الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتنة «النقاب» تضرب البرلمان الأسترالى

فتنة «النقاب» تضرب البرلمان الأسترالى
فتنة «النقاب» تضرب البرلمان الأسترالى




حادث استفزازى فتعلته نائبة بمجلس الشيوخ الاسترالى، وزعيمة حزب «أمة واحدة»، بحضورها جلسة البرلمان، أمس، مرتدية نقاباً أسود، خلعته عن رأسها أمام الحضور أثناء الجلسة، للاشارة إلى دعمها لحملة حزبها ـ اليمينى المتطرف ـ الداعية لحظر النقاب فى البلاد.

دخول النائبة بولين هانسون، بهذه الصورة أثار استهجان أغلب أعضاء المجلس، إذ سجل بعضهم احتجاجه لدى رئيس المجلس، فى مذكرات رسمية، ووصفوا التصرف بـ«جريمة كراهية».
النائبة المتطرفة نزعت «النقاب» بعد حوالى 20 دقيقة من خطاب الكراهية المتواصل، وقالت موجهة حديثها لوزير العدل الأسترالى: «إن حظر النقاب فى الأماكن العامة بات أمرا هاما يواجه أستراليا الحديثة، أشعر بالسعادة لنزع هذه الملابس التى لا مكان لها فى هذا البرلمان، فإذا جاء شخص إلى مبنى حكومى أو خاص وهو يرتدى «خوذة»، يطلب منه إزالتها فوراً، فلماذا ليس هو الحال حين يغطى الشخص وجهه ولا يمكن حينها تحديد هويته؟».
وزير العدل الأسترالى، جورج برانديس ـ كان ينتمى للحزب الليبرالى اليمينى الوسطى ـ قال فى رده على «هانسون»: «إنه من المروع أن يتم السخرية من المجتمع المسلم ومن زيه وإقصائه، وأنا لن أدعى تجاهل مسرحيتك الصغيرة هذه، الجميع يعلم أنك لست مسلمة، وأدعوك أن تكونى حذرة للغاية مع ما يمكنه أن يسبب الحساسية الدينية لأستراليين آخرين». مؤكدا أن بلاده: «لن تحظر ارتداء النقاب» داعيا إياها للتفكير مرة أخرى فيما قامت به، مما لاقى دعما وتصفيقا حادا من أعضاء البرلمان.
كما ندد عضو المجلس التمثيلى للطائفة المسلمة فى ولاية فيكتوريا الجنوبية بما قامت به النائبة، قائلاً: «إنه أمر مخيب للآمال للغاية، ولكنه للأسف لم يكن مفاجئاً من قبلها، لأن عملها هو السخرية من إيمان المسلمين».
يذكر أن هانسون أثارت الجدل بشكل متكرر منذ انتخابها أول مرة فى عام 1996، وفى عام 2016 ألقت خطابًا قالت فيه «إن أستراليا يتم غمرها بالمسلمين» كما طالبها الكثيرون بالاعتذار قبل شهرين بعدما اقترحت طرد الطلاب المصابين بالتوحد من المدارس.