الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هند صبرى: أعشق أدوار المرأة القوية وهدفنا تحسين ذوق الجمهور

هند صبرى: أعشق أدوار المرأة القوية وهدفنا تحسين ذوق الجمهور
هند صبرى: أعشق أدوار المرأة القوية وهدفنا تحسين ذوق الجمهور




حوار - آية رفعت

تونسية بملامح وروح مصرية.. هكذا وصف النقاد النجمة هند صبرى بعد تقديمها أول دور «صعيدى» لها من خلال فيلم «الجزيرة»، وربما نجاحها فى تقمص الروح المصرية دفعها للتحدث بتقديم شخصية الملكة «حتشبسوت» ابنة الإله آمون وأشهر حاكمات مصر الفرعونية، ورغم أنها ليست متعمقة فى التاريخ المصرى إلا أن هند قررت العمل على الشخصية مؤكدة أنها من أكثر معجبيها لأنها رمز للمرأة القوية، تتحدث هند صبرى لـ«روزاليوسف» عن مشاركتها لفيلم «الكنز» وتحضيراتها ومشاريعها المقبلة فى الحوار التالى..
■ فى البداية ما الذى دفعك لقبول الكنز؟
- أنا عاشقة لنموذج المرأة القوية، وهذا ما حمّسنى لتقديم شخصية الملكة حتشبسوت، فهى امرأة حكمت أعظم البلاد وأعظم حضارة وحققت ازدهاراً يحتذى به وقتها، وقد كتبها السيناريست عبدالرحيم كمال باحترافية كبيرة، كما حدث مع سيناريو الفيلم بالكامل، بالإضافة إلى حبى للعمل مع المخرج شريف عرفة الذى عملت معه أكثر مرة من قبل، وهو مخرج يضيف للممثل، ويستطيع تكوين أبعاد أكبر لشخصياته، وللعمل معه متعة خاصة.
■ ألم تتخوفى من الهجوم عليك لتقديم شخصية فرعونية بينما جنسيتك غير مصرية؟
- لم أفكر فى ذلك على الإطلاق لأنى أعتبر هذا المقياس خاطئا، فيمكن لأى ممثل تجسيد الشخصيات الفرعونية، فهى إحدى أقدم الحضارات وتم استعراضها فى عشرات الأعمال الأمريكية، وأبرز مثال تقديم النجمة الأمريكية إليزابيث تايلور لدور كليوباترا قبل أكثر من 50 عاماً.
■ كيف حضرتى للدور، وهل استعنتى بأى مرجع تاريخى عن تلك الحقبة أو الشخصية؟
- دور الملكة حتشبسوت أحد أكثر الأدوار المليئة بالأبعاد التى أديتها فى حياتي، فهى ملكة بها صفات العظمة، هى ابنة الإله آمون، لها أعداء كثيرون، وبالتأكيد قرأت عنها كثيراً واستعنت بالعديد من المصادر التاريخية الموثقة التى تحكى عن فترة حكمها.
■ هل هناك شخصية فرعونية أخرى تودين تقديمها؟
- الشخصيات الفرعونية كلها شخصيات ثرية والحقبة بشكل عام مثيرة، لا يوجد شخصية بعينها أريد أن أؤديها لكن إن عرض على أى شخصية فرعونية أظن أننى سأوافق.
■ هل تجدين أن طرح الفيلم بموسم العيد مناسبا؟ خاصة أن الأعمال عادة ما تتميز بالغناء والرقصات والكوميديا السطحية؟
- قرار طرح الفيلم فى أى موسم يعود إلى الموزع والمنتج، ومع هذا فأنا أعتقد أن من حق الجمهور أن يشاهد أعمالاً تحترم عقولهم، سواء فى موسم العيد أو غيره، وواجبنا كصناع سينما وفنانين أن نرتقى بذوق الجمهور، وأن يكون أمامه تنوعاً كبيراً فى الأفلام المعروضة ونترك له الخيار فى النهاية.
■ ألم تفكرى فى رد فعل الجماهير عند مشاركتك مع محمد رمضان بعمل، رغم ما يعرفه عنه من تقديم أدوار معينة؟
- لا أبداً، لأن هذا ليس مقياساً مناسباً للأعمال، كما أن الفيلم يختلف عن أى نوعية يتم تقديمها فى السينما العربية مؤخراً، وقد قدمنا كلنا أدوارا مختلفة عما قدمناه من قبل
■ ماذا عن خط النار؟
- أنا سعيدة بهذا العمل وبكل أبطاله ولكن للأسف أنا لست جزءًا من هذا العمل، وما نشر عن مشاركتى به كان خطأ.
■ متى سيتم طرح «زهرة حلب»؟
- قريباً سيتم تحديد موعد طرحه فى دور العرض المصرية، ولكنه حاليا لايزال فى جولة ببعض المهرجانات الدولية.
■ كيف يمكنك التوفيق بين عملك كفنانة وكسفيرة للنوايا الحسنة للاجئين؟
- أحاول قدر إمكانى توفيق جدولى ليناسب بيتى، المجال الفنى والعمل الخيرى، وأعتقد أننى أنجح فى ذلك. فهناك أمور يجب أن تنظمها المرأة بحياتها.
■ هل سفرك كسفيرة جعلك تفكريين بتقديم فيلم عنهم؟
- بالتأكيد فالمشاهد التى نراها تحرك المشاعر والفن يساعد فى توصيل القضايا للناس.
■ هل أثر عملك كسفيرة على نوعية أدوارك واختيارك لها؟
بالتأكيد، سواء بقصد أو دون قصد، فهو نشاط خيرى وإنسانى يؤثر فى كثير، وبالتالى من الممكن أن يكون له التأثير على اختياراتي، ولكنه ليس السبب الرئيسى وراءها.
■ ما القضايا التى تحلمين بمناقشتها بعمل درامى أو سينمائى؟
- هناك الكثير من القضايا التى أحب أن أناقشها، أهمها كيفية تحقيق السلام والحب بين الشعوب.
■ ما سبب دخولك لمجال الإنتاج؟ وهل ستفكرين بإنتاج أعمال درامية لنفسك؟
- دخلت مجال الإنتاج لصناعة أفلام من نوعية معينة قد لا تتواجد كثيراً، ولأننى أحب أن أشاهدها، أما بالنسبة لإنتاج الأعمال الدرامية فهذه خطوة لم أبدأ فيها بعد، ولكنها قد تحدث، سواء شاركت فى بطولتها أم لا.
■ على أى أساس تقومين باختيار أعمالك؟
- على أسس كثيرة، أهمها مدى إضافتى للعمل وإضافته لى، فيجب أن أكون مقتنعة وأتعلق بالدور من داخلى.
■ هل من الممكن أن تقدمى بطولة مشتركة فى الدراما؟
- أكيد إذا وجدت العمل المناسب والذى سيضيف لرصيدى الفنى.
■ بعد ما وصلتى إليه هل هناك أعمال تندمين عليها حاليا؟
- لا أبدأ، أنا لا أندم على شيء عموماً، الصواب صواب والخطأ نتعلم منه ولا نكرره، ولهذا لا نندم عليه.
■ ألم تفكرى باطلاق عمل درامى تونسى قريبا؟
- نعم أفكر فى ذلك، ولكن لم يدخل الأمر طور الجدية، فعندما أجد الفكرة التى يمكن تقديمها فسوف نبدأ بالتحضير لها.
■ ماذا عن تكرار فكرة تقديم البرامج؟
- قد يحدث أيضاً، عندما أجد فكرة مناسبة وأكون متفرغة لها، فأنا سعدت بتجربة تقديم البرامج أثناء برنامج «الشقة»، ولكنه كان فكرته جديدة ومختلفة ولا توجد مثلها، فلن أقدم عملا إلا إذا كان مختلفًا.
■ هل لديك تعليق على الهجوم الذى حدث على القرارات الخاصة بحرية المرأة التونسية؟
- لا تعليق سوى أنى أحب أن يحظى الجميع فى وطننا العربى بالحرية، نساء ورجالاً.