الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الهدهد: «داعش» ليسوا كفاراً بل هم مفسدون فى الأرض يطبق عليهم حد الحرابة

الهدهد: «داعش» ليسوا كفاراً بل هم  مفسدون فى الأرض يطبق عليهم حد الحرابة
الهدهد: «داعش» ليسوا كفاراً بل هم مفسدون فى الأرض يطبق عليهم حد الحرابة




أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن الإسلام برىء تماما من الإرهاب ومما يفعله الإرهابيون.
وقال علام - فى ندوة بعنوان «الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب - «إن قضية الإرهاب والتطرف من القضايا المهمة التى ينبغى أن تبحث فى مراكز علمية لتحديد الأسباب والجذور التى أدت للتطرف للخروج بالعلاج السليم للقضاء على تلك الظاهرة.
وأضاف إن فكرة التعميم بأن الإرهابيين هم يمثلون الإسلام خاطئ، موضحًا أن للشريعة الإسلامية مصدرين أساسيين للأدلة الشرعية وهما القرآن والسنة وتنبثق منهما أدلة عديدة لا حصر لها نتعامل بها مع الواقع.
وأكد المفتى أن من يفتى الناس لابد أن يكون عبقرية فى البحث ولا يحتكر الحقيقة ولا يقول أن رأيه هو الصواب فقط لأنه يبنى رأيه على مقدمات ومعطيات لتعطيه النتيجة وهو ما يسمى بالصناعة الفقهية وهى منطقة الاجتهاد يجوز الاختلاف فيها بين العلماء.
وقال إن طلاب الأزهر يخرجون فى شتى بقاع الأرض ولم نجد منهم غير الاعتدال، مؤكدا أن جميع المؤسسات الدينية فى مصر وعلى رأسها مشيخة الأزهر والإفتاء ووزارة الأوقاف تدعو إلى الفكر الوسطى الصحيح للإسلام وتقيم أنشطة عديدة تخاطب الغرب وتؤكد أن الإسلام لم يدع إلى سفك دماء بل يدعو إلى تزكية النفوس وعمارة الكون وعبادة الله.
من جهته،قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر: «توجد بعض المعلومات المغلوطة عن المنهج التعليمى فى الأزهر ودوره فى مواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن المنهج يجمع بين العقل والنقل ويستند لنصوص الكتاب والسنة وضوابط الفهم الصحيح للنصوص.
وأضاف إن السبب الذى جعل الأزهر يعتنق المذهب الأشعرى من حيث العقيدة هو أنه منذ نشأته حتى الآن قائم على ما أقره الرسول وصحبه الكرام ولم يكفر أحدًا من أهل القبلة وأو يقصى أى مذهب آخر، وجعل جميع المذاهب متصالحة.
وأوضح «الهدهد» أن الأزهر أنشأ فى عام 2009 رابطة خريجى الأزهر فى 16 دولة لمواكبة العصر ومواجهة القضايا الشائكة مثل جماعة بوكو حرام و داعش وغيرهما.
وقال الهدهد إن السبب فى عدم تكفير الأزهر لداعش لأنه ليس من المعقول أن نفعل ما يفعله معنا غيرنا، فنحن لا نخرج أحدا من الإسلام إلا إذا أنكر ركنا من أركانه كالصلاة أو الصوم، موضحًا أن داعش ومن على شاكلتها يلقبون بالمفسدين فى الأرض ويطبق عليهم حد الحرابة المذكور فى القرآن.
وأكد أن الأزهر هيئة مستقلة والدولة لا تتدخل على الإطلاق فى شئونه.