المغرب يسير على خطى المحروسة فى مكافحة شغب الملاعب

الدار البيضاء - محمد عصام


عادت قضية شغب الملاعب من جديد إلى سطح الأحداث الكروية بالمغرب، بعدما خرجت وزارة الداخلية بقرار يقضى بحل روابط «الألتراس» كخيار لمجابهة الشغب، والحد من تنامى العنف داخل الملاعب، الذى أخذ أبعادًا أخطر بعد تسجيل وفاة مشجعين على هامش مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمى.
وتباينت ردود الأفعال بعد صدور القرار القاضى بتجميد حركة «الألتراس» بالمغرب نتيجة افتقادها للصفة القانونية، وتسببها فى تسجيل العديد من الوفيات وإلحاق أضرار بالممتلكات العمومية.
وانقسم الوسط الرياضى بالمغرب، بالموازاة مع المطالبين بحل الألتراس، بين رافض لفكرة الحل بالنظر إلى الجوانب الإيجابية للظاهرة، وبين متخوف من صعوبة التطبيق لاعتبارات عديدة.
وقد قامت السلطات المغربية بالاستعانة بالطريقة المصرية وذلك من خلال منع جميع روابط الألتراس من حضور المباريات واعتبارها جماعات مشاغبة فى الملاعب كما أطلقت وزارة الداخلية المغربية رصاصة الرحمة على روابط الألتراس نتيجة تزايد الانتقادات وتعدد الأصوات المطالبة بوضع حد لتجمع جماهيرى غير قانوني، تسبب فى تسجيل العديد من الوفيات.
وعممت ولايات المملكة بلاغا على الفرق يقضى «بمنع كافة أنشطة المجموعة المسماة الألتراس المساندة للفرق».
ونظرا لكون المجموعة المسماة «الالتراس» تعدّ غير موجودة من الناحية القانونية لكونها غير مصرح بها طبقا لمقتضيات «الظهير الشريف»، والمتعلق بحق تأسيس الجمعيات، وبالتالى تبقى كافة أنشطتها غير مشروعة وخاضعة للعقوبات المقررة بمقتضى القانون.
وفى إطار حرص الدولة المغربية على مصالح بلادها فقد تقرر منع كافة أنشطة المجموعة المسماة «الألتراس»، وكذا أنشطة جميع أعضائها كيفما كان شكلها وطبيعتها.