الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..و«الأحزاب» و«القوى السياسية» يستنكرون الحادث

..و«الأحزاب» و«القوى السياسية» يستنكرون الحادث
..و«الأحزاب» و«القوى السياسية» يستنكرون الحادث




كتب - هبة سالم ومحمود محرم

وعبدالجواد خليفة


استنكر عدد من الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية، الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف بعض أبناء مصر بمحافظة المنيا أمس الأول، عندما قام مجهولون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى وأطلقوا النيران بشكل عشوائى على أتوبيس يقل عددًا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوى الغربى  متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، ما أسفر عن استشهاد 28 وإصابة 25 شخصًا آخرين، مقدمين أحر التعازى لأسر الشهداء ومتمنيًا سرعة الشفاء للمصابين، مطالبين بسحب مصر التمثيل الدبلوماسى وقطع العلاقات مع الدول الداعمة والحاضنة للإرهاب وحمايتها للإرهابيين.
ومن جانبه أكد د.عصام خليل رئيس حزب «المصريين الاحرار»، أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب واتباعه الذين ينفذون مخططات تحاول زعزعة الاستقرار فى مصر الجديدة ما بعد ثورة 30 يونيو التي اطاحت برأس الأفعى، ومازالت جهود مصر مستمرة فى تطهير جنبات الوطن من أوكار الإرهاب.
وشدد خليل على أن الحرب على الإرهاب، تحتاج تكاتفاً حقيقيا وتعاونا كبيرا من شتى الدول، مؤكدًا ضرورة العمل على تنفيذ رؤية مصر للحرب على الإرهاب التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، موضحًا أن جريمة المنيا الإرهابية تأتى بعد خسائر دبلوماسية كبيرة للدول التى تساند الإرهاب، ولكن من الضرورى استمرار الجهود المصرية والعربية من أجل محاصرة تلك الدول حتى تعود إلى رشدها وتتوقف عن دعم الإرهاب، خاصةً أننا نرى أن الدول الراعية للإرهاب لم تعد فى مأوى من جرائمه.
وقال أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين: «إن ذلك العمل الإجرامى الخسيس يستهدف المصريين دون تفرقة بغرض تدمير الدولة المصرية، ونحن على ثقة بأن الله ناصرنا على تلك الفئة الباغية أعداء الإنسانية، التى تتخذ من الدين ستاراً لافعالها البربرية».
وأكد قرطام ضرورة أن تنتبه المنطقة إلى الخطر المتنامى للجماعات الإرهابية وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات جدية فى التعاون من خلال تبادل المعلومات وتجفيف منابع الإرهاب والالتزام بعناصر المواجهة الشاملة التى طرحتها مصر الأسبوع الماضى وأقرتها الأمم المتحدة كوثيقة رسمية.
ولفت قرطام إلى أن حزب المحافظين يوقن أن مصر تواجه مخطط الإرهاب بالنيابة عن المنطقة بأكملها، ومن ثم فإن الحزب يؤكد على دعمه للخطوات التى تتخذها مصر لمواجهة أى خطر خارجى وحماية حدودها وأمنها القومى.
وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن: «إن حادث الاستهداف يعتبر استمرارًا لمسلسل استهداف الدولة المصرية وعرقلة مسيرة الاصلاح وإيجاد نوع من الانشقاق بين أبناء الوطن الواحد، ودائمًا جميع هذه الأحداث تأتى بنتائج عكسية، حيث تزيد المواطنين لحمة والتفافا حول الدولة المصرية التى تمر بكل تأكيد بمرحلة استثنائية وخطيرة».
وطالب رئيس الحزب بسرعة القصاص للأبرياء والانتقام من مرتكبى العملية الإجرامية، وتشديد الرقابة على الطرق الصحراوية وجميع المناطق الحيوية بالبلاد والضرب بمزيد من القوة على جميع أوكار التشدد والتكفير وتجفيف منابع دعمه وتمويله ومنابر الإعلام المروجة لخطابه..
فيما أوضح الباحث السياسى محمد حنفى الشنتناوى، أن الإرهاب يحاول توجيه عدة رسائل من خلال تلك العملية، أولها هو الرد على كلمة الرئيس فى مؤتمر القمة الإسلامية الأمريكية بالسعودية، وثانيًا هو الإشارة إلى ضعف الدولة المصرية فى حماية مواطنيها المسيحيين لتصدير صورة للعالم أن المسيحيين فى خطر داخل القطر المصرى، وثالثًا تهدف إلى ضرب سياحة الموسم الصيفى والذى يبدأ دائمًا مع حلول شهر رمضان الكريم.
ومن جانبه أشاد المستشار محمود الجمل رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ردًا على الحادث الإرهابى، مؤكدًا أنه لأول مرة فى الدولة المصرية يخرج رئيس جمهورية بعد كل موقف يمس الشعب ويخطب وهو لم يكن موجوداً فى السابق، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس تميزت بالحكمة، عندما قال: «إننا سنضرب معسكرات الإرهاب داخل مصر وخارجها، خاصةً أن كل التنظيمات الإرهابية تنتمى لكيان واحد بغض النظر».
وطالب الجمل بضرورة معاقبة هذه الدول من خلال سحب مصر التمثيل الدبلوماسى وقطع العلاقات معها، والإشارة إلى دور الدول الحاضنة للإرهاب فى حمايتها للإرهابيين،