الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مهابة: الإعلام أصبح مقصرا تجاهها رغماً عنه بعد 2011

مهابة: الإعلام أصبح مقصرا تجاهها رغماً عنه بعد 2011
مهابة: الإعلام أصبح مقصرا تجاهها رغماً عنه بعد 2011




تحقيق - مريم الشريف


عقب اعتماد القدس كعاصمة للاعلام العربى لعام 2016، من قبل مجلس وزراء الاعلام العرب  والذى قرر ذلك فى ختام أعمال الدورة الخامسة للمكتب التنفيذى له، أثيرت العديد من التساؤلات بشأن امكانية ان تكون القدس عاصمة للاعلام رغم ما تعانيه من ظروف الاحتلال، وان كانت فى ذات الوقت تعد لافتة عظيمة من قبل الاعلام محاولا رفع معنوياتها وإعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية مرة أخرى بعدما غابت فى ظل الأحداث التى يعيشها الوطن العربى من سوريا وليبيا والعراق فضلا عن الاحداث الارهابية فى سيناء الحبيبة.
وأكدت الإعلامية معتزة مهابة، أن اختيار القدس كعاصمة للإعلام العربى مسألة رمزية ليس أكثر ولا أقل، وإذا تحدثنا انه لايمكننا عقد اجتماع فيها كإعلاميين، فإن كثيرًا من العواصم العربية أصبحت كذلك سواء تحدثنا عن بغداد أو صنعاء، ليبيا وسوريا، فهى مختلة ومدمرة، كلنا أصبحنا القدس، حيث إن اغلب العواصم العربية أصبحت منكوبة.
وأصافت فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن الاعلام والصحافة يعد ان مهنة المخاطر، ويوجد كثير من الصحفيين فى فلسطين ضحوا بحياتهم، بالاضافة الى ان تعيين القدس كعاصمة للاعلام العربى يعد مناصرة لها ويعيدها للحياة، خاصة ان القضية الفلسطينية تم نسيانها خلال الخمس سنوات الماضية وسط الاحداث التى شهدتها مصر فى سيناء واشتعال الفتن بين حماس وفتح  ، فضلا عن سوريا وليبيا، فإن القضية الفلسطينية وسط كل هذه الاشياء تم نسيانها، لذلك فإن قرار اعتماد القدس عاصمة الاعلام ربما يكون البداية لتسليط الضوء عليها مرة أخرى، فى ظل ان  القدس حاليا مهددة بالخطر بأن تستولى اسرائيل عليها بشكل كامل دون ان يشعر احد بها.
وتابعت قائلة: لا توجد اى مشكلة فى هذا القرار خاصة ان التليفزيون المصرى قدم العديد من التغطيات والملفات من داخل فلسطين، وبالتالى لا يوجد أى وجه للاعتراض.
وعن رأيها بخصوص إذا كان الاعلام ساهم فى دعم القضية الفلسطينية ام لا؟ علقت مهابة أن ما قبل 2011 كانت القضية الفلسطينية محور اهتمام الاعلام المصرى تحديدا، لكن بعد هذا التوقيت فى ظل الظروف التى وقعت فى المنطقة العربية أصبح الاعلام مقصرا «غصبًا عنه»، نظرا لالتهاب العديد من البؤر فى مناطق آخرى مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن، لكن آن الأوان أن تعود للضوء مرة ثانية، حيث إن مشكلة المنطقة العربية تكمن فى القضية الفلسطينية، ولابد من العودة للتركيز عليها خاصة عقب اطلاق مبادرة الرئيس السيسى الأخيرة، والتى تحدث فيها عن القضية الفلسطينية.
ومن جانبه أكد الاعلامى علاء بسيونى، قائلا: العلاقة بين الإعلام والذى درسته جيدا وقضية تشغل كل العرب والمسلمين ومن له ضمير فى هذا العالم وهى القدس، حيث إن الاعلام صاحب رسالة يعلم، ويقدم خبرًا، توضيحًا وشحنًا إيجابيًا ومعنويًا، بالاضافة الى قيامه بصد السلبيات ومكافحتها، وكل هذه الاشياء نستطيع وضعها فى عنوان متمثلا فى «ماذا يمكن أن يقدم الاعلام فى قضية القدس؟».
وأضاف : إن كثيرًا من الأشخاص علقوا بان القدس قضية رابحة مع محامو ضعيف لا يمتلك ادواته الكافية، واليوم اذا لم ندرك ان العالم يدار بريموت كنترول اعلامى فنحن مخطئون، لذلك هناك اهمية لان يدار هذا الملف بشكل صحيح، كما تساءل: «ماذا قدم العرب والمسلمون اعلاميا لقضية القدس؟ وهذا الذى نضع أمامه علامة استفهام كبيرة».
وتابع قائلا: «الاطراف الاخرى لديها آلية توجيه ومراكز ثقل وتأثير عالمية وعن طريق الاعلام ايضا باستخدام ادوات السياسة والمصالح المشتركة والاقتصاد والاعمال، ونحن لدينا كمية مهاجرين ولديهم مختلف الجنسيات فى دول العالم ومع ذلك لا نسمع أبدا عن «لوبى» عربى أو اسلامى لكن سمعنا عن «لوبى» يهودى وصهيونى وجماعات ضغط يهودية، ولم نسمع عن جماعات مصالح عربية او اسلامية، واذا ارادوا حل هذه القضية الفلسطينية لابد أن  نضغط اعلاميا وتفاوضيا بشكل يسمح باستغلال امكانياتنا الاعلامية لاجبار باقى الاطراف على تحريك الوضع الراهن الذى اصبح ميئوسا منه».
واستكمل حديثه: إن من يتصور ان الاعلام الغربى محايد ومهنى فهو يعد تصورًا خاطئًا، ونحن نريد مخاطبة الوجيعة وهى الصوت الانتخابى الذى يأتى بالرؤساء والزعماء فى أوروبا وأمريكا على كرسى الحكم، وقتها سيكون لنا تأثير و«يتعمل لنا حساب»، بأن نضغط من أجل التفاوض وحصول القدس والمسجد الاقصى على حريته.