الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هرمز سلاح إيران في وجه العالم




 
تتزايد فى الآونة الأخيرة التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، الذى تمر من خلاله 40% من صادرات النفط فى العالم، ردًا على العقوبات التى يفرضها الغرب على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووى المثير للخلاف بينها وبين الغرب، كما يخيم على المنطقة شبح إعاقة حركة الملاحة الدولية مع تصاعد حدة التصريحات بين طهران وتل أبيب فتارة تهدد إيران بمحو اسرائيل من فوق خريطة العالم وتارة تهدد تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية ضد دولة الملالى الإيرانية
 
 

 
ولكن لماذا الحديث دومًا عن مضيق هرمز وما هو إلا ممر مائى لا يتجاوز عمقه 55 كيلو مترًا؟ وما هى أهميته الإستراتيجية للعالم؟ ولماذا تعتبره أمريكا جزءًا لايتجزأ من أمنها القومى؟ وهل شبح إغلاقه ممكن أن يتحول لحقيقة وكارثة تهدد اقتصاد العالم؟
 
فى دراسة مهمة للمفكر والمحلل السياسى الأمريكى جورج فريدمان بعنوان «إيران والولايات المتحدة وأزمة مضيق هرمز» فى تقرير «ستراتفور الدولى للمخابرات» الإجابة عن بعض تلك الأسئلة.
 
وجورج فريدمان هو مؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة «ستراتفور» المعنية بشئون الاستخبارات ومن مؤلفاته الكتاب الشهير«ا لعقد القادم» و«حرب أمريكا السرية» و«مستقبل الحرب وعصر المخابرات»
 
بداية، يعتمد العالم المعاصر على النقل البحرى لنقل 62% من من التجارة العالمية عبر ممرات بحرية ثابتة ومعروفة منذ أمد بعيد، وتواجه دول الخليج العربى مأزقًا خطيرًا حيث تمر نسبة 88% من صادراتها النفطية عبر مضيق هرمز الاستراتيجى بين إيران وعمان.
 
عنق   الزجاجة للخليج   العربى
 
انعكست التطورات الأخيرة فى ساحة العلاقات الدولية بصورة كبيرة على نظريات الجغرافيا السياسية، فصارت منطقة الشرق الأوسط هى قلب العالم بدلاً من القارة البيضاء «أوروبا» وتبعًا لذلك النموذج صار الخليج العربى هو بؤرة المركز فى قلب العالم.
 
 أيضًا، من الناحية الجغرافية يعد مضيق هرمز عنق الزجاجة للخليج العربى الذى تبلغ مساحته نحو 233 ألف كيلو متر مربع ورغم ذلك يعد من المناطق البحرية شبه المغلقة، ولايوجد منفذ يربطه بالمحيطات الكبرى إلا عبر هذا الممر الاستراتيجى.
 
ويستقبل المضيق يوميًا ناقلات نفط عملاقة تحمل نحو 20 مليون برميل من النفط الخام أى مايوازى 40% من النفط المنقول بحرًا، ويُعد مضيق هرمز أحد أهم المضائق والممرات المائية فى العالم، لربطه الخليج العربى من جهة، وخليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندى من جهة أخرى، ولذلك يعتبر المنفذ البحرى الوحيد لأربع دول عربية هى العراق والكويت والبحرين وقطر، وأيضًا هو ممر بحرى هام لكل من السعودية والإمارات وسلطنة عُمان وإيران.
 
وتنبع أهمية مضيق هرمز من حقيقة هامة أنه أكثر الممرات البحرية أمنًا فى العالم لعدة عوامل أهمها خطر القرصنة البحرية فى منطقة المحيط الهندى وسواحل أفريقيا الشرقية الذى قد يمتد تأثيره فى النقل البحرى المار بطريق رأس الرجاء الصالح الذى يربط المحيط الهندى بالأطلنطى.
 
وقد إزدادت أهمية مضيق هرمز الإستراتيجية نظراً للاحتياطى النفطى الكبير فى الدول المطلة على الخليج العربى.
 
وتتعدى أهميته الاستراتيجية حدود المنطقة، إذ كان المضيق إبان الحرب الباردة جزءًا من المواقع ذات الأهمية الجيبو سياسية محل النزاع بين المعسكر السوفيتى والمعسكر الغربى بقيادة أمريكا انعكس على تبارى كل من إرسال الاتحاد السوفيتى سابقًا والولايات المتحدة على إرسال أساطيلهما فى مياه المحيط الهندى والخليج العربى لضمان وصولهما لمنابع البترول، حتى صارت أمريكا تعتبر المضيق امتدادًا لأمنها القومى.
 
تعكير   المياه
 
وترى ورقة بحثية بعنوان «تكاليف الحرب مع إيران»: استعداد المخابرات لساحة المعركة» أعدها الباحثان إريك كامينجز وكامينجز مايكل فى دورية «حروب صغيرة» أنه رغم أن حجم الإنفاق العسكرى الإيرانى يعد واحد على خمسين من الميزانية العسكرية لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إلا إن طهران قد تعتمد على تهديدات غير تقليدية ولعل أبرزها التهديد بإغلاق مضيق هرمز بتسريب بقع نفطية وهو ماأطلق عليه «تعكير المياه».
 
فقد نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية فى منتصف شهر اكتوبر خطة سرية أعدها قائد الحرس الثورى الإيرانى «محمد على جعفرى» تحمل اسم «تعكير المياه» تهدف إلى ، تنفيذ حوادث متعمدة لشاحنات النفط فى الخليج. لتلويث واسع المدى لمضيق «هرمز» عبر إحداث كارثة متعمدة لناقلات النفط، بهدف إغلاق الممرات الملاحية فى وجه ناقلات النفط الدولية، وتحمل الخطة فى طياتها نذر حرب شاملة فى المنطقة تمتد للعالم.
 
وقد ينظر البعض للتهديدات الإيرانية بأنها محاولة لتصدير العنف وحالة عدم الاستقرار فى العالم نتيجة للأزمة الاقتصادية التى تعانى منها بسبب العقوبات الدولية أى أنها مجرد بالونات سراب وفرقعة دعائية.
 
وفى المقابل يرى بعض المراقبين أن تسريب هذا الخبر حول «تعكير المياه» يجب أن يؤخذ على محمل الجد، خاصة مع الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة وأثرها فى إحداث حالة من الجمود فى المفاوضات الدبلوماسية حول برنامجها النووى.
 
فقد حذر فى يوليو الماضى قائد البحرية فى الحرس الثورى الايرانى على فدوى بان بإمكان بلاده الا تسمح بمرور قطرة نفط واحدة من مضيق هرمز اذا تعرض امنها للتهديد، مهددًا أن بلاده ستزيد من تواجدها العسكرى فى المياه الدولية.
 
وقبلها بوقت سابق صادق مجلس الشورى الإيرانى على إغلاق المضيق إذا تعرضت البلاد لضربة عسكرية اسرائيلية.
 
والواقع يقول أنه منذ الحرب بين العراق وايران والأخيرة تصول وتجول فى الخليج العربى، إذ تملك القوات البحرية للحرس الثورى قدرات متفوقة وفى هذا الصدد.
 
وتجبر التهديدات الإيرانية، مع استمرار تهديد اسرائيل بشن حرب على إيران للقضاء على برنامجها النووى دول الخليج العربى على البحث عن بدائل استراتيجية جديدة لنقل نفطها للعالم، مع الأخذ فى الاعتبار أن نحو 90% من النفط السعودى يمر من المضيق وكذلك 98% من النفط العراقى و99% من النفط الإماراتى و100% من النفط الكويتى والقطرى.
 
أما دول العالم الأخرى، فنجد أن المضيق يعد ركيزة مهمة لاقتصادها، فعلى سبيل المثال يمر 85% من النفط الذى تسترده اليابان من المضيق، وأيضًا كل من الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة عدا الدول الغربية الأخرى، وعلاوة على ذلك تعتمد عليه الدول الآسيوية فى تصدير منتجاتها لدول الخليج والمنطقة.
 
وتتضمن الاستراتيجيات البديلة مايلى:
 
* إنشاء شبكات أنابيب تصل إلى البحر المتوسط أو البحر الأحمر وبحر العرب، حيث عمدت كل من السعودية والإمارات والكويت والعراق إلى الاتفاق مع الدول المجاورة التى لها موانئ على تلك البحار بإنشاء خطوط نفط تصل إليها وتمر تحت أراضيها وتنقل من خلالها إلى الموانئ العالمية.
 
* التخزين الاستراتيجي، إذ تقدم اليابان خدمة كبيرة تتمثل فى توفير خزانات هائلة آمنة للنفط فى جزرها للدولة النفطية وبالفعل تعمد المملكة السعودية إلى تخزين مخزونها الاستراتيجى فى اليابان، وايضًا استخدام ناقلات النفط العملاقة كمحزونات مؤقتة لأى طارئ حال إغلاق مضيق هرمز.
 
* كما يجرى التفكير فى دول الخليج العربى على شق قناة مائية على غرار قناة السويس تربط بين الخليج العربى وخليج عمان، وتقوم عند أقرب نقطة بين الخليجيين، وستكون فى أقصى شمال شرق الأراضى العمانية، بين شبه الجزيرة العمانية الممتدة فى مضيق هرمز، على أن تقوم ببنائها دول الخليج المستفيدة من مضيق هرمز وتكون بمثابة دخل إضافى لسلطنة عمان.
 
 

 
مأزق   ا لقانون   الدولى
 
ويطرح وضع المضيق فى القانون الدولى إشكالية خطيرة، حيث إنه يعتبر قانونًا ممرًا مائيًا دوليًا مما لا يجعل أى حقوق للدول المطلة عليه من منطلق السيادة أو التهديد بإغلاقه أمام الملاحة العالمية، ويؤسس ذلك الوضع القانونى قانون البحار الدولى لعام 1982 الذى ينص على أنه ليس هناك دولة لها الحق فى إغلاق الممر المائى، أو التدخل فى حرية الملاحة عبر مياهها، أو إعاقة ومنع السفن من استخدام الممر والملاحة بجميع أجزائه، بغض النظر عن هوية السفينة العابرة أو طبيعة مهمتها سواء عسكرية أو مدنية.
 
ويتبع ذلك أن تهديد مضيق هرمز يعد وفقًا لميثاق الأمم المتحدة- الفصل السابع – من اعمال العدوان التى تهدد الأمن والسلم الدوليين
 
إلا إن الممارسة الفعلية فى السياسة الدولية والنزاعات المسلحة والحروب أثبتت حقيقة ساطعة وهى أن القانون والمواثيق الدولية تصبح حبرًا على ورق لا يمكن التسلح به أمام التهديدات الإيرانية.
 
المثير للدهشة أن القناة الملاحية لمضيق هرمز البالغ عرضها نحو 9.5 كيلو مترا تقع كاملة ضمن المياه الإقليمية لسلطنة عُمان، ولا يقع أى جزء منها فى المياه الإقليمية لإيران، وتقوم السلطات العمانية بإدارة حركة العبور وتنظيمها، من شبه جزيرة «رأس مسندم»، لذا يعتبر الخبراء أن محاولات التعدى على حرية الملاحة فى المضيق عدوانًا صارخًا على سلطنة عمان.
 
عواقب   وخيمة
 
وإذا أقدمت إيران على إغلاق المضيق بأى طريقة كانت فستكون العواقب وخيمة تمتد إلى اقتصاد العالم الهش.
 
وتتلخص أهم العواقب فى انحسار إمدادات النفط فى العالم بصورة حادة، حيث يخسر العالم 40% من كمية النفط المصدرة فى العالم، وما يتبعه ذلك من ارتفاع الأسعار مع استمرار الطلب ، فقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 20% فى 2011 مع الثورة فى ليبيا العام الماضي، وتتوقع المنظمات الدولية أن توارد الأنباء عن إغلاق مضيق هرمز يؤدى لارتفاع الاسعار تلقائيًا.
 
ويتوقع المراقبون أن تنقلب الصين، التى تعد من حلفاء إيران بسبب العلاقات الاقتصادية القوية بينهما والتى طالما عارضت فرض العقوبات الاقتصادية عليها، على طهران بسبب تأثر مصالحها التجارية والاقتصادية من قطع وارداتها النفطية خاصة من إيران؛ إذ تعد بكين أهم مستورد للنفط الإيرانى.
 
وتقول دراسة للباحثة كايتلين تالمادج الزميل فى معهد مساتشوسيتس للتكنولجيا بجامعة هارفارد الأمريكية فى دورية «الأمن الدولى» عن تقييم التهديد الإيرانى بإغلاق مضيق هرمز، أن المعلومات النابعة من الواقع تؤكد أن إيران تمتلك قدرات عسكرية فى الحروب البحرية التى تكون ساحتها الرئيسية البحر تشمل صورايخ مضادة للسفن والألغام البحرية، كما أنه إذا نشبت حرب فى الخليج ستكون قريبة من سواحلها مما تمنح قواتها الجوية ميزة مطارت الهبوط القريبة على الأرض، مما يجعل التهديد الإيرانى بإعاقة الملاحة فى مضيق هرمز ممكنًا وذلك لمدة قد تصل بضعة شهور.
 
وتشير الدراسة إلى أن محاولات الولايات المتحدة لإعادة فتح الممر المائى تتطلب التصعيد السريع لعمليات عسكرية جوية وبحرية فى الخليج تكلف الأمريكيين أموالاً طائلة، قد تنعكس فى صورة عواقب وخيمة على سوق النفط فى العالم، مما يتطلب معه بإحداث تغيير فى ميزان القوى الأمريكية وسياسات الطاقة العالم.
 
وفى دراسة المفكر السياسى الكبير جورج فريدمان يؤكد أن واشنطن لا يهدأ لها بال وطوال الوقت ترسل بإشارات لطهران أن مضيق هرمز» خط أحمر» لايمكن إغلاقه أبدًا.
 
ويرى أن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هو أن الوضع الراهن يعمل فى نهاية المطاف ضدها، خاصة مع اندلاع ثورات الربيع العربى والأزمة السورية وفشل العالم وعلى رأسه أمريكا فى التخلص من نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وضيف فريدمان أن إيران تحاول أن توجد واقعا جديدًا يحدد ملامح مستقبل المنطقة ، مشيرًا إلى أن أمريكا ليس لديها فى المنطقة سوى اسرائيل، ولا تتحمل كل منهما فشل أى مغامرة عسكرية فى الشرق الأوسط لما قد يتبعها من حالة عدم الاستقرار فى العالم العربى والخليج الغنى بموارد النفط.
 
ويشير جورج فريدمان إلى إن النتيجة الطبيعية لمثل هذا الوضع - إذا نحينا الدين والصراع الإيديولوجى –هو أن يجد الغريمان – إيران وأمريكا – أنه من المستحيل الجلوس معًا على طاولة مفاوضات مليئة بالملفات الشائكة والتى لابد أن يعبرا كل الخطوط الحمراء للالتقاء فى نقطة مشتركة.
 
ويوضح أن طهران فى النهاية تريد أن يكون لها مركز مهيمن فى الشرق الأوسط، وإعادة ميراثها القديم فى الامبراطورية الفارسية وأن يكون لها دور فى إعادة تحديد كيفية توزيع عائدات النفط، ويرى أن تحقيق ذلك الهدف يجعل الولايات المتحدة فى علاقة تبعية مع إيران.
 
وأما واشنطن فهى تريد إيران دولة لايتجاوز نفوذها حدود آراضيها وفقًا للخريطة الطبيعية.
 
لكنه يستدرك أن معنى ذلك فى داخل الولايات المتحدة أن يجد الشعب الأمريكى ساساته يتفاوضون مع «الشيطان الأكبر» فى محور الشر ويقصد بها إيران.
 
ويؤكد تمتع كل من الولايات المتحدة واسرائيل الخيارات والأسلحة السرية فى الصراع مع إيران، تتمثل فى شبكات من النفوذ فى منطقة الخليج والشرق الأوسط .
 
وفى المقابل يرى فريدمان أن الإيرانيين يمتلكون خيارًا يصفه بالخيار النووى وهو إغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن احتمالات تأثر طهران سلبًا من سلاح إغلاق المضيق لاشك فيها إلا أنها لن تعوق محاولات طهران لمنع أى ضربة عسكرية ضدها قد يدفعها للعب بورقة إغلاق مضيق هرمز.
 
ويلخص جورج فريدمان دراسته برؤيته أن كلا من الصين وأوروبا تحاولان فى الوقت الراهن إعادة تحديد شكل العالم واالطريقة التى يتم التفاعل بها بين دوله، إلا أنه يستشهد بمقولة خالدة وهى أن «الممالك تقوم على البترول»، مضيفًا أن كميات هائلة من بترول العالم يمر عبر مضيق هرمز ومن هنا يرى أن التهديد الإيرانى بإغلاق المضيق سواء تحولت لحقيقة أم لا سوف يعيد تشكيل الصين وأوروبا والعالم أجمع، وفى النهاية يقول أن عنوان العالم فى العام القادم هو «مضيق هرمز»   
 
هرمز.. والجغرافيا
 
يبلغ عرض مضيق هرمز حوالى (55) كيلو مترًا، أما عند أضيق نقطة فيه فيبلغ عرضه نحو (34) كلم، ويضم عددًا من الجزر أهمها الجزر المتنازع عليها بين الإمارات وإيران وهي: طنب الكبرى، والصغرى، وأبوموسى.
 
ويرجع سبب تسميته إلى أنه توسط مملكة هرمز فى غابر الزمان، ويعتبر هذا المضيق الذى تعبره 20-30 ناقلة نفط يومياً أحد أهم الممرات المائية فى العالم وأكثرها إزدحاماً بحركة للسفن.
ويقع مضيق هرمز فى محافظة مسندم بمنطقة الخيلج العربى ويفصل ما بين مياه الخليج العربى من جهة ومياه خليج مكران، وبحر عُمان وبحر العرب والمحيط الهندى من جهة أخرى، ويطلق على نقطة الالتقاء هذه اسم «باب فك الأسد».
 
تطل عليه من الشمال إيران فى محافظة بندر عباس ومن الجنوب سلطنة عمان فى محافظة مسندم التى تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن الجزء الصالح للملاحة فى المضيق هو ضمن مياهها الإقليمية.
 
وتنتشر فى المضيق العديد من الجبال والصخور مشكلة العديد من الجزر مثل جزر «سلامة وبناتها» وجزيرة مسندم وجزيرة الطير.