الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسرة «مولانا» ترفض تعرض الفيلم لمقص الرقابة اللبنانية

أسرة «مولانا» ترفض تعرض الفيلم لمقص الرقابة اللبنانية
أسرة «مولانا» ترفض تعرض الفيلم لمقص الرقابة اللبنانية




كتبت ـ آية رفعت


لم تنته المشاكل الرقابية المثارة حول فيلم «مولانا» للنجم عمرو سعد والذى تم طرحه من أسابيع قليلة بدور السينما المصرية.. فعلى الرغم من تخوف اسرة العمل من اعتراضات الرقابة المصرية لما يحمله الفيلم من تدخلات دينية وسياسية عديدة إلا أن العمل تمت إجازته بدون أية حذوفات ما اعتبروه إنجازاً وتطوراً لرؤية حرية السينما المصرية.
ومع الوقت اكتشفوا أن الاصطدام الأكبر مع الرقابة الخاصة ببعض الدول العربية حيث قامت دولة الكويت منذ أيام قليلة برفض عرضه بشكل عام دون مناقشات، بينما كانت المفاجأة فى الرقابة اللبنانية حيث رفض البرلمان اللبنانى عرضه إلا بعد المرور على الرقابة اولا والتى طالبت بحذف ما يقرب من 12 دقيقة من قلب الفيلم مما اعتبره اسرة الفيلم بمثابة «بتر» له وتشويه لاحداثه لا يقبله بها.
ومن جانبها أصدرت شركة «الصباح للإعلام» لمالكها صادق الصباح بيانا تشير فيه إلى أن اللجنة الخاصّة بمُراقبة الأفلام السينمائيّة فى بيروت، أصدرت قراراً بحذف 12 دقيقة من فيلم «مولانا» باعتبار أنّها تحوى تحريضاً يهدف إلى الفتنة الطائفيّة وبثّ التفرقة بين أبناء الصف الواحد وبين أبناء الديانات السماويّة.مما دفع الشركة  المُنتجة للعمل، دفاعاً عن لبنان الحريّة ولبنان الثقافات واحتراماً لتاريخ الشركة وصنّاع هذا العمل، الامتناع عن عرض الفيلم فى لبنان فى حال أصرّت الرقابة والأمن العام اللبنانى على الاقتطاع.
وقدّمت الشركة كتاب إلتماس إعادة النظر للأمن العام اللبنانى فى مُحاولة أخيرة تضمّنت شرحاً مُفصّلاً للمشاهد التى طُلب حذفها، كما قُدّمت نسخة عن الكتاب نفسه لمعالى وزير الداخليّة اللبنانى نهاد المشنوق.
ومن جانبه أكد المنتج د. محمد العدل أنه لم يكن يتوقع رد فعل الرقابة اللبنانية خاصة أن أغلب المشاهد التى تمت المطالبة بحذفها هى أمنية وسياسية أى خاصة بالشأن المصرى، وكان الأجدر بالرقابة المصرية أن تطالب بحذفها مما أثار تعجبه. مضيفا أنه استاء مما نشر حول منع الفيلم حيث إنه لم يمنع سوى من دولة الكويت فقط ولكن هم كصناع عمل لديهم القرار الاخير فى عرضه بلبنان أم لا حيث ينتظرون رد الالتماس المقدم من الصباح، فإذا جاء القرار مؤيدا لما طالب به مجلس النواب اللبنانى من حذف للمشاهد فلن يوافقوا على عرض الفيلم حيث إن أسرة العمل كلها تتفق على عدم قطع أى مشهد ويفضلون عدم عرضه من الاساس. وأضاف قائلاً إنه فوجئ بالتدخلات الرقابية التى واجهت العمل فى الدول العربية تخوفا من القضايا السياسية والدينية الشائكة بالفيلم مما يجعله يوجه رسالة شكر إلى الرقابة المصرية التى أجازت عرضه.
يذكر أن «مولانا» شاهد مشاكل منذ اصدار الرواية التى ألفها الكاتب إبراهيم عيسى، وقد تبنى المخرج مجدى أحمد على مشروع تحويلها لفيلم منذ ما يزيد على 4 سنوات وتم ترشيح الفنان أحمد عز والذى قام بتصوير بوستر مبدئى للفيلم ليختلف فيما بعد مع شركة الانتاج على مواعيد التصوير لانشغاله بأكثر من مشروع ويتوقف لعدة أشهر مرة أخرى.
وقد تم اختيار عمرو سعد للقيام ببطولته مع أواخر عام 2015 وقد كانت هناك خلافات داخل الرقابة على بعض الاحداث الشديدة التى لا يمكن تقديمها داخل عمل سينمائى، بالفعل أكد مجدى أحمد على، وهو كاتب السيناريو، أنه قام بتخفيف الوقائع المذكورة بالرواية حتى لا يكون العمل ثقيلاً على المشاهد. ورغم كل التوقعات تم طرحه منذ 9 أسابيع بدور العرض بدون حذوفات وحقق إجمالى الإيرادات  12 مليون و880.892 ألفاً و2892جنيهاً مصرياً.