«لقمة العيش» تلقى بالإسماعيلاوية فى الجحيم

الإسماعيلية – شهيرة ونيس

 

أصبح الحل الوحيد أمام المواطن الإسماعيلاوى لمواجهة البطالة والفقر المدقع هو الهجرة خارج مصر. يقول محمد محمود، صاحب كافيتريا، إنه لن يستطيع توفير المبالغ والثروة المالية التى حصل عليها إلا من خلال هجرته لمدة 22 عامًا إلى إيطاليا بعد أن انهى دراسته الجامعية وانتظاره نحو 3 سنوات لوجود فرصة عمل لكن دون جدوى. ويشير عبدالمالك محمود، رجل أعمال إلى أنه بالفعل حقق العديد من المكاسب والمبالغ المادية خلال سنوات طويلة فى الهجرة والترحال بين بلاد العالم، قائلا: «بالفعل أنا نجحت فى تحقيق ثروة مالية ضخمة جعلتنى أستطيع البقاء فى الإسماعيلية لتأسيس شركة مقاولات ضخمة بعد 20 عاما من الهجرة. هنا يروى مصطفى احمد، تاجر، قصته المأساوية التى تعرض اليها خلال هجرته الى «النمسا» أنه كان لايملك ثمن مصاريف السفر الى النمسا والتى كانت تقدر بــ250 جنيها فى عام 1977، لاسيما انه تداين ثمن التذكرة لأنه كان من اسرة متوسطة الحال لا تقوى الا على إنفاق القليل من الأمور الحياتية، وبعد حصوله على دبلوم التجارة لم يجد أى فرصة عمل فلجأ إلى العمل فى «البناء ـ فطاطرى  ميكانيكى  سمكري»، ومع تفاقم الوضع قررت السفر الى الخارج، ووصلت الى «فيينا».