم كيره مدير إحدى الشركات السياحية المصرية على العلاقات المتميزة والمتوجه بالتبادل والصداقة بين الصين ومصر ذات الحضارتين القديمتين، وقدم لمحة عامة حول تطورات التبادل السياحى بين البلدين منذ توقيع الاتفاقيات بشأن العلاقات السياحية بينهما فى عام 2002، مؤكدا أن مصر استقبلت 65 ألف سائح صينى فى النصف الأول من  العام الحالى ، بما سجل زيادة سريعة فى عدد السياح الصينيين الى مصر متطلعاً  لأن يبلغ عدد السياح الصينيين الى مصر 150 ألفًا خلال الأعوام المقبلة .
وأضاف أن فتح الرحلات الجوية المباشرة بين الصين ومصر قد ساهم كثيرا فى تسهيل حركة سفر السياح الصينيين الى مصر، موضحا  انه تم فتح 30 رحلة مباشرة بين مصر والصين حتى الآن، وخاصة المدن الكبيرة الصينية منها بكين وشانغهاى وقوانغتشو.
وأعرب عن ثقته أنه بفضل قيادة الرئيس السيسى  ومشاركته فى  إحتفال الصين بالذكرى الـ70 بانتصارها فى الحرب  سوف ينعكس إيجابيًا ليس فقط على زيادة السائحين الصينيين الزائرين لمصر وإنما يمتد إلى مجمل أوجه التعاون المشترك بين الدولتين فى مختلف المجالات .
أشار كيره إلى جهود شركات الطيران العارض فى الربط بين الأماكن السياحية المصرية والمدن المختلفة فى العالم التى لا تصل إليها الناقلة الوطنية مصر للطيران، حيث حصلت بعض شركات الطيران العارض على موافقة للعمل بين مدينة شانج دون والمقاصد السياحية المصرية خاصة أسوان
وأوضح أن القطاع السياحى المصرى يخطط لدخول الأسواق فى البرازيل والهند لزيادة عدد السائحين من هذه الدول لمصر مؤكدا أنه ﻻ بد من طرح برامج سياحية متميزة  لا تقتصر على تقديم الطيران وإنما تشمل  الإقامة الفندقية وبرامج متنوعة لزيارة مصر، لافتًا إلى أن إنفاق السائح الصينى يتراوح بين 1000 و1500 دولار فى الرحلة.
  لفت كيره إلى قيام  أكثر من مليون سائح من هونج كونج بزيارة اليابان وتايلاند، آملا  فى تنظيم رحلات نيلية لمدة أسبوع للسائحين من هونج كونج فى مصر والتى تحتاج لخط طيران مباشر  يربط هونج كونج بمصر دون ترانزيت.