وكيل آداب القاهرة: القضاء على التهميش من أسباب تقدم أوروبا

كتبت - شيماء عدلى


قال الدكتور أحمد الشربينى وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن دول أوروبا لم تنجح فى تجاوز عصر الإقطاع والانتقال إلى عصر النهضة إلا بعد أن تخلت الدولة القومية عن انحيازها للسادة الإقطاعيين وأنهت التهميش والعنصرية فى الريف، مشيرا إلى أن الدول الاوروبية أنهت التهميش فى المدن لمعظم أبناء طوائف الحرف بعد أن فتحت أمامهم المجال للاختيار ما بين الاستمرار فى التهميش بالعمل فى طوائف الحرف، أو التمرد عليها والاستقلال عنها بالعمل المنزلى الذى مهد للمصنع اليدوى، ثم المصنع الآلى.
وأضاف الشربينى خلال كلمته فى مؤتمر تحت عنوان «المهمشون فى مصر والعالم العربى عبر العصور» الذى نظمته كلية الآداب بجامعة القاهرة، أمس السبت، بقاعة المؤتمرات بالكلية، أن اليابان أيضا لم تنجح وتدخل عصرها الحديث إلا بعدما نجحت فى دمج المنبوذين فى المجتمع، وإنهاء التهميش الحاد الذى فرض عليهم فى ظل النظام الإقطاعى، مشيرا إلى أن ما فعله محمد على من تحديث كان احد أسبابه لمواجهة التهميش، الذى اعتبره قطاع  كبير من المصريين الوسيلة الآمنة فى ذلك الوقت للإفلات من سطوة دولة الباشا، وهو ما جعل محمد على يهتم اكثر بدمج المجتمع بالكامل بصرف النظر عن حصادهم لفوائض إنتاجهم بشكل كامل من عدمه.
من جانبه قال الدكتور عبد الواحد المكنى نائب رئيس جامعة صفاقس بتونس، إن هناك فرقا كبيرا بين الهامشية كمذهب ونهج التهميش كالإجبار الذى تعانى منه الإنسانية وتسببت فيه  المجتمعات العربية، مضيفا أن ما يعانى منه العالم الآن من شرور هو نتيجة للتهميش والتقصير الاجتماعى.