الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غياب ليلى علوى عن ندوة «الميهى» وتقبل الآخر ومشاكل الشباب تسيطر على الأفلام القصيرة

غياب ليلى علوى عن ندوة «الميهى» وتقبل الآخر ومشاكل الشباب تسيطر على الأفلام القصيرة
غياب ليلى علوى عن ندوة «الميهى» وتقبل الآخر ومشاكل الشباب تسيطر على الأفلام القصيرة




كتبت - آية رفعت

شهدت فعاليات اليوم الخامس للمهرجان القومى للسينما تغيب النجمة ليلى علوى عن ندوة المخرج الراحل رأفت الميهى والتى اقيمت ضمن فعاليات «رحلوا ولن ننساهم» التى قدمها المهرجان لأول مرة كتكريم للنجوم الراحلين عام 2015 حيث أعلن الناقد أحمد شوقى عن اعتذار علوى لأسباب شخصية خاصة أنها كانت ترحب كثيرا بالحضور لتكريم الميهى الذى قدمت معه مجموعة من أنجح أفلامها ومنها «قليل من الحب وكثير من العنف» و«ست الستات» وغيرهما.. 

وقد حرص على حضور الندوة الناقد الكبير على أبوشادى والكاتب محمد عاطف صاحب كتاب «رجل السينما» الذى اصدر عن الميهى فى الدورات السابقة للمهرجان بالإضافة إلى السيناريست محمد أمين راضى أحد المتأثرين بمدرسة الميهى وزوجته السيناريست علا عزالدين والتى تأخرت عن حضور الندوة لمدة نصف ساعة.
وقد أبدى الناقد على أبوشادى استياءه مما أعلنه الكاتب مصطفى محرم أثناء تكريمه بحفل الافتتاح حيث قال الأخير إن أبوشادى تعمد خلال سنوات رئاسته للمهرجان أن يتجاهل تكريمه هو والراحل الميهى.. حيث قال أبوشادى أن الميهى كان أستاذه وصديقه ويعتبره على المستوى الشخصى والمهنى شخصا خاصا جدا ونجما فى مجاله، فكيف أن يتقبل اتهامات بأنه اهمل علامة فنية مثل الميهى، وقد برر أبوشادى موقفه قائلا إن الميهى رفض التكريمات من مختلف المهرجانات المصرية طوال فترة حكم مبارك وذلك لأنه كان على خلاف دائم معهم. مع العلم أنه كان يستمر على الحصول على الدعم المادى لأفلامه مؤكدا أنه حقه من الدولة، وبالفعل قد حصل الميهى على تكريمين محليين بحياته بعد ثورة يناير وسقوط نظام مبارك وهما تكريم جمعية الفيلم والقومى للسينما بدورته الماضية.
كما قال أبوشادى ان من مكارم أخلاق الميهى انه كان يرفض الحديث عن المشاكل بينه وبين الوزير الأسبق فاروق حسنى وذلك بعد سقوط نظام الحكم رغم انه تعرض فى عهده لظلم شديد مشيرا إلى أن حسنى اصبح مواطنا عاديا ولا يحق له تبادل الاتهامات لكى يكسب الإعلام من ورائها، وقد كان النظام السابق حارب الميهى فى أكثر من مرة بسبب تعرضه لمقص الرقابة على أغلب أفلامه والتى كانت تحمل أفكاره ضد النظام.
بينما قال أمين راضى إنه قبل بداية دخوله بمجال الكتابة وهو معجب بالميهى حيث إنه أول الكتاب المتمردين على نمط الكتابة الخاصة بالسيناريو والتى يعمل بها أغلب الكتاب، حيث قال إن جرأته فى طرح ومعالجة الموضوعات من منظور مختلف تعتبر مدرسة بحد ذاتها، وهذا ما دفعه لإقامة اكاديمية الميهى لكتاب السيناريو والتى يريد بها أن يجعل له أبناء يتمتعوا بالجرأة والحيوية والتجديد، وأشار الحضور إلى أن فكرة دخول الميهى لمجال الإخراج ليست لأنه لم يجد من يفهمه كما تردد ولكنه كان يحمل رؤية حتى ان السيناريو الخاص به كان يعتبر مصورا لذلك قرر ان يقدم أعماله بنفسه لأنه هو الاجدر على نقل رؤيتها، كما يتخيلها.
ومن جانب آخر قدم صناع الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة عددا من الموضوعات خلال عروضهم الأولى بالمهرجان وقد نال فيلم «فرصة ثانية» على استحسان الحضور خاصة أن موضوعه يدور حول الملاحات والاطفال هناك. بالإضافة إلى فيلم «ان عاش» الذى يروى قصة انقلاب الشعب المصرى ورفضه تقبل الآخر مثلما كان قديما وذلك عن طريق قصة لجيران يرفضون التنازل عن بعض الحقوق ويعاندون بعضهما البعض، كما تعرض فيلم «واقع « لمشاكل صغار الموهوبين فى الالتحاق بمجال الفن بشكل كوميدى ساخر. واختتم عروض اليوم بفيلم «عالم شادى عبد السلام» للمخرجة الراحلة نبيهة لطفى.