الجمعة 1 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لينين الرملى: اسمى البطل الأول لقصة حياتى ومشكلاتى مع الرقابة بدأت منذ ولادتى

لينين الرملى: اسمى البطل الأول لقصة حياتى ومشكلاتى مع الرقابة بدأت منذ ولادتى
لينين الرملى: اسمى البطل الأول لقصة حياتى ومشكلاتى مع الرقابة بدأت منذ ولادتى




حوار – مروة مظلوم


أن تحتبس الكلمات فى عقلك خير من أن تخرج فى غير وقتها، فاللهفة مهانة للعقل تسوقه إلى أرض النفاق، لا تنافق لا تفتن لا تكذب لا تسئ الظن، وانطلق فى طريق الشوك شامخاً مرفوع الرأس عالى الجبين مضموم القبضة ولا تتقهقر، وتذكر ثلاثاً: الكلمة داء الثرثار ودواء العالِم وسحر لينين الرملي، الذى وجد عقلاً لـ «سطوحى» و«عفريتاً لكل مواطن»، «همجى» حولته الظروف إلى إرهابى يبحث عن «بداية» جديدة فى «نبيهاليا» لتكون له «وجهة نظر» تساوى بين الديمقراطية والكفر يعلنها فى وجه أى ديكتاتور «بالعربى الفصيح».. ذلك باختصار كان عالم «لينين الرملى» الساحر الذى خلقه بكلماته وكتاباته، والذى فتح لنا صدره فى حوار صادق مليء بالمصارحة.

■ بدايتك مع الورقة والقلم كانت فى سن 9 سنوات.. حدثنا عنها؟
- البداية كانت أمى.. دائماً أمى.. أبى كان صحفياً ذا فكر اشتراكى، اعتاد على فتح الصحف وإغلاقها أمنياً، وأمى عملت معه لفترة ثم التحقت بالعمل فى روزاليوسف ولانشغاله المستمر كانت المتابعة طوال الوقت مسئوليتها، كنت أعشق كرة القدم وألعب مع أصدقائى فى شارع صفية زغلول، وببحثى المستمر فى كتب أبى وجدت مسرحية لجدى بعنوان «الأنا والقهر فى دخول نابليون مصر».. عشقت القراءة وعندما لمست أمى حبى للكتابة نشرت لى أول أعمالى وكان عمرى 9 سنوات فى أول أعداد مجلة صباح الخير وكانت تحت عنوان «من قارئ»، كانت هناك حركة ثقافية داعمة للمواهب مثل مسابقات «نادى القصة»، وفى المدرسة أيضا كنت أفوز سنوياً بأفضل مجلة للحائط.. بدايتى كانت القصة والرواية لذلك أرفض تصنيفى ككاتب مسرحى فقط أنا كاتب وروائي.
■ اسم «لينين» كان له نصيب فى كتابة قصة حياتك.. فهل كان حجر العثرة فيها؟
- كما قلت سابقاً فكر أبى الاشتراكى وعقليته السياسية كان لها الدور الأكبر فى كتابة قصة حياتى وإن لم أكن ضمن خططه، فهو لم يخطط لإنجاب أطفال لذا منح اسم «ستالين» لابن عمى الذى لم يكن له علاقة بالسياسة مطلقاً، وعندما  بشر بى أطلق على «لينين» أما ابن عمى الأصغر «نبيل» فأطلقنا عليه اسم «مولتوف» ليكتمل حلفاء الحرب ويجتمعوا فى مدرسة واحدة، «لينين وستالين ومولتوف» وكنا حديث الصحف آنذاك، ثلاثة أطفال بأسماء غريبة وخلفية سياسية تضمهم مدرسة واحدة  فى القاهرة، من الطريف أن اسمى كان سبباً فى استجواب أبى واستدعائه من قبل البوليس السياسي، فعندما سافرت أمى فى مؤتمر نسائى خارج البلاد اضطروا لإحضار مرضعة وأصبت وقتها بمرض فعلمت به أمى وبعثت ببرقية لأبى فحواها «طمنى كيف حال لينين؟»، ولخلفية أبى السياسية اعتقد رجال الأمن أن البرقية عبارة عن شفرة لخلية إرهابية تحمل اسم العملية «لينين» أو اسم كودى لشخص انتحارى وتم استدعائه واستجوابه ولم يتخيل أحد أن «لينين» هو طفل رضيع عمره ثلاثة أشهر، ولم يسوى الأمر إلا بعد رؤية شهادة الميلاد.
■ حدثنا عن محطات فى رحلتك.. الداعمين والهادمين؟
- قليلون من دعمونى فى محيط أسرتى أما الآخرون استوقفهم الاسم، على وجه الخصوص المدرسين، فى المدرسة كثيراً ما يسألون «اسمك إيه؟»، «أنت مسلم اقرأ الفاتحة»، «قل الشهادة»، اهتموا باسمى وديانتى أكثر، الصحفى الكبير أحمد رجب كان صديقا عبر لى عن رغبته فى إيجاد طريقة غير مباشرة فى عموده  «نص كلمة» لإخبار الناس أنى مسلم فأجبته «بس كده عيب» فقال «عندك حق».
■ حدثنا عن دور صلاح أبوسيف فى حياة لينين الرملى؟
- بعد تخرجى فى «الفنون المسرحية» كان أول من تبنى أفكارى هو صلاح أبو سيف، شخصية متواضعة جداً، هدوئه وحكمته وتنظيمه لكل شيء، ينظم العمل دون صراخ ويجلس يتابعه من بعيد، ينبه العاملين فى الفيلم بمنتهى الهدوء حتى أن ابنته تعجبت بعد زيارته لموقع التصوير قائلة «أين المخرج؟»، تقدمت له بمشروع لفيلم «البداية» وكان مبهوراً به، لكنه قدم أكثر من مرة ويُرفض من الرقابة، كتبنا السيناريو سوياً ونفذ عام 1986 أى بعد20 سنة من كتبته. وبدأ الفيلم بمقولة:
«حاولت أن أقدم فيلمًا خياليًا لكنى وجدته يأخذ شكلا من واقع الحياة يظهر ذلك التسلط فى مجموعة بشرية سقطت بهم طائرة فى واحة صحراء مصر، بينهم الفلاح والعامل والمثقف والعالم ورجل الأعمال الانتهازى الذى يفرض سلطة على موارد الواحة ممارسا حكما شموليا على هذه المجموعة من البشر مرتكزاً على سلاحه وذكائه وجبروته».
■ رغم أن فلسفة لينين الرملى راقت لكثير من أباطرة المسرح فقد تأخر ظهور العمل الأول.. ما هى قصتك مع «إنهم يقتلون الحمير»؟
- للمرة العشرين يقف اسمى عائقاً، بدايتى التليفزيونية سبقت المسرحية حيث قدمت تمثيليات باسمى فى التليفزيون المصرى ولم يشكل ذلك عائقاً لكن على المسرح الأمر اختلف، فلقد تقدمت بأول أعمالى «إنهم يقتلون الحمير» إلى الراحل فؤاد المهندس وكانت باختصار عن جريمة ارتكبت وظهر لها عدد من القتلة جميعهم ينسبونها لهم وكأنها شرف أما القتيل فقتل بداخل غرفة لايوجد بها منفذ وباب مغلق» واستقبل «المهندس» الفكرة بحفاوة شديدة وانبهار وحدد دوره فى المسرحية ثم توقف فجأة وقال أنه لم ينتبه لاسمى وقال «يعنى هنكتب على مسرح الزمالك تأليف لينين الرملي؟!»، ونادى على أحد مساعديه وتلافياً للإحراج تسللت خارج المسرح وقد عرفت النتيجة مسبقاً، لكنها لم تكن المرة الأخيرة مع فؤاد المهندس فقد تعاونا فى مسلسل ومسرحية «سك على بناتك» ثم عرض محمد صبحى على جلال الشرقاوى النص فأعجب به وطلب مقابلتى للتعاقد معى وتقاضيت عنه 300 جنيه، لم يعنينى المبلغ وقتها وإنما أن يتم عرض أول عمل مسرح لي، وبدأت المشاكل مع جلال الشرقاوي.. أولاً غير اسم المسرحية وجعلها «إنهم يقتلون الحمير»،  ثم أخطأ فى كتابة اسمى فى إعلان جريدة الأهرام حين ذكر أنها من تأليف فتحى الرملى وعندما نبهته للخطأ صححه فى خبر صغير ذاكرا أنها من تأليف «ل.الرملي» لكننى أصررت أن تحمل إعلانات المسرحية وأفيشاتها اسمى «لينين الرملي»، وأخيراً ادخل تعليقا فى البداية والنهاية لاثنين من الكومبارس وهو ما يعادل صفحة ونصف كتنبيه للجمهور بعدم نشر فكرة المسرحية لكننى اعترضت على التعديل، فثار كيف أعترض على الشرقاوى أمام الناس وكانت تلك بداية الخلاف، فقال إننى لن أكتب مسرحا بعدها لكننى كتبت «انتهى الدرس يا غبي» وفاق نجاحها كل التوقعات، وعلى عكس ما تنبأ به أصبحت تعرض لى ثلاث مسرحيات فى نفس الوقت وقبل مرور شهور قليلة لا غير.
■ «الرقيب ملاك»، «الرقابة والحمير»، «الرقابة والحرامية» سلسلة مقالات لك تحمل عناوين رقابية.. هل لينين الرملى على خلاف مستمر مع الرقابة؟
- ليس لدى أى مشاكل مع الرقابة، هم من لديهم مشاكل معى منذ الولادة، فقد سمعت كلمة الرقابة من أمى لأول مرة وأنا فى السادسة عندما لاحظت مساحات بيضاء فى بعض صفحات الصحف، فسألتها عن السبب فقالت إنها كتابات حذفت بواسطة الرقيب فى آخر لحظة قبل الطباعة وفهمت على نحو غامض أن السلطة لا تريد نشرها لأنها تراها خطراً عليها، فأصبحت أستشعرها عن بعد، فكل نص لى منع فى وقت ما أجازته الرقابة بعدها، فيما عدا «بالعربى الفصيح»، كانت بدايتها ثلاثة مشاهد كتبتها بعد وفاة عبد الناصر عندما عرض على «صبحي» مجموعة من الشباب العرب المغتربين أبهرتهم الفكرة، لكننى لم أشعر بالراحة وقتها لأن دولهم ستفرض عليهم قيودا للمشاركة فى هذا العمل، ثم جاء سعد الدين وهبة بمشروعه السنوى فى المسرح الذى يدعم الأعمال المقدمة بالفكر واللغة العربية، زوجتى بحكم عملها أخبرته أن لدى نصا فطلبه لقراءته فقدمت له ملخص للمسرحية فتحمس للفكرة بشدة لكن للمرة الثانية لم ينتقل لى الحماس بمتابعة الكتابة فأغلقت هذا الملف.
■ بدأت فى كتابة «بالعربى الفصيح» بعد وفاة عبد الناصر ولم تعرض إلا فى التسعينات أى بعد ما يزيد على ربع قرن.. ما السبب؟
- كونت وقتها أنا والفنان محمد صبحى فرقة أستوديو 80، استطاعت الفكرة أن تخرج إلى النور على مسرحنا الخاص، وأبطالها أكثر من 40 شاب جميعهم يمثلون بلدانهم وكتب عنها مقالات من مختلف دول العالم، حتى أرسل لى الرئيس السابق «مبارك» أحد أفراد حاشيته يطلب مشاهدة المسرحية فى عرض خاص، فأخبرته أن القرار مشترك مع «صبحي» لأنه شريكى ليس على المستوى الفنى فقط بل فى الإنتاج أيضاً، لكن «صبحي» رفض لعلاقات مبارك  المتشعبة والحميمية بالقذافى وصدام وقتها فقلت له أنه ليس هناك من يستطيع منعه من رؤيتها أو تسجيلها بدون علمنا.. لكنه رفض.
■ هل تم تصوير «بالعربى الفصيح» لصالح التليفزيون المصري؟
- لصالح التليفزيون لا ولكننى صورتها، كنت على علاقة طيبة بـ«فاروق حسنى» لكننى لم أعتد طلب شيء من أحد وأثناء زيارتى له لحقت بى سكرتيرته الخاصة وسألتنى لماذا لا أكتب طلبا لتصوير «بالعربى الفصيح» فأخبرتها أننى لم أعتد هذا ولا أعرف ماذا أكتب فى مثل هذه الأمور، فقالت أكتب «حتى تبقى فى ذاكرة التاريخ»، وكان من الصعب على عقلى استيعاب أن تخرج عبارة كهذه على لسانها  فأدركت أنه من أرسلها خلفي، وبعد تصويرها رفضت الرقابة فى التليفزيون عرضها وكنت أعلم السبب مسبقاً.
■ هل تعرضت نصوصك للحذف أو الإضافة أو المنع فترة حكم مبارك؟
- لم يحدث أن تم وقف أى عمل لى على الإطلاق فى عهد مبارك حتى تلك التى كانت تلامس حقيقة الحزب الوطني، لكن الرئيس الأسبق كان لا يكتم مشاعره فتظهر على وجهه، أذكر أنه وقت إضراب الفنانين ضد القانون رقم 103- الذى استمر من 11 يوليو 1987 إلى 6سبتمبر 1987-  اضطر وقتها للتدخل بنفسه لحل الأزمة فى نفس التوقيت الذى حصد فيه فيلم «البداية» على جائزة النقاد من مهرجان فينيسيا، وجائزة العصا الذهبية من مهرجان فيافى بسويسرا، ومهرجان برلين ومهرجان موسكو ومهرجان كارلو فيفارى.. قرر الرئيس بإيعاز من صفوت الشريف تكريمنا فى الفترة التى سبقت ترشيحه لفترة جديدة للرئاسة، قام وقتها بمصافحتى مرتين متعمداً عدم النظر إلى وجهى مباشرة، لكنه لم يمنع أى عمل لي، وعندما كتبت فيلم «بخيت وعديلة» صورت وقتها الحزب الوطنى والإخوان والسلفيين كلهم على حد سواء «كلهم بيغنوا على الشعب» مما أثار نواب الحزب فى البرلمان، بينما مر الفيلم رقابياً دون حذف كلمة منه ولم يمسنى أحد على الإطلاق ونشر فى أخبار اليوم «منع الفيلم»، فحضر أحد العروض ثلاثة من حاشية النظام على رأسهم كمال الشاذلى وقالوا نصاً «إحنا مش جايين نراقب حد، مبارك قالنا عيب يتشال حرف لأننا مش خايفين من حد إحنا هنتفرج وبس».
■ هل توقفت عن الكتابة للمسرح واكتفيت بكتابة المقالات؟
- إطلاقاً.. كتبت مسرحية بعنوان «أضحك لما تموت» وعرضتها على وزير الثقافة الحالى حلمى النمنم ومن المقرر عرضها على المسرح القومي، ولقد سبق لى تقديم  4 مسرحيات للقومى ، و4 مسرحيات لمسرح الدولة وعرضت عليه «أهلا يابكوات وداعاً يابكوات»، أما «اضحك لما تموت» فهى ضحك كالبكاء، تصنيفها وسطى بين «أهلاً ووداعاً يابكوات»، هى وصف رقيق للأوضاع التى تعيشها البلد.
■ هل أنت راض عما يقدم من نصوص للمسرح حالياً؟
- ما يقدم على المسرح تهريج، الناس حالياً يا «بتهيص» يا «بتهجص»، النوع الأول يردد جملاً وعبارات كبيرة غير مبررة ليس لها معنى هى مجرد ادعاءات، والنوع الثانى «بتهجص» للتهريج لهدف الضحك لا أكثر، المسألة ليست عيباً فى ما يقدمه الشباب ولكن ما يحدث نتاج لمنظومة تعليم متهالكة نتج عنها عقول متهالكة وبالتالى أصبح هناك مشكلة وتخبط فى كل نتاج فكرى على مستوى الدراما والمسرح، أما أنا فليس لدى مشكلة فى العمل مع الشباب، فأبطال مسرحياتى كلهم من الشباب، فقد قدمت 6 مسرحيات مع المخرج عصام السيد ولم يكن يعرف أحدنا الآخر لأننى أحكم على الأشخاص من عملهم لا من حديث عابر يجمعنا.
■  أين المسرح الخاص.. «جلال الشرقاوي» و«الفنانين المتحدين» وغيرهم؟
مسرح جلال الشرقاوى موجود ولا وجود له على أرض الواقع، سمعت مؤخرا أنه قدم مسرحية شعرية وحاول أن ينعش مسرحه من خلال الاستعانة بالراقصين الروس لكن العمل المسرحى يختلف عما يقدمه، المسرح عمل جماعى لا يقوم عليه فرد واحد وإنما مجموعة مكملة لبعضها البعض يجمع بينها روح التعاون من أجل هدف واحد.
■ اتهمت بازدراء الأديان فى عهد الإخوان..ماتعليقك؟
- اتهمت بذلك ثلاث مرات، أولها وقت عرض مسرحية «على بيه مظهر» بسبب مشهد فى المسرحية كانت من ضمن رسائل الأهرام ، كذلك اتهمت أنا وعادل إمام ونادر جلال عن فيلم «الإرهابي» واتهاماتهم كانت بأثر رجعى وتبنى هذه القضايا محامى من إحدى القرى اتصل بى هاتفيا وبالمجادلة ومعسول الكلام كان يحاول أن يصل إلى عنوانى لا أكثر وأن يؤكد لى أن لا يريد أن تصل القضية للمحاكم لكن الظروف أجبرته فأخبرته أنه يجب أن يثق بنفسه أكثر ويرفع قضيته ضدى لأننى أعلم جيداً النتيجة.
■ هناك آراء تقول بأن ما يقدم فى «مسرح مصر» و«تياترو مصر» ابتذال والبعض من المناهضين للفكرة قرروا مواجهتها بأعمال مماثلة.. «صبحي» على سبيل المثال قدم برنامجه «مفيش مشكلة»؟ لماذا لم تقدم شيء على نفس المنوال ؟
- «صبحي» عبقرى.. لكن أنا قدمت مع الشباب ما يقرب من 16 مسرحية معظمها لشباب وعلى رأسهم منى زكى و»السقا «، أشرف عبد الباقى نفسه كنت أول من قدمه بطلا للمسرح فى مسرحية «الحادثة» مع عبلة كامل لكنه استجاب لنداء أحد الشخصيات بعدها وسلك طريقاً آخر.. كل يختار طريقه بما يلائمه.
■ لماذا لم يستمر النجاح بين الرملى وصبحي؟
- سبق وقلت أن العمل المسرحى ليس شخصاً واحداً، انه مجموعة عمل تؤمن به، وقد اختلفت أفكارى مع «صبحي»، كان لى أيضا رؤية فى الإخراج فتشعبت الطرق لا أكثر.. صعب أن ينجح عمل برؤى مختلفة.