«الكفن» ينهى أكبر خصومة ثأرية بين «القوايدة» و«الشرابلة» بسوهاج
خالد سليمان
سوهاج ـ خالد سليمان
شهدت محافظة سوهاج ظهر امس الخميس إنهاء أكبر خصومة ثأرية فى تاريخ محافظة سوهاج بين عائلتى القوايدة بقرية أولاد خلف وعائلة الشرابلة بقرية أولاد سالم التابعتين لمركز دارالسلام والذى راح ضحيتها 4 من الطرفين. أقيمت جلسة الصلح فى استاد سوهاج الرياضى بعيدا عن قريتى العائلتين ووسط إجراءات أمنية مكثفة، لانجاح المفاوضات التى استمرت عدة سنوات، وحضره 10 آلاف مواطن من معظم أنحاء المحافظة. شهد الصلح وكيل الازهر الشريف الدكتور عباس شومان ومحافظ سوهاج ايمن عبدالمنعم ووكيل مجلس النواب السيد الشريف ونقيب الأشراف ورئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية اللواء توفيق خالد سعيد ومساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد اللواء هشام لطفى ومساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج اللواء مصطفى مقبل ورئيس لجنة المصالحات المستشار ابوالمجد أحمد على وقيادات الأمن ونواب البرلمان والعمد والمشايخ. يرجع الثأر إلى عام 2011 إثر مقتل محمد مالك 26 طالب ووليد ابراهيم مدرس 33 سنة ومحمد حماد 44 سنة كهربائى من القوايدة واتهم فى مقتلهم أفراد من الشرابلة كما قتل كبير عائلة الشرابلة محمد على رضوان 75 سنة وكان مقتله حديث المحافظة حيث اطلق عليه وابل من الرصاص أمام محكمة دارالسلام وهو فى سيارته فى وضح النهار واتهم فى قتله أفراد من القوايدة واشارت ملفات الخصومة إلى استحالة اتمام هذا الصلح حيث تعنت العديد من الطرفين رافضين الصلح بين القبيلتين وانحازت عائلات كل قرية إلى العائلة التى تنتمى اليها وتحولت الخصومة من عائلتين إلى قريتين من أقوى القرى فى مركز دارالسلام واشتهرت بوجود الاسلحة الثقيلة والرشاشات المتعددة حتى أصدر وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار تعليمات بإنهاء كافة الخصومات الملتهبة ووسط فرحة الجميع وتعالى الصيحات والتكبير والتهليل قام محمود أحمد على رضوان بتقديم الكفن إلى أحمد محمد أحمد آدم من القوايدة وتعانق الطرفان وسط حالة من الابتهال والدعوات بالحمد والثناء لله الذى اتم هذا الصلح الكبير كما أعلن مدير الأمن ان تتنازل عائلة القوايدة عن قطعة أرض مساحتها ثلاثة افدنة ونصف.