تغيير خريطة مصر

ترسيم حدود المحافظات انطلاقة جديدة لتحقيق التنمية الشاملة

 

كتب- هيثم دهمش وإبراهيم المنشاوى

المحافظات- خالد سليمان ومصطفى عرفة

تسابق وزارة التنمية المحلية وجميع الأجهزة الحكومية الزمن، للانتهاء من تنفيذ تكليفات الرئيس بسرعة الانتهاء من التقسيم الإدارى الجديد للمحافظات، الذى سيغير خريطة التنمية فى مصر.
قال مصدر بوزارة التنمية المحلية: إن الوزير هشام الشريف شكل لجنة للانتهاء من دراسة الخريطة الإدارية للمحافظات، واستطلاع آراء المحافظين حول التقسيمات الجديدة وجدواها الاقتصادية، موضحا أن جميع البدائل مطروحة فى إنشاء مدن جديدة، أو فصل أخرى وضمها لمحافظات أخرى، وتصورات لإنشاء محافظات صناعية تتناسب مع الخريطة الاستثمارية لمصر.
وأوضح أن هناك مشروعًا جاهزًا لدى الحكومة كان سيتم اعتماده عام 2015، ولكن تراجعت عنه بعدما أثار اعتراضات عدد من قيادات بعض محافظات الصعيد، خاصة فيما يتعلق بالظهير الصحراوى.
ومن جانبه كشف المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، أن المقترح الجديد للتقسيم الإدارى يشمل ضم مدينة الزعفرانة للإقليم، لكونها منطقة جذب سياحى واستثمارى، فضلا عن مناطق استخراج البترول بها من خلال طريق صحراوى عبر نفق سنور على طريق الجيش الشرقى مرورا بمنطقة « بير عريضة».
وأوضح أن ذلك يؤدى إلى خلق محاور تنموية بين محافظة بنى سويف وموانئ التصدير على البحر الأحمر وقناة السويس، فضلا عن ضم منطقة جبل الجلال الذى يمتاز برماله الناعمة بما يضمن إنشاء مصيف وشاطئ خاص لأبناء المحافظة لأول مرة فى التاريخ.
وأكد أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج أن ترسيم الحدود يضيف للمحافظة 130 كيلو مترا مربعا بنسبة 222% غربا ناحية محافظة الوادى الجديد على مساحة 28 ألفا و824 كيلو مترا بدلا من 5 آلاف و957 كيلو مترا.
ولفت إلى أن سوهاج ستحصل من البحر الأحمر على 100 كم شرقا، وستكون هناك محافظة حديثة مخططة علميا وتقوم التنمية فيها على السياحة والصناعة بدلا من الزراعة، فضلا عن إقامة موانئ على البحر الأحمر وتوطين أكثر من مليون مواطن وخلق فرص عمل للشباب، وبعد أن كانت سوهاج طاردة للسكان ستصبح جاذبة للاستثمار والعمل.
وأوضح محافظ سوهاج أن طريق البحر الأحمر الجديد سوف يساهم فى الإسراع بترسيم الحدود، منوها إلى أن الدراسات الفنية والعلمية مستمرة بالتعاون مع جامعة سوهاج تمهيدا للبدء فى إقامة وتنفيذ المشروع الكبير التنموى للصعيد بأكمله.