غباء سياسى
داليا طه وصبحى شبانة
كتب – داليا طه وصبحى شبانة
فضح وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، الدوحة، باعترافه أن بلاده قدمت دعما ماليا للتنظيمات الإرهابية فى منطقة الساحل الأفريقى.
الاعتراف جاء فى حوار له مع صحيفة «جون أفريك» الفرنسية، إذ قال «بن عبدالرحمن»: «قدمنا الدعم للجماعات الإرهابية فى الساحل الأفريقى ولم نكن نقصد ذلك».
وبرر وزير الخارجية القطرى دعم بلاده للإرهاب قائلا: «كانت هناك منحة قطرية مخصصة للهلال الأحمر الليبى، وسقطت فى أيدى التكفيرييــن عن طريق الخطأ».
وفى سياق متصل، أورد موقع «جاروى أونلاين» الصومالى معلومات عن قيام قطر «بتجنيد شباب عاطلين عن العمل فى جيشها لزيادة تعداده».
وأوضح الموقع الصومالى أن «مسئولين رفيعى المستوى فى الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد الذى يجرى تنفيذه فى هذه الآونة فى عدة مناطق شبه ذاتية الحكم فى البلاد».
وأشار موقع «جاروى أونلاين» إلى أن مراسله فى مدينة جاروى (عاصمة إقليم بونتلاند) زار مكتب جوازات السفر المشبوه، حيث أجرى مقابلات مع شباب اصطفوا من أجل الحصول على جوازات سفر صومالية، ويستعدون لخطة السفر إلى قطر.
وعلى المستوى الداخلى أقدم النظام القطرى، أمس، على تصرف يكشف حجم الارتباك السياسى الذى يعيشه «تميم» فى حكمه، حيث جمّد جميع الحسابات المصرفية للشيخ عبدالله بن على آل ثانى (بحسب ما أعلن «بن على» على حسابه الشخصى على موقع «تويتر»).
وقال «بن على آل ثانى» (الذى يحظى بدعم شعبى قطرى وخليجى ودولى واسع) فى تغريدته: «شرفنى النظام القطرى بتجميد جميع حساباتى البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله».
وأضاف «بن على آل ثانى»: «أتمنى من قطر أن تطرد صيادى الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجى وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم».
ويمثل الشيخ «بن على آل ثانى» أكبر تحدٍ لتنظيم الحمدين لما يلقاه من إجماع ورضا وقبول شعبى ودولى، ولما أبداه من حكمة فى معالجة خطايا النظام الجاثم على أنفاس الشعب القطرى، والذى حول الدوحة إلى وجهة تحتضن الإرهابيين من حول العالم.
وعلمت «روزاليوسف» أن الشيخ «بن على آل ثانى» الذى يتنقل بين الرياض ولندن، زار خلال الفترة الماضية باريس وبون وروما، ومن المتوقع أن يستقبله «ترامب» خلال الفترة القليلة المقبلة.