الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفيوم بعيدة عن قلوب المسئولين.. ونقص الاعتمادات دمر المحطات

الفيوم بعيدة عن قلوب المسئولين.. ونقص الاعتمادات دمر المحطات
الفيوم بعيدة عن قلوب المسئولين.. ونقص الاعتمادات دمر المحطات




الفيوم - حسين فتحى

محافظة الفيوم واحدة من المحافظات التى تعانى كثيرا وبشكل يومى من سوء حالة مياه الشرب وغياب خدمة الصرف الصحى فى أغلب القرى والمدن، حيث تحولت إلى برك ومستنقعات، وهو ما دفع المواطنين إلى الشكاوى أحيانا والتظاهر أحيانا أخرى، فى محاولة بائسة منهم لإيجاد من يساندهم ويعيد لهم حقوقهم المسلوبة، وينتشلهم من الموت المحقق تحت الأنقاض حال انهيار المنازل فوق رءوس قاطنيها، أو الإصابة بالأمراض المزمنة جراء تناول مياه الشرب.
قال اللواء هشام عطية، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الفيوم، فى حواره لـ«روزاليوسف»: إنه منذ مجيئه للفيوم لاحظ أن المحافظة بعيدة كثيرا عن قلوب المسئولين بالدولة خلال الفترة التى سبقت ثورة 30 يونيو، خاصة أن أغلب محطات الصرف الصحى بالقرى تحتاج إلى أموال ضخمة، حيث تم بدأ العمل فى أغلب القرى مرضاة لأعضاء مجلس الشعب خلال الفترة السابقة، ثم توقف العمل وتحولت بعض المحطات إلى خردة بسبب نقص الاعتمادات وهو ما نسعى حاليا لتوفيره للبدء فى تنفيذ تلك المحطات، التى تصل إلى أكثر من 100 محطة رفع وتحلية لمياه الصرف.. وإلى تفاصيل الحوار..

 

■ بداية.. الصرف الصحى وراء تدمير بحيرة قارون، خاصة بعد قيام أهالى 88 قرية بإلقاء مخلفاتها على المصارف المؤدية للبحيرة، ما رأيك؟
- بالفعل هناك عشرات القرى التى تلقى مخلفات الصرف الصحى على المصارف التى تحمل مياه الصرف الزراعى لبحيرة قارون، فضلا عن أن هناك قرضا يتم تنفيذه مع الاتحاد الأوروبى بقيمة 340 مليون يورو، حيث يتم حاليا عمل الدراسات لدى أحد المكاتب الاستشارية، خاصة أن هذا القرض سيتم من خلاله إقامة محطتى معالجة لحوالى 88 قرية تقوم بالصرف فى المياه التى ترد بحيرة قارون وكذلك تنفيذ خطوط الطرد الخاصة بالمحطات المجمعة بهذه القرى.
■ ما سبب الأزمات المتكررة ونقص المياه فى أغلب قرى مراكز يوسف الصديق وأبشواى وإطسا؟
- نحن فى مرحلة إحلال وتجديد كثير من الخطوط، خاصة أننا نحتاج إلى تغيير حوالى 100 كيلو خطوط جديدة، علاوة على أنه تم تغيير جميع خطوط مياه الشرب من محطة العزب بالفيوم حتى قرية قصر الجبالى بمركز يوسف الصديق بطول 45 كيلو بتكلفة 225 مليون جنيه، فضلا عن أنه تم تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير محطة مياه الشرب بالفيوم لتضخ 480 ألف متر مكعب يوميا بدلا من 240 ألف متر معكب بتكلفة 25 مليون جنيه، وهو ما أدى إلى ارتفاع نصيب الفرد من المياه إلى 250 لتر فى اليوم بما يعادل 700 ألف متر مكعب فى اليوم.
■ رغم أن نصيب الفرد من مياه الشرب يصل إلى 250 لترا، وهو رقم لا يستطيع مواطن استهلاكه، إلا أن هناك أزمات فى المناطق النائية فى نهايات المراكز.. لماذا؟
- للأسف الشديد هناك بعض المواطنين يقومون باستخدام مياه الشرب فى رى الزراعات والحدائق وهو ما يعد جريمة فى حق أبناء المحافظة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 200 ألف توصيلة مياه مسروقة من خارج العدد، ما يؤثر على وصول المياه لأصحاب المنازل المرخصة، لكن فى الوقت الراهن جار ندرس إطلاق حملات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه، وعدم إهدارها فى غير الحاجة.
■ حدثنى عن محطة مياه الشرب التى تم افتتاحها منذ عام 2009 بمركز طامية بتكلفة تجاوزت مليارا و300 مليون جنيه ولم تعمل سوى بـ30% من طاقتها وثبت أن بها عيوب فنية ورغم ذلك تم استلامها؟
- هذه المحطة لم يتم استلامها بشكل نهائى، وكل ما حدث أنه تم استلام عملية التشغيل وبشكل ابتدائى، فضلا عن أن معدل التشغيل وصل حاليا إلى 50% من طاقتها التى تبلغ 170 ألف متر معكب بالفيوم، ولم يتم استلام المحطة نهائيا إلا بعد ضخ وإنتاج هذا المعدل الموجود فى عقد التشغيل والاستلام النهائى.
■ مياه الشرب فى العديد من القرى والمدن تصل المنازل باللون الأصفر.. هل هذا هوالشكل الجديد لمياه الشرب بالفيوم خاصة أن البعض يعتقد أن المياه التى تأتى لهم بلون عصير المشمش ما دفع المواطنين إلى اقتناء الفلاتر؟
- محطات مياه الشرب بالفيوم من أفضل المحطات التى تنتج مياه الشرب النقية على مستوى الجمهورية، لكن سبب تغيير لون المياه يرجع إلى أن الخطوط والوصلات التى تحمل المياه قديمة منذ الستينيات وتم تغيير الخطوط حاليا حسب الاعتمادات المالية المتوافرة، فضلا عن أن الاعتماد على الفلتر لتنقية المياه غير آمن، حيث إنه يحجز الأملاح من خلال الشمع الموجود فى الجهاز، ناهيك أن جسم الإنسان يحتاج نسبة أملاح.
■ هناك شكوى من وجود عجز فى قطع غيار خطوط المياه وتباطؤ النجدة لإصلاح الأعطال والانفجارات المتكررة.. ما ردك؟
- لا يتم استلام الخطوط إلا بعد التأكد من سلامتها بنسبة 100%، بالإضافة إلى وجود 10% من قطع الغيار من الشركة المنفذة للعملية حتى يسهل إصلاح الأعطال، ويتم تأجيل إصلاح بعض الخطوط إلى فصل الشتاء بسبب قلة الاعتماد على المياه بخلاف فصل الصيف وهناك فرق نجدة جاهزة لإصلاح الأعطال على مدار اليوم.
■ هناك مصنع فى الفيوم ينتج المياه التى ثبت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، بالإضافة إلى وجود بعض المحطات الأهلية بمركز طامية التى لا تخضع للرقابة تضخ المياه للمواطنين ومن الممكن أن تستخدم للتشهير بالنظام السياسى الحالى.. ما خطواتكم تجاهها؟
- تم إغلاق هذا المصنع وإحالة المسئولين عنه للنيابة العامة خاصة أن المصنع ثبت أنه يعمل دون ترخيص من الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، كما أنه تم وقف تشغيل العديد من المحطات الأهلية بمدينة طامية، وذلك حرصا على سلامة المواطنين.
■ ماذا عن مشكلة الصرف الصحى الأزلية؟
- تم تطوير محطة معالجة قحافة الرئيسية بتكلفة 7 ملايين جنيه، لتعمل بطاقة 120 ألف متر مكعب وكذلك محطة أبوشنب بتكلفة 9 ملايين جنيه.
 ■ هناك شكاوى متعددة من التقديرات الجزافية وعدم وجود قارئ للعداد.. ما رأيك؟
- تم تعيين قراء عدادات بجميع المناطق وفى حالة وجود شكوى وإثبات أحقية المواطن يتم على الفور إلغاء المديونيات ومحاسبة قارئ عداد المنطقة للقضاء على ظاهرة وضع الاستهلاك للمواطنين من المقاهى مثلما كان يحدث قبل ذلك.
■ تعيين الفنيين والمهندسين والعمال يتم بالواسطة والمحسوبية ومن خارج المحافظة؟
- لم يحدث هذا نهائيا، وأتحدى إثبات ذلك فى عهدى، حيث إننى ألغيت مسابقة لوجود شبهة وساطة فى تعيين بعض الفنيين، فضلا عن أننى أكره المحسوبية والمجاملات.