ننشر كواليس «نارية» للقاء مسئولين أمريكيين وممثلين عن الأزهر والإفتاء بالخارجية المصرية

كتب - حمادة الكحلى

   
علمت «روزاليوسف» أن وزارة الخارجية الأمريكية قد وجهت الدعوة إلى مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية لإيفاد عدد من العلماء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد دينى لعرض موقف الأزهر من التطرف الفكرى والجماعات الإرهابية المسلحة مثل داعش وتنظيم بيت المقدس وبوكوحرام وغيرها من التنظيمات التى اتفق العالم على تصنيفها كجماعات إرهابية يجب محاربتها.
وأوضحت مصادر دبلوماسية فى تصريحات خاصة أن وزارة الخارجية المصرية قد تلقت الدعوة وبدورها نقلتها إلى مشيخة الأزهر ودار الإفتاء، مشددة على أنه حتى الآن لم يبت الأزهر بموقف رسمى لاعتبارات كثيرة أهمها عدم وضوح جدول أعمال الزيارة والهدف منها.
وذكرت المصادر أن الدعوة تأتى فى إطار عدد من اللقاءات التنسيقية بين وزارة الخارجية الأمريكية لبحث سبل مكافحة تنظيم داعش الإرهابى والفكر المتطرف بوجه عام ، حيث كان آخر هذه اللقاءات 6 سبتمبر الجارى بمقر وزارة الخارجية المصرية.
وكشفت المصادر عن بعض كواليس اللقاء الذى جمع مسئولى الخارجية الأمريكية بممثلى الأزهر ودار الإفتاء، حيث ذكرت أن ممثل الأزهر استفاض فى شرح أسباب نشأة الجماعات المسلحة مرجعا معظمها إلى التدخلات الأجنبية فى المنطقة وتحديدا الأمريكية واستمرار الأراضى الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلى وتزايد معدلات الفقر والبطالة وتراجع مستوى التعليم والثقافة مما يخلق بيئة خصبة للإرهاب.
وأوضحت المصادر أن المسئولين الأمريكيين أبدوا انزعاجهم من محتوى حديث ممثل الأزهر الذى رفض مداخلة لمسئول أمريكى انتقد تراجع دور الأزهر فى مواجهة الفكر المتطرف، وهو ما رد عليه مسئول الأزهر بقوة محملا فى الوقت نفسه المجتمع الدولى جزءًا من المسئولية تجاه انتشار جماعات الإرهاب.
وأكدت المصادر أن ممثلى الأزهر أعلنوا بشكل قاطع رفضهم لكل أنواع التطرف والممارسات الإرهابية التى تقوم عليها جماعات تدعى انتماءها للإسلام، مشيرا إلى أن هذه الجماعات لا تعبر عن الدين الإسلامى الحقيقى ولا يمكن أن تكون عنوانا لهذا الدين.