الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العدد 29 يتضمن صورا نادرة لمسارح مصر وتمثال الحرية فى بورسعيد مصطفى الفقى: أدعم مجلة «ذاكرة مصر» خدمة للتاريخ الوطنى

العدد 29 يتضمن صورا نادرة لمسارح مصر وتمثال الحرية فى بورسعيد مصطفى الفقى: أدعم مجلة «ذاكرة مصر» خدمة للتاريخ الوطنى
العدد 29 يتضمن صورا نادرة لمسارح مصر وتمثال الحرية فى بورسعيد مصطفى الفقى: أدعم مجلة «ذاكرة مصر» خدمة للتاريخ الوطنى




الإسكندرية - إلهام رفعت


أعلن د. مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، عن إتاحة العدد 29 من مجلة «ذاكرة مصر» على الإنترنت مجانا للشباب، لكى يقرأ ويعرف تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الآن.
وذكر الفقى أن الأعداد المطبوعة من المجلة، ستباع بسعر رمزى تشجيعا من مكتبة الإسكندرية للشباب والأجيال الجديدة، لافتا إلى أن دور المكتبة فى المرحلة القادمة سيرتكز على إتاحة المعرفة للجميع فى كل أنحاء الوطن، وأضاف أنه وجه بزيادة عدد الدراسات التاريخية المترجمة عن لغات أخرى والمنشورة عن مصر، لكى يطلع المصريون على ما يكتبه الآخر عنا.
وأكد أن مشروع «ذاكرة مصر» الذى يضم موقعا رقميا على شبكة الإنترنت وسلسلة من الكتب العلمية ومجلة ذاكرة مصر التى تصدر كل ثلاثة أشهر، هدفه الحفاظ على الذاكرة الوطنية ومواجهة عوامل التآكل.
يضم العدد مقال للباحث «أسامة الكسباني» عن المنشآت المسرحية التاريخية، وهو يرى فيه أن الحركة المسرحية والتوسع فى انتشار هذا النوع من الفنون والطرز المعمارية المصاحبة له، لم يكن ليظهر لولا وجود المناخ الملائم والعوامل المساعدة، التى جعلت هذا الفن ينتشر بسهولة وسلاسة، الذى بدأ مع نابليون بونابرت بمسرح تيفولى الذى عرف بمسرح الجمهورية والفنون، وذكره الجبرتى فى أحداث 28 ديسمبر 1800م، وأما محمد على فقد شاركه ابنه سعيد باشا حماسه فى نشر هذا الفن فى مصر، وساعد على ذلك تجمع الجاليات الأجنبية فى القاهرة والإسكندرية، ويذكر الكسبانى أن أول مسرح للمحترفين شيد فى الإسكندرية كان مسرح زيزينيا ومسرح روسينى وغيرها، وكانت تلك المسارح ملك الأجانب فكانوا مسئولين عن إدارتها، كما شاركت أسرة محمد على الأجانب اهتمامها حتى شيد عباس الأول مسرحا ملحقا بقصره فى بنها.
أما الأثرى طارق الحسيني، فقد ألقى الضوء على تمثال ديليسبس الحائر بين قاعدته فى بورسعيد ومنفاه، حيث أرخ فى المقال لفكرة ظهور تماثيل العظماء فى مصر والتى ترجع لعهد الخديوى إسماعيل وذكر أن فكرة إقامة نصب تذكارى فى مدخل قناة السويس بدأت بعرض من المستشرق فوستن جلافاني، وكان على شكل معبد ذى قمة هرمية، يعلوها تمثال لسيدة ترمز للسلام، وجاء من بعده النحات الفرنسى أوجوست بارتولدى وتقدم بعمل فنى آخر لنفس الموقع يحمل اسم «مصر تنير الشرق»، واستوحى فيه تمثالا لسيدة من آلهة الرومان تدعى يبرتاس، ولكن ألبسها سمات مصرية، فبدا التمثال لفلاحة مصرية تحمل بإحدى يديها مشعلا، وينبعث الضوء من خلال عقال أعلى رأسها، وقد عرضه أوجوست على الخديو إسماعيل ليتم وضعه فى مدخل القناة التى كانت قد افتتحت فى نوفمبر 1869م، لكن الخديو إسماعيل اعتذر عن قبول الاقتراح، نظرا للتكلفة الباهظة التى يتطلبها هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر قناة السويس، ثم حفل فتتاحها.
وقدم الدكتور جلال الرفاعى اللوحات المصرية الملكية فى العصر الروماني، حيث نشر مجموعة من اللوحات تشير إلى استخدامها للدعاية الدينية والسياسية، وقدم فى هذا العدد المخرج فطين عبد الوهاب مع ببليوجرافيا لأفلامه، فيما عرض الباحث فى التراث ياسر قطامش بصورة شيقة حكاية عباس أفندى شيخ البلد وعائلة الأمير محمد قطامش وقدم ياسر قطامش تسلسل العائلة ووثائقها وصور نادرة لها.
كما ضم العدد ملفا خاصا عن مدينة أسيوط بدأ بما ذكره على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية، ثم أعد د. مجدى علوان دراسة عن تاريخ قناطر أسيوط وتاريخها، وعرض أحمد عبد العاطى الأثرى لمتحف سيد خشبة فى أسيوط، وكيف تلقى الرأى العام المصرى افتتاح هذا المتحف ومقتنيات سيد خشبة، وكان المتحف انتقل إلى مبنى مكتبة تاجرت بمدرسة السلام فى أسيوط، فيما قدم الدكتور أحمد سليمان مقالا عن معهد فؤاد الأول الدينى بأسيوط والذى وضع حجر أساسه فى 21 ديسمبر 1930م وافتتحه الملك فاروق.