قائد البحرية: الانتهاء من بناء ثلاث فرقاطات «جوويند» بترسانة الإسكندرية  بعقول وسواعد مصرية خلال 2019

فرنسا – عمر علم الدين



تسعى القوات المسلحة لمسابقة الزمن  فى الوصول إلى التطوير والتحديث الذى تم وضعه وفقا لخطة مدروسة  تم الإعداد لها من قبل القائد الأعلى والقائد العام وقيادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة   لمواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر التى تحيط بمصر وفى ذات الوقت حماية المصالح الاقتصادية وخلال حواره يؤكد الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية  من على سطح  الفرقاطة الفاتح  من طراز جوويند  أن  التحديث والتطوير هو الأمر الذى لا يمكن التنازل عنه لحماية الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى وجود مفاجأة قريبا للشعب المصرى تسعده بقواته المسلحة  معلنا عن انتهاء شركة الترسانة البحرية بالإسكندرية من الثلاث فرقاطات الجوويند التى يتم تصنيعها مع الجانب الفرنسى بعقول وأياد مصرية خلال 2019.
■ اليوم تسلمنا الفرقاطة الأولى جوويند فماذا عن الثلاث الآخرى؟
- فى الوقت الذى نتسلم فيه جوويند هنا فى فرنسا تبنى  3 فرقاطات فى ترسانة الإسكندرية بالتعاون مع شركة  نيفر جروب فى اطار من  نقل تكنولوجيا بناء السفن.. لأن بناء السفن الحربية وما تحمله من إمكانيات وتكنولوجيا  من أصعب التكنولوجيات لأنه مرتبط بأنظمة دقيقة جدا تعمل  فى جزء من الثانية مع عديات سريعة جدا  وما ينتج لا بد أن يحقق هذا وقريبا سيتم  تدشين بناء الفرقاطات بالإسكندرية ومع العمل الجاد والخطة المدروسة من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء الثلاثة خلال 2019.
■ فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة  كيف تسهم الأسلحة الجديدة فى مواجهتها؟
- التصدى  له مجموعة من الإجراءات ليس فقط امتلاك التسليح ولكن أيضا امتلاك القدرة على استخدامه وهذا الأمر يتم فى  القوات المسلحة فى اطار منظومة شاملة يتناول فى أولها  العنصر البشرى وهو الأهم .. فكل ضباط الصف والضباط   الذين استلموا الجوويند أصحاب سن صغيرة  ولكن وصلوا إلى مستوى راق باستلام   قطعة بحرية هى الأحدث فى العالم  ولا يوجد مثلها فى البحريات الكبرى 
 وأيضا الصناعة الفرنسية هذه باكورة إنتاجها من هذا الطراز وتسعى لأن يمتلكه  احسن طاقم يستخدمه الاستخدام الأمثل لإظهاره بأحسن صورة.. فالمنظومة بالقوات المسلحة تسعى أولا لخلق العنصر البشرى القادر  على استيعاب التكنولوجيا والتطور ثم بعد ذلك امتلاك التقنيات الفنية التى تتناسب مع مهام القوات المسلحة الحالية والمستقبلية وهذا مرتبط بمطالب الدولة المصرية والتهديدات التى تحيط بنا والأسلحة الجديدة تساعد فى تحقيق الحماية  بل إن المصالح الاقتصادية فى البحر تنامت بشكل  جيد جدا فحقل ظهر يبعد 200 ميل عن السواحل المصرية وعندنا العديد من الظواهر الطبيعية التى حبى بها مصر  ننتظر  الفترة القادمة تشكل رافد حقيقى فى نمو الاقتصاد المصرى.. وإذا لم يكن لدينا قوات بحرية قادرة على العمل وتأمين  هذه الاقتصاديات ليل نهار سيكون مشكلة.  
 الجوويند جيد فى ظل ما تتعرض له المنطقة من أعمال إرهابية  وأيضا ضد من يفكر  فى الاضرار بمصر  وأيضا استخدام البحر فى أعمال ومع هذه التحديات القوات البحرية بفضل الله ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة قادرة على  السيطرة على البحر الأحمر والمتوسط ولكن هذا يحتاج معدات ومجهودا غير عادى ويحتاج قوى بشرية مميزة  تستطيع ان تتعامل مع هذه المخاطر.  
■ دلالات التصنيع المشترك مع الدول؟
-  العلاقات مع فرنسا متميزة للغاية   وهناك برنامج للتعاون مع الجانب الفرنسى فاليوم نحن نتسلم  الفرقاطة جوويند وأيضا يتم تصنيع  ثلاث من  نفس الطراز بسواعد وعقول مصرية  العاملين  فى الترسانة البحرية وهذا أمر ملفت  لأن القوى البشرية تنصهر لنصل إلى تصنيع منتج قتالى على أعلى مستوى  يوازى  نفس المنتج المصنع فى دولة مثل فرنسا  فى  ترسانة من أفضل ترسانات صناعة الأسلحة فى  العالم.
■ كيف ترى التطور الحادث فى القوات البحرية خلال الـ4 سنوات الأخيرة؟
- التطوير لم يتوقف عند القوات البحرية  ولكن امتد للقوات الجوية والدفاع الجوى بانضمام أسلحة جديدة متطورة فكل الأفرع حدث فيها  خلال الثلاث أو الاربع سنوات السابقة تطور غير مسبوق  فاليوم نحن نتسلم الجوويند والشهر الماضى كنا نتسلم الغواصة اس 42  وفى شهر إبريل الماضى كنا نتسلم الغواصة اس 41  وكنا  العام الماضى مع حاملتى الطائرات  عبدالناصر والسادات  وكنا العام الذى سبقه مع الفرقاطة تحيا مصر هذا الأمر  يتوازى مع إجراءات كثيرة جدا تقوم بها القوات المسلحة للتطوير. 
وهناك خطة مدروسة لتطوير القوات المسلحة  بالكامل تم  وضعها من قبل   القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بالاشتراك مع الأفرع.
وقريبا سنرى الجهد المشترك وناتج خطة تطوير القوات المسلحة   فى مناسبات قريبة  ستسعد الشعب المصرى العظيم.
■ ما أهمية شراء  أسلحة حديثة  من الجانب الاقتصادى؟
-الآن لنا قدرات اقتصادية فى البحر المتوسط ولنا سواحل ممتدة فى البحر المتوسط والأحمر ومشروعات قومية ستكون فى شرق بورسعيد  ولنا موانئ تفتح وكل الإجراءات  التى تتخذها الدولة تحول الموانئ إلى التصدير  وجذب  صناعى وتجارى وسياحى واليوم نرى سواحل البحر الأحمر والمتوسط  والموانئ حولها مناطق حضرية تنشا مثل شرق بورسعيد  تفيد فى  تشغيل أبناء الشعب المصرى بالإضافة طبعا إلى الاكتشافات الحديثة وهذا مطلوب له تأمين وإجراءات غير عادية حتى تستقر الأمور ويأتى المستثمر الذى سيرى الدولة تعمل فى اطار واحد.