المحررون من قبضة  المسلحين فى ليبيا وأهاليهم يهتفون.. كلنا فداء مصر

كتب ـ أحـمـد سـنـد


شهد مطار القاهرة الدولى على مدار اليومين الماضيين العديد من اﻷحداث المهمة  وعلى رأسها إستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين المحررين من قبضة الميليشيات المسلحة فى ليبيا عند عودتهم إلى أرض الوطن  عصر أمس اﻷول.
وسادت حالة من الفرح والفخر بين أهالى المصريين المحررين عقب وصول ذويهم مطار القاهرة بعد نجاح السلطات المصرية فى تحريرهم من قبضة الجماعات المسلحة.
وعبر الأهالى عن سعادتهم وشكرهم للقيادة بعد نجاحها فى تخليصهم من قبضة الجماعات المسلحة بالأراضى الليبية، مؤكدين أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى ﻷبنائهم يعكس حرصه على الحفاظ على كرامة كل مصرى داخل وخارج الأراضى المصرية بعد حالة من القلق والرعب التى خيمت على المصريين  عامة وخاصة أهالى محافظة المنيا، عقب  اختطاف  20 شابًا  من أبناء المحافظة أثناء عملهم فى ليبيا، ليحسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا القلق.
وأعرب العائدون عن تقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وللجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفر على حسن التعامل معهم وعدم تعرضهم لأى إيذاء ورجوعهم إلى وطنهم الحبيب.
وقالوا عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لهم بمطار القاهرة: كنا بنموت فى اليوم100 مرة، أما الآن هنفدى الرئيس ومصر بدمنا.. كلنا فداء مصر.  وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد نجحت فى تحريرهم من الاختطاف على يد إحدى الجماعات المسلحة فى ليبيا.
جاء ذلك وسط تعزيزات أمنية مكثفة من قبل سلطات أمن مطار القاهرة وقوات الأمن .
ومن جانبه قال عبدالحكيم طه والد أحد المطلق سراحهم من أبناء قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بالمنيا: لم نكن نتوقع رؤية أبنائنا مرة أخرى، مضيفا إنهم توجهوا صباح أمس اﻷول الثلاثاء، إلى مطار القاهرة لاستلام أبنائهم بعد تحريرهم وإطلاق سراحهم من قبل السلطات الليبية.
وأضاف طه  إن جميع أسر العمال الــ 20 استقلوا سيارة صباح أمس إلى القاهرة بعد تلقيهم اتصالًا هاتفيًا  أمس اﻷول أعلمهم بموعد وصول أبنائهم إلى الأراضى المصرية عبر طائرة خاصة أرسلتها الرئاسة لتقل أبناءنا إلى مصر، وأوضح أن أبناءهم أبلغوهم بأنهم فى حالة  جيدة.
بينما أكد اللواء طارق نصر محافظ المنيا، أن القيادة السياسية لم تنم يوما واحدا منذ وقوع حادثة الاختطاف  حتى عاد ابناؤنا مرة أخرى  إلى أرض الوطن، مضيفا: إن القيادة السياسة لن تفرط فى أبنائها فى أى منطقة بالعالم،  وأعلن المحافظ عن منح كل فرد منهم مبلغ  ألف جنيه. فيما استقبل أهالى المحافظة  العائدين من ليبيا عند وصولهم  إلى مسقط رءوسهم بالبكاء والأحضان الحارة، وعبروا عن فرحهم ورفعوا صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى النسخة الكاملة.
ومن ناحيته قال عيد محمد عبدالرحمن، أحد أقارب خالد سليمان سيد يعقوب، ومحمد سليمان يعقوب، العائدين من ليبيا: «إن وصول المحررين للأراضى المصرية كان بالنسبة لنا «عرسًا» لأن العدد كبير منهم 17 أولاد عمومة و3 آخرين من نفس القرية بسمالوط».
وأضاف إن الفضل فى عودتهم لبلدهم يعود للرئيس، واصفًا الرئيس عبد الفتاح السيسى بـ«العبقرى».