الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغزالى حرب وأبو الغار!

الغزالى حرب  وأبو الغار!
الغزالى حرب وأبو الغار!




وليد طوغان  يكتب:

اعترض نخبة ومثقفون على اعتبار العام الجارى «عام الشباب». كتب العلامة الدكتور طارق الغزالى حرب مقالة عصماء عما سماه «خدعة تمكين الدولة للشباب». قال إن الدولة لا تفعل شيئا، وتقول إنها تفعل. استغرب عدم تمكين الشباب سياسيا، وهاتك يا سرد فيما يجب ان يفعله السيسى، من أين يجب أن يبدأ ومن اين ينتهى.
المعلومات المتوافرة أنه ليس لاستاذ طب العظام الدكتور طارق الغزالى سابق فى تمكين الشباب. لا معلومات ايضا عن سوابق عملية لأستاذ امراض النساء والتوليد الدكتور أبوالغار فى الموضوع.
العلامة الدكتور أبو الغار، له مقالات من النوع الهادر، عن خطايا الدولة فى تمكين شباب المصريين. سقف الدكتور ابو الغار اعلى، هو يرى ان هناك توجها ضد تمكين الشباب، والرئاسة أيضا، أبو الغار، والغزالى مثل مناضلين آخرين، يرغون ويزبدون. بُحت أصواتهم من كثرة دعواتهم بتمكين الشباب.
بالمناسبة، لا يعرف أحد حتى الآن معنى «التمكين» على وجه التحديد. اغلب المتحدثين فى قضايا التمكين المختلفة لا يعرفون. الدكاترة الغزالى حرب وأبو الغار أنفسهم لا يعرفون، ولا يمكنون.
الدكتور أبو الغار، طولة العمر له، فوق السبعين، بدأ منهجه فى الدعوة لتمكين الشباب وهو فى منتصف الستين، لكنه بعد يناير 2011 أسس حزبا، ترأسه هو، وولى اقارب له فوق الخامسة والستين المناصب الاكبر فى هيئته العليا!
قيادات حزب ابو الغار كانت كلها فوق السن، ولما ثار شباب الحزب، اتهمهم ابو الغار بالتهور والنزق.
صحيح للشباب نزق، لكن لكثيرى الكلام من ساسة «مجيدة» نزقا ايضا. رغم مقالته العصماء، معروف عن الدكتور الغزالى حرب ضيقه من شباب الحركة السياسية والاحزاب. معروف عنه أيضا إيمانه أن على الدولة تمكين الشباب، بينما على الشباب بدورهم السير فى ركابه هو، والذين على دربه، والذين مثله.
الشباب الفترة الأخير شماعة النخبة. كفانا الله شر النخبة. أكثر معارك فلول ساسة منذ يناير كانت مع الشباب، وأكثر مبادئهم كان «التوريث».
أبو الغار مثلا ورّث نصف الجيل الجديد من عائلته مناصب قيادية فى حزب أسسه بعد ثورة على التوريث. فى عائلة الغزالى حرب أيضا ثوار وناشطون بالتزكية والمحبة، كان باكورة انتاجها شادى الغزالى حرب!
شادى ابن المناضل الكبير جورج اسحاق ورث النشاط عن أبيه، بينما احتلت نوارة نجم، على حداثة سنها، أعمدة الصحف المستقلة، بجين وراثى من ناحيتين!
لم يمكن ساسة يناير إلا أبناءهم، مقابل معارك حامية مع شباب يطالبون الدولة بتمكينه. حزب الدستور الذى أسسه البرادعى، شهد قبل أن يسقط أرضا، معارك وضرب تحت الحزام فى شباب ثاروا على البرادعى والعواجيز!
لو جدع اذكر أسماء خمسة شباب مكنهم ساسة يناير فى أحزابهم، أو على قوائمهم الانتخابية.
ليس لدى نخبتنا إلا كلام مزوق عما يجب أن تفعله الدولة فى مقالات. رأى الدكتور طارق الغزالى حرب طبيعى، فالرجل يفكر فى حلول جذرية من عيادته مساء، بينما يتأمل القضايا المهمة صباحا من «برجولة» نادى الجزيرة.
وبعد الظهر تجده صائحا: تمكين الشباب!