حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات أول أيام التشريق
اشرف ابو الريش الأنباء
أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية أن الحجاج المصريين قاموا أمس السبت برمي الجمرات في سهولة ويسر دون تدافع مثلما يحدث كل عام نتيجة التنظيم من خلال الخطة التي تقوم بها البعثة المشرفة هذا العام.
كما ادي مئات الآلاف من الحجاج أول أيام التشريق - ثاني أيام عيد الأضحي - رمي الجمرات الثلاث الصغري ثم الوسطي، والعقبة الكبري بعد ان رموا الجمعة الجمرة الكبري فقط، ويقضي الحاج في مشعر مني ثلاث ليال أو اثنتين لمن أراد التعجل.
وقامت أعداد قليلة برمي الجمرات قبل الزوال أي بعد الظهر بدقائق، في حين خرج الآلاف من مخيماتهم للانتظار قرب المكان المخصص قبل بدء الرمي، ويقف الحاج بعد رمي الجمرة الصغري والوسطي مستقبلا القبلة رافعا يديه ليدعو بما شاء ويتجنب مزاحمة الآخرين، اما جمرة العقبة الكبري فلا يقف ولا يدعو بعدها.
وساعدت الأجواء المعتدلة الحجاج علي التحرك بسهولة بينما أتاح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطوير جسر الجمرات المكون من ستة طوابق، رمي الجمرات بطمأنينة دون أي عوائق.
ويبلغ طول جسر الجمرات 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم علي أن تكون أساسات المشروع قادرة علي تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل.
وتوقع اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية ان «يشهد جسر الجمرات ارتفاعًا في رمي الجمرات في الدور الثاني بسبب توجه الحجاج الذين يقيمون بحي العزيزية عبر الانفاق ومن المتوقع ان تكون نسبة الرجم في الدور الثاني اعلي من مثيلتها العام الماضي».
وينتشر رجال الأمن بشكل منظم لتقسيم الحجاج إلي مجموعات وفصلهم يمينًا ويسارًا تجنبًا للازدحام أو المضايقة. وكان لقرار منع استخدام الدراجات النارية في المشاعر أثر بالغ في تخفيف حدة الازدحام بالنسبة للحجاج الذين خصصت مسارات للمشاة منهم وأخري للحافلات.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخري إلي مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت.
وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات لاستيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا.
وأوضحت مصلحة الاحصاءات السعودية ان «عدد حجاج الداخل بلغ مليونًا و400 ألف، فيما بلغ عدد حجاج الخارج 1,75 مليون مؤكدة ان «الغالبية العظمي من حجاج الداخل هم من المقيمين غير السعوديين».
فيما بدأت الجهات السعودية المسئولة التحقيق في حادث تأخر قطار المشاعر يوم الوقوف بعرفة.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الذي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحادثة التي تعد الأولي من نوعها منذ بدء تشغيل قطار المشاعر العام الماضي.
وكشف مسئول بوزارة الشئون البلدية والقروية السعودية سبب أزمة التكدس بقطار المشاعر التي أدت إلي تأخر القطار عن موعده وإصابة 36 حاجا، عند محطة قطار عرفة رقم 3 عند البوابة رقم 3.
وقال المهندس فهد أبو طربوش، مدير عام مشروع قطار المشاعر المقدسة في تصريح له اليوم إن أكثر من 160 ألف حاج غير مصرح لهم بركوب قطار المشاعر ولا يحملون تذاكره تسببوا في فوضي عارمة عند بوابات المحطة، حين رفضوا المغادرة إلا بنقلهم إلي مشعر مزدلفة، ما تسبب في تأخير كبير لتفويج الحجاج وتدافع نتج عنه إصابة 36 حاجا أغلبيتهم من النساء وكبار السن.
ومن جانبه أكد اللواء محمد العطار رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين إلي 43 حالة.
وأوضح اللواء العطار أن أعداد الوفيات شملت 27 حاجا من بعثة حج القرعة، و12 حاجا من بعثة حج السياحة، وحاجين.