الشلل النصفى يهدد حياة طالبة والسبب «عملية لوز»
حازم هدهد
كتب - حازم هدهد
أعداد ليست بالقليلة من طلاب وطالبات كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس تجمعوا داخل مستشفى الدمرداش الجامعى. موظفو المستشفى يتساءلون عن السبب وسرعان ما عرفوا أن إحدى الطالبات بالكلية أجرت عملية جراحية واحتاجت إلى نقل دم وها هم زملاؤها يساندونها فى محنتها إلا أن الصاعقة كانت عندما علموا أن تلك الفتاة دخلت المستشفى لإجراء عملية (اللوز). «ولاء ناصر عز الدين» ابنة التسعة عشر عامًا، قررت أن تجرى عملية استئصال اللوزتين بعد ان نصحها طبيبها باجراء العملية نظرًا لتكرار الالتهاب، إلا أنها لم تكن تدرى أنها على أعتاب تجربة يعلم الله ما قد تدفعه ثمنًا لإهمال طبى ليس لها يد فيه.
يقول الأب: منذ أيام قررنا إجراء عملية استئصال اللوزتين لابنتى بعد أن تكررت الالتهابات وبناء على توصية من طبيب، على حد علمى أن تلك العملية أصبحت من العمليات البسيطة التى لا تحتاج الى مستوى رفيع من الاطباء وعلى الرغم من ذلك قررت ان تجرى العملية داخل مستشفى الدمرداش الجامعى، وبالفعل عرضت ابنتى على طبيب الأنف والأذن بالمستشفى وحدد موعد اجراء العملية. وتابع: الخميس الماضى دخلت ابنتى العمليات فى تمام التاسعة صباحا، الا ان القلق سيطر على عندما خرج الطبيب من العمليات وطلب منى التوقيع على اقرار بالمسئولية، وعندما تساءلت عن السبب قال انه سيتم ربط شريان ما قد يصيبها فيما بعد بشلل نصفى، لتتحول مخاوفى الى واقع أليم أواجهه. ويكمل: استمرت العملية لثمانى ساعات كاملة، لم اكن ادرى حقيقة الامر الا اننى عرفت فيما بعد ان الطبيب اصاب الوريد و٤ شرايين أثناء اجراء العملية، وحدث نزيف داخلى، ما دفعه للخروج عدة مرات أثناء اجراء العملية لطلب توقيعى على إقرار بعدم المسئولية عن المخاطر، خوفًا من المساءلة القانونية عن اهماله. وواصل الاب: خرجت ابنتى من العمليات وتم وضعها فى غرفة العناية المركزة لمدة ٣ أيام كاملة تحت تأثير المخدر، ما دفعنى الى استدعاء طبيب استشارى من خارج المستشفى حتى يصارحنى بحقيقة الوضع فأخبرنى ان هناك خطأ حدث أثناء العملية لذلك تم وضع ابنتى فى العناية المركزة وتحت تأثير المخدر منعا لحدوث نزيف داخلى، وأكد لى أن ابنتى كتب لها عمر جديد.
وأكمل: بعد مرور الأيام الثلاثة الاولى بدأت ابنتى تستفيق من المخدر، وبدأت أشعر بالاطمئنان وعندما تساءلت عن حالتها صعقت عندما أخبرنى الاطباء ان ابنتى أصيبت بميكروب يستوجب بقاءها تحت الملاحظة، وعندما طلبت تقريرًا طبيًا بحالتها رفضوا وتهربوا منى، فأسرعت بتحرير المحضر رقم ١٠٣٩ لسنة ٢٠١٧ جنح قسم شرطة الوايلى.
وأنهى الاب حديثه مطالبًا وزير الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ مستقبل ابنته التى لاتزال داخل مستشفى الدمرداش تواجه خطر الاصابة بشلل نصفى أو بأحد أمراض الدم نتيجة الإهمال.