دراسة: 22 % زيادة فى صادرات مصر لروسيا خلال العام الماضى
هيثم يونس
كتب - هيثم يونس
كشفت دراسة صادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن اتفاقية التجارة الحرة مع روسيا والتى سيتم من خلالها التبادل التجارى بين البلدين دون جمارك أو ضرائب الامر الذى يسهم فى زيادة حجم التبادل التجارى المصرى الروسى الذى وصل إلى ٥،٤ مليار دولار خلال عام ٢٠١٤ بزيادة قدرها ٨٦ ٪ عن عام ٢٠١٢ الذى كان فى حدود ١،٨ مليار دولار.
واكدت الدراسة أن التبادل التجارى يَصْب حاليا فى صالح الجانب الروسى حيث إن مصر تستورد من روسيا قمح وغاز وبعض المعدات الثقيلة فى حدود ٤،٨ مليار دولار فى حين أن مصر تصدر لروسيا مواد غذائية والصناعات مثل الجلود فى حدود ٥٠٠ مليون دولار.. مشيرة الى أن صادرات مصر لروسيا زادت خلال عام ٢٠١٤ بنسبة ٢٢٪.
وأوضح أن هذه الاتفاقية من شأنها زيادة حجم الصادرات المصرية لروسيا ولا سيما فى ظل الحظر على الواردات الروسية المفروض عليها من امريكا ودوّل الاتحاد الاوروبى والنرويج حتى أغسطس القادم.
واشارت إلى انه تم الاتفاق على إقامة منطقة روسية فى منطقة جبل عتاقة بمحور تنمية قناة السويس ومن المتوقع انشاء منطقة أخرى صناعية على محور قناة السويس والهدف من هذه المناطق نقل التكنولوجيا الروسية فى مجال صناعة المعدات الثقيلة إلى مصر، ومن المتوقع أن تشهد هذه المناطق جذب عمالة كثيفة مصرية.
وأشادت الدراسة بالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص فى كل زياراته الخارجية على التشاور مع رجال الأعمال والمستثمرين وعرض الفرص الاستثمارية فى مصر ومحاولة جذب الاستثمارات الوافدة وهذا ماحدث فى كل زياراته بما فيها الأخيرة لروسيا.
وذكرت أن صفقات وعقود استيراد الغاز الطبيعى حتى عام ٢٠١٩ من ضمن الاتفاقيات الناجحة التى شهدتها زيارة الرئيس السيسى الى روسيا بهدف تأمين مصادر تموين المحطات الكهربائية فى مصر حتى عام ٢٠١٩ وارسال رسالة قوية للمستثمرين أن مصادر الطاقة اللازمة للمشروعات فى مصر متاحة وان مصر جادة فى توفير احتياجات مصر من الطاقة.
وأشارت إلى إقامة محطتى طاقة نووية فى منطقه الضبعة بأستثمارات ٥ مليارات دولار لتوليد ٢٤٠٠ الف ميجاوات لمواجهة المتطلبات والفجوة التى تعانى منها مصر حاليا وتوفير احتياجاتها مستقبلا.. مما سيساهم فى التطوير الصناعى والتكنولوجى فى مصر، كما قدم الجانب الروسى عرضا جيدا لتمويل وبناء المحطتين فى الضبعة ولكن هذا لا يمنع أحقية مصر فى دراسة العروض الأخرى المقدمة من فرنسا وأمريكا للحصول على أفضل العروض.. وإن كان عرض الجانب الروسى هو الأرجح.