«ستاتك يا مصر» توثق حكايات نساء قهرن المستحيل

كتبت - مروة فتحى
المرأة لديها قدرة عجيبة لتتحمل ما لا يمكن أن يتحمله بشر، هى أم وزوجة وربة منزل وامرأة عاملة، هى نصف المجتمع تحمل وتلد وتربى النصف الآخر .. ووراء كل امرأة تحد.. قصة كفاح تحولت إلى نجاح.. ومعاناة تحمل فى ثناياها إرادة وتحديًا حققت بها انتصارات.. قصص كثيرة وحكايات عديدة قررت غادة شبراوى رصدها وتوثيقها على موقع «فيس بوك» من خلال صفحة تحمل اسم «ستاتك يا مصر» تتضمن توثيقا لقصص أكثر من 50 سيدة، سواء مشهورات أو غير مشهورات، تغلبن على متاعب الحياة بصبر وقوة يغلب عليها الشجاعة.
هناك نماذج نسائية تستحق تسليط الضوء عليها ليستلهمن منها النساء الإرادة والقوة والتحدى.. هذا ما أكدته غادة شبراوى، خبيرة الموضة والتجميل، ومؤسسة صفحة «ستاتك يا مصر»، وقالت: فى البداية كنت أنوى عمل كتاب عن 3 سيدات لهن قصة متشابهة فى الإرادة والقوة والتحدى وأثرن فيً بشكل كبير وهن «شريهان» و«سماح أنور»، و»آيتن الموجى»، ابنة الفنان الراحل نجاح الموجى، فالأولى واجهت السرطان بشجاعة لا مثيل لها والثانية كانت مهددة بالشلل ورغم ذلك تعلمت الكمبيوتر ودرست الإخراج وهى تتلقى العلاج، والثالثة واجهت ما تعرضت له من حادث بشع أثر على شكل وجهها بشجاعة وإصرار وتحد مكنها من استعادة شكلها ثانية والعودة لعملها كإعلامية، لكنى وجدت صعوبة بالغة فى عمل الكتاب فاستبدلت الفكرة بإنشاء صفحة تحمل نفس الاسم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتكريم هؤلاء، ثم اكتشفت أن مصر ممتلئة بالعديد من النماذج لكثير من السيدات اللاتى يستحققن التكريم وفى جعبتهن قصص تمثل حافزا ودافعا للتغيير وقهر الصعاب سواء مرض أو مشاكل فى العمل أو طلاق.
نماذج نسائية يحتذى بها، تغلبت على اليأس وحولته لطاقة إيجابية، دونتها الشبراوى على صفحة «ستاتك يا مصر» أبرزها الإعلامية دعاء فاروق وإسعاد يونس وأميرة بهى الدين وهبة السويدى مضمدة جراح المصريين فى ثورة يناير التى فقدت ابنها مؤخرا بشكل مفاجيء، والدكتورة هبة قطب التى واجهت هجوما كاسحا إلا أن عيادتها مكتظة بالمرضى والحجوزات تصل لعام قادم، وليلى عز العرب التى كانت تعمل فى مجال البنوك وبعد بلوغها سن المعاش اتجهت للتمثيل، وآيتن الموجى، وشريهان وسماح أنور، ورنيم الوليلى التى توجت مؤخرا بطلة ويندى سيتى للاسكواش للمرة الأولى فى تاريخ سيدات مصر، وصولا إلى بنات البلد اللاتى يعملن بمهن شاقة وتحدين بها المجتمع مثل «هويدا» التى تعمل جزارة ولقبت بـ «الإمبراطورة»، والدادة «عائشة» أشهر دادة فى كلية إعلام القاهرة، و«غادة صلاح» التى تحدت السرطان بشجاعة يملؤها السرور والبهجة، ومها أيمن الفتاة التى تبلغ 17 عاما وتعرضت لبتر فى ساقها لكنها استكملت حياتها بشكل طبيعى حيث عملت فى المؤسسة التی عالجتها وتكمل دراستها حاليا فى مرحلة الثانوی.
وتضيف الشبراوي: أكتب عن السيدات التى تمتليء حياتهن بمواقف فارقة فى حياتهن ومحن لم تكسرهن بل استطعن بقوتهن تحويلها لمنح، منهن مشاهير ولكن هناك سيدات يحملن هذا الوصف وعلى باب الله وكل ما أقابل واحدة منهن سأكتب عنها وأتمنى أن تكريمى يصل لكل هؤلاء العظيمات عن جدارة وحق.