إمارة الإرهاب تكذب ولا تتجمل
داليا طه ومحمد عثمان
كتب – داليا طه ومحمد عثمان
خسائر بالجملة، تتكبدها إمارة الإرهاب يومياً، بعد المقاطعة العربية بسبب سياستها الداعمة للإرهاب، وكشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى، أن معاناة الاقتصاد القطرى تعتبر نتيجة طبيعية للصدمة الناشئة عن إجراءات 5 يونيو الماضى التى فرضتها مصر ودول الخليج.
التقرير أوضح أن الاقتصاد القطرى يمر بأسوأ حالاته بعد تلاشى آمال النمو، وتوقعات بارتفاع ضخم فى عجز الموازنة، واستمرار نزيف الخسائر حتى العام المقبل، على أن يبدأ الوضع فى الاستقرار حال اتخاذ قطر إجراءات تخفف من حدة التوتر مع جيرانها.
التقرير أكد أن الأزمة الدبلوماسية ستتسبب فى إضعاف الثقة والحد من الاستثمارات والنمو فى قطر، فى مقابل تحسن أداء الاقتصاد فى مصر، الذى يتمتع بنظرة إيجابية طموحة، على المستوى العالمى.
وتوقع التقرير أن تشهد مصر حالة من النشاط الاستثمارى، وزيادة فى معدلات الاستثمار الأجنبي، وتأسيس الشركات، بالإضافة إلى البرامج التحفيزية، ونجاحها فى إدارة الملف الاقتصادى وفق نظرة تنموية، وهى مؤشرات تؤكد تعافى الاقتصاد المصرى.
صحيفة «صن داى» البريطانية وضعت مقارنة لموقف التاكسى فى لندن الذى تحول إلى شركة إعلانات لخدمة النظام القطرى - الذى يدفع مليارات الدولارات لشركات دعاية أوروبية وأمريكية لتحسين صورته عالميًا وكسب التأييد والتعاطف الدولى - فى مقابل رفض سائقى تاكسى نيويورك وأصحاب المحلات تعليق شعارات مؤيدة لتميم والدوحة، ووصفوه بـ»الإرهابى» و»القاتل».
وفى سياق آخر، أثار فوز لاعب برشلونة تشافى هيرنانديز بمليون ريـال قطري، فى سحب يجريه بنك الدوحة القطرى لعملائه جدلًا كبيرًا وشكك البعض فى مصداقية السحب.
صحيفة «دوتشيه فيليه» الألمانية قالت إن فوز تشافى بهذه الجائزة، يثير علامات استفهام، باعتبار الدولى الإسبانى السابق هو أحد أبرز الوجوه الدعائية لبنك الدوحة.
تأكيد لما شددت عليه الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب بشأن دعم قطر اللامتناهى للجماعات المتطرفة، والسعى وراء الهيمنة على الدول التى تشهد صراعات وهجمات إرهابية من الحين إلى الآخر، كشف مستشار سابق فى الكرملين، أن هناك صلة بين منفذ هجوم برشلونة الذى تبناه تنظيم داعش وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وبين دولة قطر.
المستشار إليكسندر نيكرسوف، قال إن الحكومة الإسبانية اكتشفت وجود صلة بين منفذ هجوم برشلونة الإرهابى وجماعة الإخوان فى سوريا والتى تتلقى دعماً من قطر»، مضيفًا: «من هناك تبدأ الحكاية كلها».
وتابع «أصبح من الواضح دعم عدة دول لهذه الجماعات المتطرفة ومنها قطر، وهو سبب وجود نزاع بينها وبين الإمارات والسعودية والبحرين»، مستنكراً الصمت الإعلامى من الدول الغربية عن هذه الأزمة.
ولفت «نيكرسوف» إلى أنه «يجب على الدول الغربية جميعها اعتبار هذه الإخوان جماعة إرهابية لكنها لا تفعل ذلك»، مشيرًا إلى تصنيف روسيا لجماعة الإخوان كإرهابية. كما شهدت مدينة برشلونة مظاهرة منددة بتمويل قطر للإرهاب، وتطالب بمحاسبة أمير قطر تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة آل ثان.