امرأة فى مواجهة الرجال فى «رفح»
مسعد رضوان
العريش - مسعد رضوان
مرشحة وحيدة على مستوى محافظة شمال سيناء فى دوائرها الأربع، وتنافس 3 رجال فى أصعب دائرة على مستوى شمال سيناء وهى الدائرة الثانية ومقرها قسم رفح التى تضم قسمى الشيخ زويد ورفح.. وهى الدائرة التى أصبحت شبه خالية من المواطنين بعد انتقال سكانها المقيمين فى المنطقة الحدودية برفح بعد اخلائها، وكذا انتقال معظم أهالى القرى والتجمعات الواقعة جنوب الشيخ زويد ورفح للإقامة فى تجمعات أخرى بالعريش وبئر العبد وإلى بعض المحافظات الأخرى بسبب الحرب على الارهاب.
انها المرشحة أمل فواز ماضى ابنة مدينة رفح والتى ولدت وتربت على أرضها.. الا أنها اضطرت لتركها ضمن اخلاء المرحلة الأولى فى المنطقة الحدودية.. بينما بقى أهلها وعدد من الأهالى لرعاية مزارعهم وأراضيهم الزراعية التى لم تطلها عملية الاخلاء.. ومع ذلك استمرت فى التواصل معهم ومع المقيمين فى العريش وبئر العبد وقررت ترشيح نفسها لتمثيل الدائرة والتعبير عن مطالب أهلها ونقل رغباتهم إلى المسئولين.
فى البداية تؤكد أنها مع أهلها الذين لا يزالون متمسكين بأرضهم ومزارعهم وتعبر عن الذين اضطروا لترك منازلهم ومزارعهم ورغبتهم فى العودة اليها مرة أخرى بعد تحسن الظروف الأمنية والسماح بعودتهم.. مشيرة إلى أن موطن الميلاد والاقامة غال على أى فرد ولا يعوض مهما كان.
كما تؤكد أن مدينة رفح الجديدة المقرر اقامتها لا تلبى احتياجات أبناء رفح الأصليين ولا تعبر عن طموحاتهم أو تعوضهم عما تركوه من منازل ومزارع وممتلكات أخرى اضطروا لتركها بعد إخلاء المنطقة.. وأن كثيرا من أهالى المنطقة الحدودية قد ظلموا بسبب الإخلاء، وبعضهم لم يصرف التعويض المناسب.. لأنه لم يكن لديهم جميعا أنفاق.. وحتى من صرف منهم التعويض اضطر لشراء أرض أو منزل بأسعار مرتفعة، وبقى بدون عمل حتى الآن.
وتؤكد حرصها على الأمن القومى المصرى، وأن معظم أهالى رفح لا يزالون يقدرون دور القوات المسلحة وأجهزة الأمن ويحتفظون بعلاقات جيدة معهم حتى الآن أيضا.
وحول مشاكل الدائرة تقول ان الدائرة (مركزى الشيخ زويد ورفح) كانت تضم أجود الأراضى الزراعية على مستوى سيناء، وكانت تنتج أفضل أنواع الفاكهة والخضروات التى كانت تكفى استهلاك المحافظة وتسوق الفائض فى باقى محافظات الجمهورية والتصدير إلى الخارج.. أما الآن فقد تمت هجرة الأراضى وماتت معظم الزراعات بسبب عدم وجود مياه أو رعاية لها.. وتطالب بالسماح للمزارعين بالذهاب إلى أراضيهم ومزارعهم لرعايتها والعودة إلى زراعتها والانتاج المتميز كما كان قبل ذلك.
وتضيف: أن هناك مشاكل أخرى متراكمة منذ عدة عهود، وفى مقدمتها المشاكل التعليمية وعدم كفاية المدارس والفصول والمدرسين وعدم وجود وسائل مواصلات إلى تلك المدارس.. كذلك المشاكل الصحية وعدم الاهتمام الكافى بالمستشفيات والوحدات الصحية من حيث توافر الأدوية والمعدات الطبية والأطباء المتخصصين.. إلى جانب تدمير عدد من الوحدات الصحية واغلاقها بسبب الحرب على الارهاب، ونفس الوضع بالنسبة لبعض المدارس فى بعض المناطق والقرى جنوب الشيخ زويد ورفح نتيجة للأحداث الأمنية.
كذلك مشاكل نقص المرافق وخدمات البنية الأساسية من قطع الكهرباء وما يترتب عليه من قطع المياه.. خاصة أن جميع الآبار تعمل بالكهرباء، وأدى ذلك إلى جفاف الآبار وتدمير الأراضى الزراعية.
وتطالب بضرورة التركيز على الاهتمام بالتوعية الدينية والتعليم لنبذ العنف والتطرف والتصدى للإرهاب والفكر المتطرف.
كما تطالب بالاهتمام بالمرأة من حيث التعليم والرعاية الصحية، نظرا لدورها الكبير فى التنمية داخل مجتمع سيناء.
وتطالب بضرورة الاهتمام بالمرأة المعيلة والعمل على توفير مصدر دخل ثابت لها ليعينها على تربية أبنائها.
وترى أن البطالة وعدم وجود فرص عمل للشباب من أهم أسباب الارهاب والأوضاع السيئة فى المجتمع، وعلى الدولة الاهتمام بانشاء المصانع وتصنيع منتجات البيئة وثروات سيناء الكثيرة لتشغيل المواطنين بصفة عامة وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة المعيلة بصفة خاصة.
وباعتبارها امرأة.. تطالب المجلس القومى للمرأة بالاهتمام بقضايا المرأة فى سيناء وتوفير الرعاية الكاملة لها.. كما تطالب بنات جنسها من المرأة «سيدة وفتاة» بدعمها فى الانتخابات البرلمانية واختيارها كممثلة وحيدة لهن على مستوى الدائرة الثانية «رفح والشيخ زويد» وكامرأة وحيدة على مستوى محافظة شمال سيناء.
ولم تمنع ظروف الاخلاء أو الظروف الأمنية المرشحة من لقاء المواطنين من أهالى الدائرة فى التجمعات المقيمين فيها بالعريش وبئر العبد.. كما أنها تحاول التواصل مع المقيمين منهم فى نفس الدائرة بالشيح زويد ورفح، ومستعدة للقاء المواطنين من أهالى الدائرة فى أى مكان يتواجدون فيه، وأنها ستبدأ فى عقد مؤتمراتها الانتخابية عقب عيد الأضحى المبارك.
وتطالب الأجهزة المعنية بتيسير وصول الناخبين إلى مقراتهم الانتخابية للادلاء بأصواتهم.. حيث إنه تم إلغاء بعض المقرات بسبب الظروف الأمنية والحرب على الارهاب، ويجب اقامة مقرات جديدة لهم بالقرب من أماكن اقامتهم الجديدة.. خاصة أنهم يقيمون حاليا فى نطاق الدائرة الأولى بالعريش والدائرة الثالثة ببئر العبد، ويصعب عليهم الذهاب إلى مقرات لجانهم الأصلية التى لم يعد لبعضها وجود أصلا وصعوبة الوصول إلى بعضها بسبب الظروف الأمنية.
وبقى أن نعرف أن المرشحة أمل فواز ماضى قضت فترة من الزمن فى مجلس مدينة رفح.. ثم انتقلت حاليا للعمل فى جهاز تعمير شمال سيناء بالعريش، وقد حصلت على رمز ساعة اليد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.